تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : جرائم إسرائيلية في حق الإنسانية.. "بحر البقر" أشهرهم و"المعمداني" لن تكون أخرهم
source icon

سبوت

.

جرائم إسرائيلية في حق الإنسانية.. "بحر البقر" أشهرهم و"المعمداني" لن تكون أخرهم

كتب:د. نسرين مصطفى

تاريخ طويل من المجازر، والانتهاكات، والممارسات غير الإنسانية، سطره الاحتلال الإسرائيلي بحروف من دماء الأبرياء والمدنيين، لم يردعهم قانون دولي، ولم يخافوا من عقوبات فقتلوا الأسرى والمرضى والأطفال، لعل البداية لم نرصدها، لكن المعروف منها ما كان بمصر وفلسطين ولبنان..

ففي مصر عام 1967 ارتكبت مذبحة "شاكيد" بحق الأسرى المصريين، والتي راح ضحيتها 250 جندي مصري، تلاها في عام 1970 غارة جوية إسرائيلية استهدفت مصنع أبو زعبل، مما أدى لاستشهاد 70عاملاً، وإصابة 69، بالإضافة إلى حرق المصنع، وفي إبريل من نفس العام ارتكبت جريمة إنسانية بشعة بحق الأطفال، عندما هاجمت القوات الجوية الإسرائيلية مدرسة بحر البقر الإبتدائية، بمحافظة الشرقية، مما أودى بحياة 30 طفلاً، وإصابة 50 آخرين بالإضافة الى تدمير المدرسة.

لبنان صاحبة الحظ الأسوأ

ومن القاهرة إلى لبنان صاحبة الحظ الأكثر سوءاً، حيث ارتكبت بحق أهلها عدداً كبيراً من المجازر، والتي بدأت بمجزرة "مسجد صلحا" عام 1948، حيث تم جمع الأهالى فى مسجد البلدة، وطلب منهم إدارة وجوههم إلى الحائط، ليطلق عليهم النار من الخلف، وتلتها عام 1949 مجزرة "حولا" عندما هاجمت القوات الاسرائيلية البلدة، واعتقلت النساء والرجال، وأعدمتهم، وتم دفنهم فى مقابر جماعية، ثم نقلت تلك الجثث لاحقاً إلى مقبرة أخرى يطلق عليها اليوم اسم "تربة الشهداء" ،وتعرضت نفس البلدة لجريمة أخرى عام 1967، ذهب ضحيتها 5 شهداء من النساء، وفى نفس العام تم حصار بلدة "حانين" لمدة 3 شهور، قبل اقتحامها، وقتل سكانها، ثم اشعل النار بهم، وسويت البيوت بالأرض؛ باستثناء غرفة واحدة لاتزال شاهدًا على المجزرة.

وفي بلدة "يارين"، وتحديداً عام 1974، تم نسف 17 منزلاً، وقتل 9 مدنيين، بدم بارد، وأعقب ذلك تحديداً في "عيترون" جنوب لبنان؛ مجزرتين الأولى في مايو 1975 وقتل فيها 9 أطفال، والثانية في 1989 حيث أعتقل 3 أخوة، وعصبت أعينهم، وأعدموا، ثم ألقيت جثثهم على الطريق، وفى عام 1976 قصفت القوات الاسرائيلية سوق الخميس ببلدة "بنت جبيل" ليسقط 23 شهيداً، و30 جريحاً.

ويخلد التاريخ قيام الطيران الإسرائيلي عام 1978 بقصف وحدات سكنية ومؤسسات تجارية فى منطقة "الأوزاعى" محدثاً مجزرة نتج عنها استشهاد 26 مدنياً، وتدمير 30 وحدة سكنية بالكامل، وفى نفس العام قتلت المدفعية الاسرائيلية فى "راشيا" 15 لبنانياً كانوا لاجئين بـ "كنيسة راشيا"، تلاها استشهاد 29 مدنياً غالبيتهم من الأطفال في مدينة "كونين"، ومجزرة "عدلون" التي سقط فيها 20 لبنانياً، ثم مجزرة "الخيام" التى راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد معظمهم من الشيوخ.

 ومن أبشع المجازر فى تلك السنة مجزرة "العباسية" حيث قصف الطيران الاسرائيلي مسجدا لجأ اليه عدد من العائلات فاستشهد 112 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال، وفي عام 1984 حيث اقتحمت الدبابات بلدة "سحمر"، وجمعت الأهالي وأطلقت عليهم النار، مما أودى بحياة 13 شخص واصابة 12 بجروح.
وفى العام التالى كانت مجزرة "بئر العبد" فى عملية دبرتها المخابرات الإسرائيلية ليسقط 75 شهيداً، ومئات من الجرحى معظمهم من النساء والأطفال جراء سيارة مفخخة.

 كما وقعت مجزرة "إقليم التفاح" والتي راح ضحيتها أكثر من 30 شخصاً، ومئات الجرحى، وشهدت لبنان فى 1994 مجزرة "جباع" و"دير الزهرانى" عندما قام سلاح الطيران الإسرائيلي بغارة على مبنى من طابقين، ودمره على من فيه.

وأغارت طائرات حربية اسرائيلية عام 1996 على منزل "على جواد ملى" والتى أطلق عليها "مجزرة النبطية" حيث دمر المنزل على من فيه، وفى أبريل من نفس العام قامت قوات الاحتلال باستهداف مقر الامم المتحدة، والذي كان يلجأ فيه أهالى بلدة "قانا" فذهب ضحيته 105 مدني بينهم 33 طفلاً، والتي فضح وقائعها الدكتور بطرس غالي أمين عام الأمم المتحدة، ودفع ثمنها عدم التجديد أميناً عاماً لفترة ثانية.

فلسطين.. مذابح لا تنتهي

وللكيان الصهيونى تاريخ من المذابح لازال يكتب حتى اليوم فى فلسطين المحتلة، ولعل البداية كانت فى ديسمبر 1947 بقرية بلدة "الشيخ" والتى عرفت باسم "تل جنان" حيث هاجمت عصابات "الهاجاناه" الصهيونية المواطنين العزل، مما أدى الى ذبح 600 فلسطينى أغلبهم من النساء والأطفال، تلتها مذبحة "دير ياسين" التى وقعت فى أبريل 1948 على يد جماعات الصهاينة المتطرفين، والتى راح ضحيتها أكثر من 250 مدنياً، وفى مايو من نفس العام كانت مذبحة "قرية بوشوشة" والتى بدأت فجرًا بضرب رأس 50 شهيداً من النساء والأطفال والرجال والشيوخ، تلتها "مذبحة قرية طنطورة" التى هاجمتها كتيبة 33 وأطلقت النار بشراسة على المدنيين فقتل أكثر من 90 دفنوا جميعاً فى حفرة كبيرة.

وفى أكتوبر 1953 نفذت قوات الاحتلال الاسرائيلي مذبحة "قرية قبية" بعد قصف مدفعى استهدف سكانها ليصل عدد شهداء القرية إلى 67 شخصاً، كما قامت بوضع شحنات متفجرة حول بعض المنازل فنسفتها فوق سكانها، فكانت حصيلة المجزرة تدمير 56 منزلاً ومسجد القرية ومدرستها.

وفى نوفمير 1956 نفذت قوات الاحتلال مذبحة "مخيم خان يونس" جنوب قطاع غزة، والتى راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينياً، وفى يونيو 1967 أمطرت قوات الاحتلال الاسرائيلي سكان مدينة القدس بوابل من القصف المتواصل بالقنابل المحرقة مما أدى إلى استشهاد ما يقرب من 300 مدنياً.
وكانت مذبحة مخيم "صبرا وشاتيلا" الفلسطيني عام 1982 مذبحة مشتركة، راح ضحيتها 1500 شهيداً فلسطينياً ولبنانياً، بينهم أطفال ونساء، والتى ارتكبت بعد دخول القوات الإسرائيلية الى العاصمة اللبنانية بيروت.

كما قام متطرفون يهود في أكتوبر 1990 بتدنيس المسجد الأقصى، مما أدى إلى وقوع إشتباكات أدت إلى استشهاد أكثر من 21 شهيداً، وجرح أكثر من 150، وكانت مذبحة "الحرم الإبراهيمى" فى فبراير 1994 والتى نفذت بخسة، حيث أطلق أحد المتطرفين اليهود النار على المصلين فقتل 29 مصلياً، وجرح 150 آخرين.

وأخيرًا وليس أخراً فإن مذابح الاحتلال فى الشهر الحالي فاقت كل حد، ولعل أكثرهم خسة مذبحة "المستشفى العربى الأهلى" المعروف بمستشفى "المعمدانى"، وقصف "كنيسية القديس بورفيريوس" للروم الأرثوذوكس وسط مدينة غزة.
 

 


 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية