تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : تكسبك السعادة وتعزز المناعة...فوائد صحية لصلاة العيد في الساحات
source icon

سبوت

.

تكسبك السعادة وتعزز المناعة...فوائد صحية لصلاة العيد في الساحات

كتب:شيماء مكاوي

فاجأتني نتائج دراسة أطلعت عليها أثناء تصفحي بعض المواقع الإلكترونية، أثبتت أن ارتفاع هرمون السعادة،  يسهم رفع كفاءة الجهاز المناعي، وهنا تذكرت مناقشتي الليلة السابقة مع أطفالي، الذين حدثوني عن رغبتهم في أداء صلاة العيد مع رفقائهم من الجيران، في إحدى الساحات التي تبعد عن منزلنا بعض الوقت، لإطلاق البالونات الملونة في الهواء ليشعروا بفرحة وسعادة العيد، وتدارك في ذهني سؤالا عما إذا كانت صلاة العيد بالفعل تساعد على رفع المناعة باعتبار أنها تزيد لدينا الشعور بالسعادة.

بادرت بالحديث،  مع الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، حتى أجد إجابة عن هذا الاستفسار، والذي أكد لي ذلك، وقال: الصلاة في حد ذاتها تساعد على رفع المناعة، وصلاة العيد تساعد على ذلك بشكل مضاعف الفائدة، إذ أكدت العديد من الأبحاث أن الشعور بالسعادة والفرح يساعد على رفع كفاءة الجهاز المناعي، من خلال رفع هرمونات السعادة "السيروتونين والدوبامين" وبالتالي يؤدي ذلك إلى خفض حدة أعراض البرد والوقاية من الإصابة بالالتهابات والإنفلونزا.

والعديد من الأبحاث الحديثة أكدت أن وضعية السجود وملامسة الإنسان للأرض بما يعرف باسم "التأريض" يساعد على تحسين المزاج ويقوي المناعة بشكل كبير نظرا للشعور بالراحة وعدم التوتر، كما أوضح د. بدران، مبينا:  أن صلاة العيد تبدأ في الصباح الباكر حيث استنشاق مزيد من الأكسجين الذي يكسب الجسم الطاقة والحيوية، كما أن الفطرة الكونية تعتمد على بدأ النشاط مع شروق الشمس، وعدم حدوث هذا هو السبب في الإصابة بالعديد من الأمراض.

وتكسب صلاة العيد كسلوك جماعي لمؤديها،  الاسترخاء والهدوء النفسي وتقلل من التوتر فترتفع المناعة في المقابل، كما أن الصلاة في مكان مفتوح لها فوائد مناعية ونفسية، كما أشار د. بدران، إذ أن وجود المصلين في مكان مفتوح سقفه السماء يجعلهم يشعرون بالراحة والتحرر من قيود الأماكن المغلقة، قبل أن يستطرد: وللأسف فحياتنا الحالية تجعلنا معزولين عن الأرض بمواد غير موصلة للطاقة مثل المطاط والبلاستيك والأحذية والخشب، على الرغم من أنه عندما نصبح على اتصال مباشر مع سطح الأرض أثناء الوقوف لأداء الصلاة تتخلص أجسامنا من الشحنات الضارة، مما يجعلنا نشعر بأننا أفضل وترتفع مناعاتنا، وكأننا نوصل كابلا نعيد بواسطته الاتصال بالأرض الأم لنتخلص من شحنات ضارة تخترق أجسامنا حاليا كل يوم.

ومن الجانب النفسي، تحدثت الدكتورة إيمان عبد الله استشاري نفسي، وقالت إن فرحة العيد لا تكتمل إلا بصلاة العيد التي لا تزال محفورة في لذهننا منذ الصغر، لأن لها طابعا مختلفا تماما عن أي صلاة أخرى، فسماع صوت التكبيرات مع ترديدها لحظات مميزة لا يمكن أن تنسى.

والصلاة في الساحات هي مؤشر الأمان والاطمئنان والتكاتف الاجتماعي، ففي وقت انتشار فيروس كورونا لم تكن هناك صلاة في الساحات، وتقول د. إيمان: إن صلاة العيد في الساحات تعني مجتمعا خاليا من الأوبئة وغير مهدد أمني، فالصلاة والخطبة في مكان متسع في علم النفس البيئي يعطي للإنسان بهجة وراحة نفسي، وهذا يساعد على تقوية جهاز المناعة من الجانب النفسي والبيولوجي، مؤكدة أن الإنسان ابن بيئته في علم النفس فالتجمع في الساحات في صلاة العيد بين الأسر وأطفالها، مظاهر لا يمكن أن ننساها مهما مر عليها الزمن، وتشعرنا بالبهجة، وهذا يؤثر بشكل مباشر على جهاز المناعة.

واختتمت د. إيمان، بأن التهنئة بين المصلين والابتسامة في وجوه من نعرفه ومن لا نعرفه، وتوزيع الهدايا على الأطفال الصغار وإدخال السرور على قلوبهم، كل هذا يغمرنا بالسعادة ويرفع هرمون الدوبامين الذي بدوره يرفع كفاءة جهاز المناعة الذي يعمل كدرع وقاية من كافة الأمراض.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية