تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : تسبب هشاشة عظام وأمراض جلدية وعصبية.. 4000 مادة سامة في "السيجارة"
source icon

سبوت

.

تسبب هشاشة عظام وأمراض جلدية وعصبية.. 4000 مادة سامة في "السيجارة"

كتب:إيمان طعيمة

التدخين أحد أخطر العادات الصحية السيئة، حيث يرتبط بعدد كبير من الأمراض المزمنة والخطيرة. فهو يتسبب في مشاكل صحية متعددة تشمل أمراض القلب والشرايين، وأمراض الرئة مثل السرطان والتهاب القصبات المزمن وانتفاخ الرئة.

علاوة على ذلك، يؤثر التدخين على الجهاز المناعي، ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى والأمراض الأخرى، الأضرار الناتجة عن التدخين لا تقتصر فقط على المدخنين، بل تمتد أيضًا إلى من حولهم من خلال ما يُعرف بالتدخين السلبي، مما يزيد من أهمية التوعية بأخطاره والجهود المبذولة للإقلاع عنه .

ويقول د. خالد عمارة، أستاذ جراحة العظام بكلية طب عين شمس، إن الجميع يعرف التأثير الضار للتدخين على صحة الرئة والقلب، لكن هل تعلم أن له تأثيرًا أيضًا على العظام؟! حيث يتسبب في هشاشة العظام وتأخر التئام الكسور والجروح، وارتفاع نسبة العدوى والمضاعفات. البعض لا يعلم أن هذه المضاعفات مرتبطة أيضًا بالسيجارة الإلكترونية «ڤايب» وبلاصقة النيكوتين وأقراص النيكوتين.

ويشير الطبيب إلى أن المشكلة ليست فقط في تأثير الدخان على الرئة، بل تكمن أيضًا في تأثير مادة النيكوتين على العظام والأعصاب والعضلات والقلب وجهاز المناعة والمخ. النيكوتين قد يتسبب في مشكلات صحية خطيرة متعددة، وليس فقط في دخان السيجارة، مما يجعل استخدام أي شكل من أشكال النيكوتين ضارًا بالصحة بشكل كبير.

ومن جانبه، يؤكد د. وائل صفوت، استشارى الباطنة وعلاج التدخين ورئيس الاتحاد العربى ضد التبغ، أن النيكوتين مادة تثير الجهاز العصبى وتقلل الدورة الدموية لكل خلايا الجسم. ولهذا، تؤثر سلبًا على الشرايين التاجية للقلب والأطراف والجلد والجهاز التناسلي للمرأة والرجل، وتقلل من إفراز هرمون الاستروجين، مما يؤثر على الجلد والعضلات والعظام والمفاصل .

وينوه إلى أن النيكوتين موجود في كل أنواع التدخين بنسب متفاوتة، بالإضافة إلى وجود حوالى 4000 مادة ضارة وسامة تختلف باختلاف نوع التدخين أو التسخين أو التبخير الإلكتروني. ولهذا، يؤكد أنه لا توجد وسيلة آمنة أو أقل ضررًا في كل الأنواع والأشكال مهما كان شكلها جذابًا أو أسماؤها ورائحتها مغرية .

كل الأنواع ضارة بخلايا جسم من يستخدمها والمحيطين به، ولا يدرك الشخص ضررها ولا تأثيرها في الأيام والشهور الأولى من استخدامها لأن ضررها تراكمي وتدريجي، التدخين جذاب للاستخدام، خاصة في الوقت الحالي بين الفتيات والشباب، لأن الشركات وأصحاب المصالح يستخدمون حيلًا كثيرة وطرق جذب مختلفة، ومنها الأسماء والنكهات .

يشير د. وائل صفوت إلى أن تأثير التدخين يزداد ضررًا مع كبر السن وضعف جهاز المناعة والتاريخ المرضي للعائلة، هذا التأثير يتفاقم في ظل التغيرات المناخية وارتفاع درجات حرارة الطقس والتلوث، التي تكون جميعها عوامل مؤثرة تضعف الجسم بشكل عام والجهاز التنفسي بشكل خاص.

فالتغيرات المناخية تزيد من تركيز الملوثات في الهواء، مما يزيد من خطر الأمراض التنفسية وأمراض القلب، وارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة تفاعل الجسم مع الملوثات، مما يفاقم من التأثيرات الضارة للتدخين. بالإضافة إلى ذلك، التغيرات المناخية قد تؤدي إلى زيادة حالات الجفاف والحرائق، التي تطلق المزيد من الجسيمات الضارة في الهواء .

كل هذه العوامل تجعل التدخين أكثر خطورة، حيث يكون الجسم أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات الصحية المرتبطة بالتدخين في ظل ظروف بيئية غير مواتية.

وينصح بضرورة عدم محاولة تجربة التدخين من البداية. وإذا كان الشخص مدخنًا، فيجب الإقلاع في أقرب وقت، أيا كان النوع الذي يستخدمه أو السن، حتى إن لم تظهر أعراض لأي مضاعفات. لأن الأمراض مثل جلطات القلب أو السرطان أو هشاشة العظام أو أي مرض آخر قد لا تظهر أعراضه إلا بعد فوات الأوان .

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية