كشف تقرير حديث، عن أن قطاع النقل يسهم بشكل كبير في إجمالي استهلاك الطاقة، إذ  يمثل ما يقرب من 30 % من استخدام الطاقة في جميع أنحاء العالم ويعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري.

وأوضح التقرير الذي أطلقته "آرثر دي ليتل"، شركة الاستشارات الإدارية الرائدة على مستوى العالم بعنوان "الرحلة إلى إزالة الكربون"، أن المدن تشغل حوالي 2% فقط من مساحة لأرض، إلا أنها تستهلك موارد وطاقة كبيرة وتساهم في زيادة الانبعاثات الكربونية، مبينا أن  المناطق الحضرية تستهلك حوالي 75 % من موارد العالم و70 % من الطاقة العالمية الرئيسية، وتساهم بنسبة 50 إلى 60 في% من الانبعاثات الكربونية عالمياً.

وأكد التقرير، أن التقنيات الرقمية تلعب دوراً حيوياً في تعزيز كفاءة العمليات وتحسين سلاسل التوريد، وتضمن التوصيات المستمدة من تحليل شامل خارطة طريق واضحة للشركات والحكومات لمواءمة عملياتها مع الضرورات البيئية بالتوازي مع المحافظة على ربحيتها أو تعزيزها.

وأوصى كل من آني ملكونيان-جوتشالك وماكسيميليان بالمي، المساهمين في التقرير باستراتيجيات رئيسية للرحلة نحو إزالة الكربون تضمنت، النهج الموحد للتخفيف والتكيف، إذ دعا إلى استراتيجية متكاملة تجمع بين تكتيكات التخفيف والتكيف، وهو أمر بالغ الأهمية لتوفير الحماية الكافية للمناخ في قطاع الشحن.
كما دعا إلى تبني نهج جديد يتخطى التحسينات التقنية، من خلال ضرورة اعتماد استراتيجيات شاملة تتخطى التكنولوجيا لمعالجة الآثار البيئية الناجمة عن نقل البضائع على نحو متكامل، مؤكدان ضرورة تحسين الخدمات اللوجستية متعددة الوسائط، والتحول  نحو وسائل نقل أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.

كما أشارا المساهمان في التقرير، إلى أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لإزالة الكربون، ، والاستفادة من التقنيات المتقدمة لشبكات النقل المستدامة.
وأكد التقرير أهمية السياسات واللوائح الداعمة لتحقيق الحياد الكربوني بنجاح،  كما سلط الضوء على الصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبي باعتبارها سياسة طموحة تهدف إلى خلق بيئة مواتية للشركات للاستثمار في التقنيات منخفضة الكربون لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وشدد على  أن تبني الممارسات المستدامة يمكن أن يؤدي إلى تخفيف التكاليف وتحسين الأداء المالي. تخلق هذه الميزة المزدوجة المتمثلة في إزالة الكربون وتحقيق الربحية مجالات وإمكانات ذات جدوى إيجابية ملموسة للمؤسسات التي تشرع في تعزيز ممارسات إزالة الكربون.