تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : تحويل التراث الشعبي لتسجيلات صوتية.. مطلب برلماني
source icon

سبوت

.

تحويل التراث الشعبي لتسجيلات صوتية.. مطلب برلماني

كتب:محمد أبوبكر

التراث الشعبي المصري أحد أهم الركائز الأساسية للهوية الثقافية المصرية، ويمثل قيمة إنسانية واجتماعية كبيرة تستوجب الحفاظ عليها وتوثيقها للأجيال القادمة.
ومن هنا جاءت الفكرة بتحويل التراث الشعبي المصري إلى تسجيلات صوتية للحفاظ عليها وتوثيقها وحمايتها من التدليس والنهب. 

تعريف الأجيال بالفنون الشعبية
الأغاني المكتوبة تركت أثرًا كبيرًا في نفوس الناس، ويجب أن تكون مسموعة لتعريف الأجيال الحالية والعالم بهذه الفنون الشعبية العريقة.. بهذه الكلمات استهل النائب رامي جلال الاقتراح البرلماني المقدم منه أمام لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، مشيرًا إلى ضرورة تحويل التراث الشعبي إلى تسجيلات صوتية، لضمان نقل الإرث الفني بفعالية للأجيال القادمة، مع تعزيز الجهود لتعريف العالم بالفنون الشعبية المصرية.


التمييز بين التراث الوطني والعالمي
كما أكد النائب محمود مسلم على أهمية تسجيل التراث المصري لدى منظمة اليونسكو، مشيرًا إلى ضرورة التفريق بين العناصر التراثية ذات الطابع الوطني، وتلك التي يمكن اعتبارها ذات طابع عالمي. 

التوثيق الإلكتروني
كما دعا إلى توثيق التراث بشكل إلكتروني بحيث يشمل النصوص المكتوبة والتسجيلات الصوتية، لتأمين هذا الإرث من النسيان أو الضياع، مشددًا على أهمية الإسراع في تنفيذ هذه الخطوات لحماية التراث من محاولات التزوير أو النسب إلى دول أخرى.

تحذير من سرقة التراث
من جانبه، حذر النائب محمود القط من محاولات سرقة التراث المصري، مشيرًا إلى أمثلة مثل محاولة نسب أكلات شعبية مصرية كالطعمية إلى دول أخرى، واعتبر أن توثيق التراث الشعبي عبر تحويله إلى مواد صوتية؛ خطوة ضرورية للحفاظ على مصداقيته وحمايته من التحريف. 

وأكدت المناقشات أهمية الحفاظ على التراث الشعبي المصري، حيث أنه يعكس أصالة المجتمع وتاريخه الطويل، مما يجعل الحفاظ عليه وتوثيقه مسئولية وطنية ومجتمعية تتطلب التعاون بين كافة الجهات المعنية، فهذا التراث ليس فقط مصدر فخر، ولكنه أيضًا وسيلة فعّالة لتعزيز الهوية الثقافية وترسيخ مكانة مصر على خارطة التراث العالمي.

الشعر الشعبي
والأغنية الشعبية المصرية قديمة قدم التاريخ، تحكي السير والمواقف والحكايات، أوضح الدكتور مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة؛ أن هذه الأغاني تمتاز بأنها مجهولة المؤلف وتعد جزءًا من الشعر الشعبي المتنوع في مصر، وهو ما يميزها عن أغاني المهرجانات أو الأغاني المكتوبة لمؤلفين معروفين. 

وأضاف أن الأغاني الشعبية لا تقتصر على كونها وثيقة فنية فقط، بل تحمل أيضًا قيمة اجتماعية وثقافية كبيرة.

فنون السيرة والمواويل الشعبية
أما بالنسبة لجهود التوثيق الميداني، فقد أشار شومان، إلى أن مصر تمتلك أنواعًا متعددة من الفنون الشعبية موزعة على مختلف المناطق، مثل فنون السيرة في الدلتا والصعيد، وفنون الغناء والتصميم في الجنوب، وتم بالفعل جمع عناصر كثيرة من هذا التراث في أطلس المأثورات الشعبية، يشمل تسجيلات صوتية للرواة المعمرين، ودراسات تفصيلية للمواويل الشعبية، بالإضافة إلى تسجيل عناصر تراثية مصرية مثل النخلة، التحطيب، الحناء، والسمسمية ضمن قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو.

أغاني الزواج والحصاد والحرفيين
في السياق ذاته، أكدت الدكتورة حنان موسى؛ رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بقصور الثقافة، أن الأغاني الشعبية المرتبطة بمناسبات مثل الزواج والحصاد وأغاني الحرفيين والصيادين تمثل جزءًا مهمًا من الموروث الشعبي، وتم توثيقها ضمن أطلس المأثورات الشعبية، وأشارت إلى ضرورة استكمال توثيق هذه الفنون لتعزيز حضورها وحمايتها، بما يضمن نقلها للأجيال القادمة وتعريف العالم بقيمة هذا الإرث الثقافي الفريد.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية