تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : تشوهات بالأجنة وتهديد لحياة الأمهات.. مخاطر الحمل في سن ما بعد الـ35
source icon

سبوت

.

تشوهات بالأجنة وتهديد لحياة الأمهات.. مخاطر الحمل في سن ما بعد الـ35

كتب:مي هارون

سيدة يتجاوز عمرها الـ 50 عاما، تعاني خلال سيرها في الشارع، وهي تحاول السيطرة، على حركة ابنها المفرطة المصاب بمتلازمة داون، وأخرى أربعينية تحمل ابنتها التي لم تتجاوز 5 سنوات، ولا تستطيع المشي نتيجة إصابتها بإعاقة حركية.

مشاهد نراها يوميا في شوارعنا، تظهر معاناة أهالي الأطفال المصابين بالأمراض الوراثية والعيوب الخلقية سواء الحركية أو العقلية، وصعوبة التعامل معهم، خاصة كلما كبر سن الأم،   فما علاقة هذه الأمراض بحمل المرأة في سن متقدم

والحقيقة أنه مع تقدم المرأة في العمر خاصة ما بعد سن الـ 35 يزداد خطر إنجاب طفل مصاب بعيوب خلقية،  خاصة الناتجة عن خلل بالكروموسومات (المفقودة أو التالفة أو الزائدة)، كمتلازمة داون فهي أكثر مشاكل الكروموسومات شيوعا والتي تحدث مع الإنجاب المتأخر، كما شرح د. محمد أنور استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم، قبل أن يتابع: "كما وجد أن احتمالية حدوث العيوب الخلقية في الرأس والرقبة والأذنين والعينين تزيد  لدى النساء اللائي حملن فوق سن الأربعين، ومن المرجح أن تظهر الحالات الصحية الخطيرة مثل الشفاه المشقوقة في الأجنة المولودين لأمهات أكبر سنا"


وتكشف د. منيرة أحمد استشاري علم الأجنة، أن  تقدم سن الزوجة لأكثر من 35 سنة عند الحمل،  تصحبه زيادة نسبة تسمم الحمل والولادات القيصرية،  ووفيات الأطفال، وأيضا نسبة الأطفال المولودين بخلل بالكروموسومات مقارنة بالأمهات في سن العشرينات، والنصف الأول من الثلاثينات

وقد تعاني الأم عند الحمل في سن كبيرة، من بعض الأمراض الخطيرة، كالسكري،  حيث يجب الوصول إلى معدل طبيعي للسكر في الدم قبل الحمل،  وإلا ارتفعت مخاطر حدوث تشوهات الجنين، كما أوضحت د. منيرة، مضيفة:  كما أن بعض حالات مرض القلب يجب أن تكون مستقرة تماما قبل حدوث الحمل، وفي بعضها قد لا ينصح بالحمل على الإطلاق حيث يهدد حياة الأم.

وأكدت استشاري علم الأجنة أنه من خلال عملها  شاهدت زيادة ملحوظة في أطفال متلازمة داون، حيث يذهب  عدد من الحوامل لإجراء الأشعة الرباعية للاطمئنان على صحة الجنين، ويكتشف إصابة عدد منهم بالمتلازمة والتي يسهل اكتشافها أثناء الحمل خلال الشهور الأولى من الحمل، مستطردة: وفي هذه الحالة تنصح المرأة بإجراء تحاليل معينة لمعرفة هل وجود خلل في الكروموسوم مما يعني إصابة أي طفل بهذا المرض أم أن الأم سليمة وحدث ذلك الخلل نتيجة عامل خارجي كإصابة الأم بدور برد أو ارتفاع في درجة الحرارة مما أدى إلى خلل مؤقت في هذا الكروموسوم أدى لإصابة هذا الطفل فقط بمتلازمة داون.

وأشارت إلى ضرورة الكشف عن أمراض أخرى مثل فرط الدرقية، أو الصرع، أو استعمال أدوية ضد تخثر الدم، فيجب الوصول إلى نوعية العلاج الملائم للحمل، حيث ان بعض هذه الأدوية تلحق ضررا شديدا بالجنين، مضيفة: أمراض فقر الدم المنجلي والثلاسيميا قد تورث للجنين في صورتها الشديدة إذا كان كلا الزوجين مصابا بالمرض نفسه أو حاملا له.

ونصحت د. منيرة بضرورة التأكد من نوع الدم (فصائل الدم السالبة) عند الزوجة، التي قد تحتاج إلى علاج ومتابعة من نوع خاص أثناء الحمل وبعد الولادة، والكشف عن بعض أمراض جهاز المناعة، أو الإصابة ببعض الفيروسات أو أمراض الجهاز التناسلي للزوجين، مشيرة إلى أن إعطاء حمض الفوليك قبل الحمل يقلل من نسبة تشوهات الأنبوب العصبي للجنين.

كما شددت، على ضرورة الإقلاع عن التدخين، مشيرة إلى ضرورة تقييم التاريخ العائلي للأزواج، للتأكد من وجود بعض الأمراض أو التشوهات الخلقية والوراثية التي قد تنتقل إلى أطفالهم مثل فقر الدم المنجلي، والثلاسيميا ، وضمور العضلات والهيموفيليا، وكذلك بعض تشوهات القلب، والأنبوب العصبي، والشفة الأرنبية ، والسكري، والصرع

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية