تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تلجأ بعض النساء إلى استخدام حبوب منع الدورة الشهرية خلال شهر رمضان لصيام الشهر كاملاً دون انقطاع، إلا أن هذه الممارسة قد تحمل مخاطر صحية جسيمة، وفي هذا الصدد، حذر الأطباء من الآثار الجانبية الخطيرة التي قد تترتب على استخدام هذه الحبوب بشكل غير صحيح.
يؤكد الأطباء أن الصحة هي الأهم، وأنه لا داعي للمجازفة بتعريض الجسم لاضطرابات هرمونية وآثار جانبية خطيرة لمجرد الصيام طوال الشهر، فالإفطار خلال شهر رمضان رخصة شرعية، ويمكن تعويض الأيام لاحقًا دون أي مشكلة.
استخدام خاطئ ومخاطر صحية
أوضح الدكتور أحمد خيري، استشاري نساء وتوليد وعقم، أن حبوب منع الدورة الشهرية تُستخدم بشكل خاطئ عندما يتم تناولها لإيقاف الدورة، مشيرًا إلى أن هذه الحبوب هي في الأصل مخصصة لمنع الحمل وليس لإيقاف الدورة الشهرية، وأضاف أن هناك نوعين من الحبوب:
النوع الأول يحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستين، والثاني يحتوي على البروجستين فقط، ويمكن استخدامها لإيقاف الدورة عن طريق تناولها بشكل مستمر دون توقف.
ولكن هذا الاستخدام يؤدي إلى اضطرابات هرمونية قد تتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية بعد التوقف عن تناول الحبوب، أو زيادة حدة أعراض ما قبل الحيض.
آثار جانبية خطيرة
وأشار د. خيري إلى أن هذه الحبوب قد تسبب آثارًا جانبية مثل الصداع، الغثيان، الدوخة، التعب، تقلبات المزاج، وألم الثدي، كما قد تؤدي إلى مشاكل صحية أكثر خطورة، مثل الجلطات الدموية، أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، خاصة لدى النساء اللاتي يعانين من السمنة المفرطة.
ونصح د. خيري بعدم إحداث اضطرابات غير طبيعية في الجسم لمجرد الصيام طوال الشهر دون إفطار، مؤكدًا أن الله قد منح النساء رخصة الإفطار أثناء الدورة الشهرية وتعويض الأيام لاحقًا.
تأثيرات على الخصوبة والحمل
من جانبه، أكد الدكتور محمد سعيد، استشاري أمراض نساء وتوليد، أن استخدام حبوب لمنع الدورة الشهرية قد يؤثر سلبًا على الخصوبة، حيث قد تحتاج بعض النساء إلى وقت طويل لاستعادة القدرة على الحمل بعد التوقف عن استخدامها.
وأضاف أن هذه الحبوب يجب تناولها لمدة 21 يومًا، ثم التوقف لمدة 7 أيام لحدوث الدورة الشهرية، ولكن عند تناولها بشكل مستمر دون توقف، فإنها تؤثر على توازن الهرمونات في الجسم، مما قد يؤدي إلى نزيف غير منتظم أو تنقيط بين الدورات الشهرية، ويزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.
حالات يحذر فيها الاستخدام
وحذر د. سعيد من استخدام هذه الحبوب في حالات الرضاعة الطبيعية، أو لدى النساء اللاتي يعانين من أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكبد، أو السرطان، كما قد تسبب هذه الحبوب تغيرات في المزاج، مثل الاكتئاب أو العصبية الزائدة.
نصيحة الأطباء
وشدد د. سعيد على أن استخدام هذه الحبوب يجب أن يكون تحت إشراف طبي، وأنه لا يُنصح بتناولها إلا في حالات محدودة، مثل أداء مناسك العمرة أو الحج، أما بالنسبة لصيام رمضان، فيمكن تعويض الأيام التي يتم الإفطار فيها بسبب الدورة الشهرية في أي وقت آخر خلال العام، دون الحاجة للمخاطرة بالصحة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية