تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : تحطيب.. أراجوز.. نسيج.. تراث مصر الثقافي غير المادي في "اليونسكو"
source icon

سبوت

.

تحطيب.. أراجوز.. نسيج.. تراث مصر الثقافي غير المادي في "اليونسكو"

كتب:محمد أبوشنب

يحتفل العالم في 18 أبريل من كل عام، بيوم التراث العالمي، الذى حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية الـ (ICOMOS) عام 1982، قبل إقراره رسميًا من قبل "اليونسكو" عام 1983 ، لتحتفي شعوب العالم أجمع، وبينها مصر،  بما تمتلكه من معالم أثرية، وما تحتضنه أرضها من مواقع طبيعية وتاريخية.  

وعلى الرغم من ارتباط هذا اليوم بالتراث العالمي (الثقافي والطبيعي)، إلا إنه يرتبط من ناحية أخرى بـ (التراث الثقافي غير المادي)، الذى يساعد على احترام التنوع الثقافي ونشر التوعية الثقافية والسلام بين مختلف الشعوب والأمم في شتى بقاع الأرض، كما أوضح الباحث الأنثروبولوجي "فيصل جلال"، وهذا ما أشارت إليه أيضا منظمة اليونسكو صراحًة في الاتفاقية الخاصة بشأن (حماية التراث الثقافي غير المادي) لعام 2003.

وتمتلك مصر العديد من العناصر الثقافية المدرجة ضمن قوائم اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، اعتبارًا من عام 2008 وحتى عام آلان.

ملحمة السيرة الهلالية
في عام 2008، أُدرجت ملحمة "السيرة الهلالية"، أو "سيرة بني هلال"، كتراث ثقافي مصري، وهي قصيدة شفوية تروي قصة قبيلة بني هلال البدوية ورحلة هجرتها من شبه الجزيرة العربية إلى شمال إفريقيا في القرن العاشر الميلادي، وتعتبر هذه الملحمة الشعرية بحسب فيصل جلال، واحدة من أبرز القصائد الملحمية الرئيسية التي تطورت في إطار التراث الشعبي العربي، ولا زالت تؤدى في شكلها الموسيقي المتكامل، حيث يقوم الشعراء بغناء الأبيات وهم يعزفون على آلة الربابة.

التحطيب أو لعبة العصا
وفي عام 2016، أدرجت مصر لعبة "التحطيب" أو الرقص بالعصا، ضمن قوائم اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، وتعد من أبرز الألعاب التراثية المصرية القديمة التي تستخدم فيها العصي بشكل أساسي، لذا سميت أيضًا (الرقص بالعصا).

 وتنتشر فنون هذه اللعبة اليوم في معظم محافظات صعيد مصر العليا، حيث يمارسها الرجال والشباب والأطفال أمام جمهور من المشاهدين على أنغام الموسيقى الشعبية التي تعزف خلفهم، وتقوم قواعد المبارزة على الاحترام المتبادل والثقة والشجاعة والفخر، كما تساعد أيضًا على تقوية الروابط الأسرية وتعزيز العلاقات المجتمعية الطيبة.  

الدمى اليدوية "الأراجوز"
في عام 2018، أُدرج  فن "الأراجوز"، أيضا ضمن قوائم اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، وتعد عروض الأراجوز" شكلا من أشكال عروض الدمي المسرحية التقليدية في مصر، يقوم بتحريكها شخص داخل منصة صغيرة مع وجود مساعد له يتفاعل مع الحضور.

 وقد أخذ هذا النوع من العروض المسرحية اسمه من الدمية "الأراجوز"،  التي تتميز بأنها تصدر صوتًا مميزًا بمساعدة آلة صغيرة تستخدم لتعديل الصوت تعرف باسم "الزمارة".

النسيج اليدوي في الصعيد"
من التراث الثقافي غير المادي، الذي أدرجته مصر في قوائم اليونسكو أيضاً عام 2020، حرفة "النسيج اليدوي" الذى تشتهر به معظم محافظات صعيد مصر "مصر العليا".

تمر عملية إعداد "النسيج اليدوي"،  وتجهيزه بمجموعة من المراحل، تشمل تحضير آلات النسج (النول)، ومن ثم شبك الخيوط وحياكتها لإتمام القطعة بشكلها النهائي، لا تزال هذه الحرفة قائمة على مبادئها الأساسية التي لم تمسّها الشوائب والتغييرات عبر مر العصور، يعتبر النسيج اليدوي مصدرًا للهوية والفخر للمجتمعات التي تعمل به على الرغم من التضاؤل الحاصل في تناقل الحرفة إلى أجيال الشباب.

الخط العربي
في عام 2021، نجحت مصر مع غيرها من الدول العربية (كالجزائر، البحرين، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، موريتانيا، المغرب، عُمان، فلسطين، السعودية، السودان، تونس، الإمارات، اليمن) في إدراج فن "الخط العربي"، وهو يعتبر فن من فنون أشكال كتابة النصوص العربيّة، وتستخدم عملية الكتابة طيفًا واسعًا من الزخارف والزينات، ينتشر الخط العربي في جميع الدول العربية وغير العربية، ويكتبه الخطاطون من الرجال والنساء، ومن جميع المراحل العمرية.

نخيل التمر
وفي عام 2022، نجحت مصر أيضًا مع غيرها من الدول العربية (كالبحرين، العراق، الأردن، الكويت، موريتانيا، المغرب، عُمان، فلسطين، قطر، السعودية، السودان، تونس، الإمارات، اليمن) في إدراج "نخيل التمر"، الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بسكان العديد من الدول، ضمن قوائم اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.

 ويعد "نخيل التمر"، مصدرًا رئيسيًا للعديد من الحرف والمهن والتقاليد والعادات والممارسات الاجتماعية والثقافية المرتبطة به، وذلك بالإضافة إلى كونه في المقام الأول يعد شكلًا من أشكال التغذية.

احتفالات العائلة المقدسة
وفي نفس العام، أُدرجت (الاحتفالات المتعلقة برحلة العائلة المقدسة في مصر)، كإحياءً لذكرى ارتحال العائلة المقدسة (الطفل يسوع، ومريم العذراء، ويوسف النجار) من بيت لحم إلى مصر، وفي كل عام يُقام احتفالان لإحياء هذا الحدث، يشارك فيهما المصريون  مسلمون وأقباط بأعداد كبيرة.

ويعد الحدث الأول هو عيد دخول المسيح أرض مصر، والثاني هو ميلاد العذراء، تنتقل المعارف والمهارات المرتبطة بهذه الاحتفالات من خلال الكنائس والأديرة وعبر المشاركة الفعالة في الطقوس، كما وتتوارثها العائلات من جيل إلى جيل، تعد هذه الاحتفالات تجسيدًا للنسيج الاجتماعي والثقافي المشترك بين المسيحيين الأقباط والمسلمين.

النقش على المعادن
وفي عام 2023، نجحت مصر أيضًا مع غيرها من الدول العربية (كالجزائر، العراق، موريتانيا، المغرب، فلسطين، السعودية، السودان، تونس، اليمن) في إدراج حرفة النقش على المعادن (كالذهب، والفضة، والنحاس).

وتعد مهارة النقش على المعادن من أبرز وأقدم الأساليب الفنية التي استخدمها الإنسان عبر فترات طويلة من الزمن، حيث يقوم الحرفيون بإنشاء تصميمات غائرة وبارزة، تعتبر هذه العناصر المنقوشة ذات أهمية كبيرة من النواحي الاجتماعية والثقافية، حيث تُقدم كهدايا تقليدية، يتم تناقل المهارة داخل الأسرة، ومن خلال ورش العمل والمؤسسات التعليمية، ويتم الترويج لها عبر المنشورات ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يجسد الهوية الثقافية والاجتماعية للمجتمعات المعنية.


 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية