قالت الممثلة الأمريكية الحائزة على جائزة "الأوسكار" تشارليز ثيرون إن استوديوهات صناعة السينما (هوليوود) لا تزال تتردد في صنع أفلام حركة (أكشن) من بطولة نساء، معتبرةً أن هذها التعامل "يشبه عمالة العصر الحجري".

وأضافت تشارليز ثيرون -خلال مقابلة مع مجلة "فارايتي" الأمريكية - أنها تشعر بـ"الخجل" كونها جزءًا من صناعة لا تسمح للنساء بإدارة ميزانيات ضخمة تفوق ما حققه فيلم "المرأة الخارقة" (Wonder Woman) الذي بلغت إيراداته 746 مليون دولار.

وأوضحت أن النجاح المسبق لفيلم واحد لا يكفي، قائلةً: "عندما لا ينجح فيلم، فجأة لا يريد أحد إنتاج فيلم تقوده امرأة"، ورغم ذلك، أعربت عن تفاؤلها بأن ترى صناعة السينما تغيرًا فعليًا قريبًا، مشيرةً إلى أن فيلم "ماكس المجنون: طريق الغضب" (Mad Max: Fury Road) شكّل منعطفًا حقيقيًا في مسيرتها كنجمة حركة.

وحول تجربتها على أرض الواقع، كشفت تشارليز ثيرون أنها في فيلم "المهمة الإيطالية" (The Italian Job) عام 2003 كانت تخضع لتدريب على السيارات أكثر من زملائها الرجال بـ6 أسابيع، وأضافت: "كان ذلك مهينًا، ولكن أشعل بداخلي شرارة التحدي".

وعن فيلم "الشقراء الذرية" (Atomic Blonde)، قالت تشارليز ثيرون إنه أعاد تعريف فكرة أن النساء لا يمكنهن منافسة الرجال في المشاهد القتالية التقليدية، حيث أكدت أن الأداء النسائي يمكن أن يعتمد على الأساليب والحركات البديلة.
وتابعت أن استمرار الضغط الجماهيري والإنتاج النوعي هو السبيل الوحيد لاستمرار وجود المرأة في عالم أفلام الحركة، لضمان أن تصبح النجمة النسائية ليست "استثناءً" بل القاعدة.