شهدت الندوة حضورًا كبيرًا من الطلاب المصريين والوافدين، الذين حرصوا على المشاركة مبكرًا والاستماع بتركيز لحديث الضيوف، والتقاط الصور التذكارية معهم.

وخلال كلمته، أكد الدكتور محمد مختار جمعة أن الإيمان بالوطن جزء أصيل من عقيدتنا الإسلامية، وأن الحفاظ على الأوطان من مقاصد الشريعة، وأوضح أن باب الاجتهاد في الدين سيظل مفتوحًا حتى قيام الساعة، مشيرًا إلى أن الدفاع عن الوطن واجب ديني وإنساني، قائلاً: "إذا دخل العدو بلدًا من البلاد الإسلامية وجب على أهلها أن يهبّوا جميعًا للدفاع عنها، ولو فنوا جميعًا".

وشدد د. جمعة، على أن الجيش المصري يظل عبر التاريخ جيشًا وطنيًا خالصًا لا يضم مرتزقة أو ميليشيات، داعيًا الشباب إلى استلهام روح أكتوبر بالعمل والاجتهاد وخدمة الوطن كلٌّ في موقعه.

من جانبه، استعاد الدكتور سلامة داوود رئيس الجامعة ذكريات أسرته مع حرب أكتوبر، موضحًا أن والده شارك في الحرب وكان يؤدي الخدمة الوطنية وقت النصر، وقال: "عاصر والدي الانكسار في 1967 كما عاش النصر في 1973، وسمّاني جدي (سلامة) تيمّنًا بعودة والدي سالمًا من الجبهة".

أما العميد أركان حرب حازم الإمام رئيس التربية العسكرية بالجامعة، فأشاد بالخدعة الاستراتيجية التي نفذتها القيادة العسكرية المصرية في حرب أكتوبر، واصفًا إياها بأنها معجزة بكل المقاييس، ودعا الطلاب إلى قراءة تفاصيلها والتمعّن في دروسها لفهم عظمة التخطيط المصري وقدرته على تحقيق النصر.

واختُتمت الندوة بتأكيد الحضور على ضرورة الوقوف خلف القيادة السياسية واستلهام روح أكتوبر في مواجهة التحديات الحالية، مؤكدين أن مصر ستظل الصخرة التي تتحطم عليها أطماع الغزاة.