تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : تورط ميتا وجوجل وأمازون.. متخصصة تكشف كيف نفذت إسرائيل "مذبحة الساجدين"
source icon

سبوت

.

تورط ميتا وجوجل وأمازون.. متخصصة تكشف كيف نفذت إسرائيل "مذبحة الساجدين"  

كتب:د. نسرين مصطفى

استيقظ العالم فجر العاشر من أغسطس الجاري على مذبحة جديدة للاحتلال الاسرائيلي، أطلق عليها "مذبحة الساجدين"، والتي وقعت في مدرسة التابعين بقطاع غزة وراح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين، وبين نفى الجانب الاسرائيلى لعدد القتلى وتأكيد الجانب الفلسطيني، يظل مبرر الضربة وهو استهداف احد قيادات حركة حماس،  الأمر الذى يثير العديد من التساؤلات حول استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي وتقنيات شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل وميتا وأمازون في تتبع قيادات حماس،  حتى ولو حساب أرواح آلاف الأبرياء وانتهاك حقوق الانسان

وتستخدم اسرائيل تقنية "جوسبل" التي تساعدها على تتبع قيادات حماس، حسب ما ذكرت د غادة عامر عميد كلية الهندسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، قبل أن توضح أن جوسبل هو أحد برامج الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها المخابرات الإسرائيلية والذي يقدم توصية لاستهداف المقاتلين الأفراد، والمعدات مثل قاذفات الصواريخ، أو المنشآت مثل مراكز قيادة حماس، إذ يقوم جوسبل بما تفعله مجموعة من ضباط المخابرات، بل أنه أكثر دقة وفعالية على حد وصف د. غادة.

مذابح جماعية
واستعرضت  كيفية استخدام اسرائيل للذكاء الاصطناعي فى انتهاك حقوق الانسان، قائلة: " مجزرة أمس تمت باستخدام درونز، وتقنية جوسبل التى تسمح باستهداف  الشخص المحدد والمحيطين به، وفقًا لأهميته، فاذا كانت القيادة من الصف الثانى يسمح بقتل 10 حتى مائة شخص، أما اذا كانت القيادة من الصف الأول فيسمح بقتل حتى 500 شخص من المدنيين الابرياء المحيطين به".

 وأشارت, إلى أن عدد المدنيين القتلى لا يشكلون أهمية مع الجانب المحتل موضحة أن أنظمة الاستهداف الإسرائيلية للذكاء الاصطناعي مثل "لافندر" و"الإنجيل" تستخدم لتنفيذ المذابح الجماعية والدمار في جميع أنحاء فلسطين، وهو تجسيد للعديد من انتهاك حقوق الإنسان التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل أنظمة المراقبة البيومترية وأدوات الشرطة التنبؤية، وغيرها من التقنيات التي تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

حرب ذكاء
وتؤكد الحرب المعززة بالذكاء الاصطناعي التي تشنها إسرائيل الآن في فلسطين،  الحاجة الملحة لحظر استخدام التقنيات التي لا تتوافق مع حقوق الإنسان كما ترى د. غادة عامر، موضحة أن استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي في الحرب ليس جديدًا، فمنذ سنوات استخدمت إسرائيل قطاع غزة كحقل اختبار للتكنولوجيات والأسلحة الجديدة، التي تبيعها لاحقًا لدول أخرى.


وأشارت أن قوات الدفاع الإسرائيلية وصفت قصفها العسكري الذي استمر 11 يومًا لغزة في مايو 2021م بأنه "أول حرب ذكاء اصطناعي"، وفي هجومها الحالي على غزة أيضًا استخدمت إسرائيل ثلاث فئات من أدوات الذكاء الاصطناعي.


مناطق قتل آلي
 وأوضحت عميدة الهندسة، أن الفئة الأولى من أدوات الذكاء الاصطناعي، الأولى هي  أنظمة الأسلحة المستقلة القاتلة (LAWS) والأسلحة شبه المستقلة (semi-LAWS)، حيث واستخدم الجيش الإسرائيلي الطائرات رباعية المروحية التي يتم التحكم فيها عن بعد والمجهزة بمدافع رشاشة وصواريخ لمراقبة وإرهاب وقتل المدنيين الذين يحتمون في الخيام والمدارس والمستشفيات والمناطق السكنية، وقد أفاد سكان مخيم النصيرات للاجئين في غزة أن بعض الطائرات بدون طيار تبث أصوات بكاء الأطفال والنساء، من أجل إغراء الفلسطينيين واستهدافهم. 

وقبل هذا بعدة سنوات نشرت إسرائيل "طائرات بدون طيار انتحارية" و"روبوت قناصة" آليًا وأبراجًا تعمل بالذكاء الاصطناعي لإنشاء "مناطق قتل آلية" على طول حدود غزة. 

الروبوت جاكوار 
وفي عام 2021م، نشرت إسرائيل أيضًا روبوتًا عسكريًا شبه مستقل يُدعى "جاكوار"، والذي تم الترويج له باعتباره أحد أول الروبوتات العسكرية في العالم الذي يمكنه أن يحل محل الجنود على الحدود، وهو الروبوت الذى طورته شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية (IAI)، وتم تجهيزه بمدفع رشاش MAG مقاس 7.62 ملم يمكنه العمل أثناء الثبات أو الحركة.
ويستخدم الروبوت كاميرات عالية الدقة، وأجهزة إرسال، ومصابيح أمامية قوية، ونظام ( Public Address)  ويتم التحكم فيه عن بُعد وهو نظام تضخيم صوتي يسمح للمستخدمين بالتحكم في مخرجات الصوت من مسافة بعيدة، عادةً باستخدام تقنية لاسلكية والجانب الأكثر تميزًا في جاكوار هو أنه قادر على القيادة بمفرده إلى وجهة محددة مسبقًا أثناء اكتشاف العقبات وتجاوزها باستخدام أجهزة استشعار ونظام قيادة متقدم ، كما أنه لديه القدرة على التدمير الذاتي إذا وقع في أيدي العدو.


المراقبة البيومترية
وأشارت د. غادة، إلى أن الفئة الثانية من أدوات الذكاء الاصطناعي التي استخدمتها إسرائيل، هي أنظمة التعرف على الوجه والمراقبة البيومترية، حيث كان غزو إسرائيل البري لغزة فرصة لتوسيع نطاق المراقبة البيومترية للفلسطينيين، والتي تم نشرها من قبل في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث يستخدم الجيش الإسرائيلي نظامًا موسعًا للتعرف على الوجه في غزة "لإجراء مراقبة جماعية وجمع وفهرسة وجوه الفلسطينيين دون علمهم أو موافقتهم"، ويستخدم هذا النظام تكنولوجيا من شركة "كورسايت" الإسرائيلية و"جوجل فوتوز" لاختيار الوجوه من بين الحشود وحتى من لقطات الطائرات بدون طيار. 
 
 أما الفئة الثالثة، التي تحدثت عنها د. غادة، فهي أنظمة توليد الأهداف الآلية وأبرزها نظام Gospel الذي يولد أهدافاً تتعلق بالبنية التحتية، ونظام Lavender الذي يولد أهدافاً بشرية فردية، ونظام Where is Daddy؟ وهو نظام مصمم لتتبع واستهداف المشتبه بهم عندما يكونون في منازلهم مع عائلاتهم. 


وأكدت،  أن البنية التحتية للمراقبة التي تم تطويرها ونشرها أثناء وقت السلم تم إعادة استخدامها بسهولة أثناء الحرب والتي تتسبب في أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان، وهذا يثير تساؤلات حول دور شركات التكنولوجيا الكبرى في توفير التقنيات المدنية التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية وأبرزها خدمات الحوسبة السحابية والتعلم الآلي التي تقدمها جوجل، و أمازون "ويب سيرفيس"، وميتا لإسرائيل من خلال Project Nimbus،  فمثلا بات معروفاً أن البيانات الوصفية من  WhatsApp، المملوك لشركة  "ميتا" تُستخدم لتوفير البيانات لنظام الاستهداف "لافندر".
إن شركات مثل جوجل، و أمازون ويب سيرفيس، وميتا ومن خلال الاستمرار في تقديم هذه الخدمات للحكومة الإسرائيلية، تخاطر بالتواطؤ في مساعدة أو تحريض الجهاز العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي في القيام بجرائمه ضد الشعب الفلسطيني في غزة لذا لابد من وضع حد وأسس واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي فى الحرب.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية