تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
يرى الكثيرون أن هناك، تقصيرًا في حق هذا الحيوان الأليف الذي أصبح الغباء وصمة في جبين كل من يشبه به، ومن هذا المنطلق فقد قرر أحد العلماء، اختيار 8 مايو من كل عام، يوما عالميا للاحتفال بـ"الحمار".
وقبل نحو 10 سنوات، لاحظ "رازق أرك" العالم الذي تتمحور اهتماماته حول حيوانات الصحراء، أنه لا أحد يحتفل بالحمار على الرغم من جهوده الشاقة في مساعدة الإنسان، بجميع أنحاء العالم، وتقديرًا لهذا العمل الشاق ، أنشأ مجموعة على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تؤرخ للتجارب والمحن التي تعرضت لها هذه الأنواع من الحيوانات في جميع أنحاء العالم،، وفي عام 2018 ظهرت فكرة اليوم العالمي للحمير، وجاء الاحتفال بعد أن أطلقت منظمات حقوق الحيوان الدعوة للاحتفال بما يقرب من 59 مليونًا من الحمير والبِغال التي تعيش على الأرض.
الحمار المصري يستحق التكريم
«ارفعوا أيديكم عن الحمار المصرى» نموذج لمجموعة تألفت أخيراً للاعتراض على عمليات الذبح والسلخ الواسعة التى أصبحت تجرى بحق الحمير، كما كشفت د. هويدا الحضري، المدير الإقليمي للجمعية الخيرية لرعاية الدواب في مصر، قبل أن تتابع، أنه لم يبد أن ثمة وقتاً لدى محبى الحيوانات للتحضير لاحتفالات أو فعاليات سعيدة، إذ أن الواقع غير سعيد بالمرة.
وواصلت: نحن بصدد كارثة فخلال الفترة الأخيرة برزت مشكلة تصدير الحمير الحية إلى الصين (صحيح أن الحكومة تراجعت عن قرارها بتصدير 10 آلاف حمار حى إلى الصين)، إلا أنه من وقتها بدأت عمليات الذبح العشوائى للحمير، من أجل تهريب جلودها، مختتمة: الحمار المصري يستحق التكريم، لكن الواقع أنه سينقرض قريباً إذا استمرت حقوقه مهدرة، وعلى الحكومة ضرورة حظر تصدير جلود الحمير، وتجريم الاعتداءات عليها.
إفريقيا أول من عرفته
ويصل عدد الحمير في مصر إلى نحو 2 مليون حمار، كما قالت د. مروة أيمن طبيبة بيطرية، قبل أن تؤكد أنه من أكثر الحيوانات العاملة إنتشارا وخاصة في البلدان النامية نظراً لمتطلباتها المنخفضة للعلف، وبنيتها القوية، بالإضافة إلى استخدامها كمرافقين للمواشي الأخرى، إذ عُرفت منذ آلاف السنين، وبدأ استخدامها وتربيتها لأول مرة في أفريقيا، وعلى الأغلب في مصر أو بلاد ما بين النهرين، منذ ما يتراوح بين 5 و6 آلاف عام تقريباً.
وأكدت، أن الحمير ساعدت في بناء المجتمع، من خلال توفير الطاقة قبل وجود الكهرباء أو الطاقة البخارية، ويمكنهم السفر لمسافات طويلة، كما يكتفون ذاتيًا إلى حد ما، ويمكنهم تحمل بعض الظروف القاسية، مشيرة إلى أن الحمير، تتميز بالعديد من الخصائص منها سحب البضائع لأميال، والتي جاءت منها فكرة عربات السحب التي تجرها الحمير.
هدية رائعة من الطبيعة
وأوضحت الطبيبة البيطرية، أن الحمير، يُمكنها العمل لفترة أطول، وبجهد أكبر من معظم الحيوانات الأخرى، كذلك يُمكن أن تصل سرعة تشغيلها إلى 31 ميلًا في الساعة، وتتراوح أعمارهم بين 50 إلى 54 عاما، مؤكدة أن الحمار من أذكى الحيوانات، إذ يكفي أن يمشي على الطريق مرة واحدة ليحفظها طول حياته، ، لذلك يعتبره الناس خاصة في البلاد الريفية، هدية رائعة من الطبيعة.
ويصف البعض الحمار بـ"العنيد"، كما لفتت د. مروة أيمن، لأنه عندما يوضع على ظهره حملا أكبر من طاقته، لا يتحرك به مهما أشبعه صاحبه ضربا، وهو ما يؤكد أن الحمار "صاحب تقدير جيد"، موضحة أن هناك 3 أحجام من الحمير، الأولى الماموث الكبيرة، وتزن نحو 430 كيلوجرامًا تقريباً، ويصل ارتفاعها إلى ما يتراوح بين 1.4 و1.5 متر، بينما يتراوح ارتفاع الحمير العادية بين 1 و1.4 متر تقريباً، ووزنها يتراوح بين 181 و272 كيلوجرامًا، وأخيراً الحمير الصغيرة وهي تلك التي يصل ارتفاعها إلى أقل من متر تقريباً
محارب وكاشف للألغام
وعلى مر العصور كان للحمير استخدامات مختلفة، كما أشارت أيضا د. مروة، فلم تقتصر مساعدته للبشرية في النقل والبناء والزراعة فقط، بل لعب دورًا هامًا في الحروب كالحرب العالمية الأولى، إذ تم إحضار العديد من الحمير إلى الشاطئ في جزيرة جاليبولي اليونانية للمساعدة في النقل، فكانوا ينقلون الذخيرة والإمدادات والمياه على سفوح التلال شديدة الانحدار إلى الرجال في الخنادق، كما أصبحوا سيارات إسعاف متنقلة، كما كان الحمار أفضل كاشف حي للألغام، حيث كان يستعمله المقاومون الفلسطينيون لنقل السلاح والعتاد من الأردن إلى فلسطين المحتلة ويمشون وراءه تفاديا للألغام، التي زرعها الصهاينة.
وحتى الآن تستخدم الحمير في نقل المخدرات في المثلث الشهير ما بين أفغانستان وجيرانها في شمال الغرب، لأن الحمار يستطيع تفادي الألغام المتخلفة عن الحروب الكثيرة من الاحتلال الإنجليزي إلى السوفييتي إلى ما بعده.
والحمير تخدم الإنسان وتعمل بشكل مفرط دون أن تبدي استياء أو تذمرا، كما أنه يتم استغلال اسمها في وصف الشخص "الغبي"، وهو اعتقاد خاطئ تماما، كما أكدت الطبيبة البيطرية، متابعة: فالكثير من البشر يوصفون بأنهم "حمير شغل" في إشارة إلى أنهم يكدون ويتعبون في العمل ولا يحصلون على مقابل مناسب لما يؤدونه من أعمال، وذلك عيب ونقص فيهم، وليس عيبا بالنسبة للحمار
حمارة القاضي عزيزة
من أشهر الأمثال الشعبية عن الحمار، "حمارة القاضي عزيزة"، ولهذا المثل قصة وتاريخ حقيقي، ففي العهد العثماني، كان القضاة والولاة يتسلطون على رقاب العالمين، وكان هناك قاضياً من أولئك القضاة يستخدم حمارة رشيقة ونشيطة في تنقلاته.
ويبدو أن هذه الحمارة لم تسلم من سوء استخدامه فماتت في شبابها، فأمر القاضي خادمه بحمل جثتها إلى خارج المدينة وإلقائها هناك لتأكلها الوحوش والكواسر، وربما الفقراء من الناس أيضاً.
وما أن سمع الجمهور بذلك حتى بعثوا وفداً إلى القاضي لجبر خاطره ومواساته على ما فقده، فأكثر رئيس الوفد، في الإشارة إلى مزايا الفقيدة وحسن سيرتها وعظيم فضلها على الرعية من مسلمين ونصارى ويهود، وتوسل إلى القاضي أن يستجيب لطلبات الجمهور بتشييعها بما تستحقه من المراسم والاحترام والتبجيل، وهو ما كان وكانت المناسبة الوحيدة التي استجاب فيها القاضي للجمهور.
حملوا الحمارة على عربة مدفع ومشوا خلفها في موكب امتد من مشارق الأرض إلى مغاربها، وأغلقت كل الدكاكين في المدينة، وتعطلت المدارس، ولبس الناس الحداد وسبلوا السبيل حتى واروها التراب بين أعيان البلد ومشاهيره وكبار شعرائه.
وكلما سأل سائل عن الجنازة وسرّ كل هذا الاهتمام والاحترام، أجابوه وقالوا: "إنها حمارة القاضي وحمارة القاضي عزيزة".
بعد عام واحد من موت حمارة القاضي وذلك التشييع المهيب الذي لم يشهد له البلد مثيلاً، مات حضرة القاضي نفسه، ولم يخرج لدفنه غير بواب المحكمة ومأمور البلدية ونزاح المجاري، وقاموا بدفنه في أحقر تربة في أقرب مقبرة، لكن أهل تلك المدينة ظلوا يرددون فيما بينهم: القاضي نفسه لا شيء، و «حمارة القاضي عزيزة»، وسار القول مثلاً يردده الناس إلى يومنا هذا..
24 ألف جنيه لجلد الحمار
ولا يعلم الكثيرون، أن للحمار فوائد أخرى، بخلاف ما ذكرناه في سطورنا السابقة، ، حيث كشف حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين عن ارتفاع أسعار جلود الحمير لتتجاوز سعر الواحدة 500 دولارا، تعادل 24 ألف جنيه مصري للحمار الواحد، وتتهافت على شرائها الدول على رأسها الصين التي تستخدمها في صناعة المنشطات الجنسية والصابون، كما تستخدم لحوم الحمير في بعض الأحيان لإطعام الحيوانات المفترسة، ومن ثم لابد من الحفاظ على الحيوان والتصدى بقوة للظاهرة التي قد تؤدى إلى انقراض أعداد الحمير في مصر.
واستطرد: ولذلك تحذر منظمات حقوق الحيوان في بعض البلدان من أن الاتجار غير المشروع في جلود الحمير يهدد بانقراضها، مما يجعل الحاجة إلى التوعية بأهمية حماية هذه الحيوانات أكثر أهمية من أي وقت مضى، مشددا على ضرورة وقف تصدير الجلود للخارج، حيث إنها لا غنى عنها ويستعين بها الفلاح في مصر في الحقول الزراعية والريف المصري ، فهي غير مصرح بذبحها في مصر إلا لحديقة الحيوان كوليمة لبعض الحيوانات .
وقبل نحو 10 سنوات، لاحظ "رازق أرك" العالم الذي تتمحور اهتماماته حول حيوانات الصحراء، أنه لا أحد يحتفل بالحمار على الرغم من جهوده الشاقة في مساعدة الإنسان، بجميع أنحاء العالم، وتقديرًا لهذا العمل الشاق ، أنشأ مجموعة على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تؤرخ للتجارب والمحن التي تعرضت لها هذه الأنواع من الحيوانات في جميع أنحاء العالم،، وفي عام 2018 ظهرت فكرة اليوم العالمي للحمير، وجاء الاحتفال بعد أن أطلقت منظمات حقوق الحيوان الدعوة للاحتفال بما يقرب من 59 مليونًا من الحمير والبِغال التي تعيش على الأرض.
الحمار المصري يستحق التكريم
«ارفعوا أيديكم عن الحمار المصرى» نموذج لمجموعة تألفت أخيراً للاعتراض على عمليات الذبح والسلخ الواسعة التى أصبحت تجرى بحق الحمير، كما كشفت د. هويدا الحضري، المدير الإقليمي للجمعية الخيرية لرعاية الدواب في مصر، قبل أن تتابع، أنه لم يبد أن ثمة وقتاً لدى محبى الحيوانات للتحضير لاحتفالات أو فعاليات سعيدة، إذ أن الواقع غير سعيد بالمرة.
وواصلت: نحن بصدد كارثة فخلال الفترة الأخيرة برزت مشكلة تصدير الحمير الحية إلى الصين (صحيح أن الحكومة تراجعت عن قرارها بتصدير 10 آلاف حمار حى إلى الصين)، إلا أنه من وقتها بدأت عمليات الذبح العشوائى للحمير، من أجل تهريب جلودها، مختتمة: الحمار المصري يستحق التكريم، لكن الواقع أنه سينقرض قريباً إذا استمرت حقوقه مهدرة، وعلى الحكومة ضرورة حظر تصدير جلود الحمير، وتجريم الاعتداءات عليها.
إفريقيا أول من عرفته
ويصل عدد الحمير في مصر إلى نحو 2 مليون حمار، كما قالت د. مروة أيمن طبيبة بيطرية، قبل أن تؤكد أنه من أكثر الحيوانات العاملة إنتشارا وخاصة في البلدان النامية نظراً لمتطلباتها المنخفضة للعلف، وبنيتها القوية، بالإضافة إلى استخدامها كمرافقين للمواشي الأخرى، إذ عُرفت منذ آلاف السنين، وبدأ استخدامها وتربيتها لأول مرة في أفريقيا، وعلى الأغلب في مصر أو بلاد ما بين النهرين، منذ ما يتراوح بين 5 و6 آلاف عام تقريباً.
وأكدت، أن الحمير ساعدت في بناء المجتمع، من خلال توفير الطاقة قبل وجود الكهرباء أو الطاقة البخارية، ويمكنهم السفر لمسافات طويلة، كما يكتفون ذاتيًا إلى حد ما، ويمكنهم تحمل بعض الظروف القاسية، مشيرة إلى أن الحمير، تتميز بالعديد من الخصائص منها سحب البضائع لأميال، والتي جاءت منها فكرة عربات السحب التي تجرها الحمير.
هدية رائعة من الطبيعة
وأوضحت الطبيبة البيطرية، أن الحمير، يُمكنها العمل لفترة أطول، وبجهد أكبر من معظم الحيوانات الأخرى، كذلك يُمكن أن تصل سرعة تشغيلها إلى 31 ميلًا في الساعة، وتتراوح أعمارهم بين 50 إلى 54 عاما، مؤكدة أن الحمار من أذكى الحيوانات، إذ يكفي أن يمشي على الطريق مرة واحدة ليحفظها طول حياته، ، لذلك يعتبره الناس خاصة في البلاد الريفية، هدية رائعة من الطبيعة.
ويصف البعض الحمار بـ"العنيد"، كما لفتت د. مروة أيمن، لأنه عندما يوضع على ظهره حملا أكبر من طاقته، لا يتحرك به مهما أشبعه صاحبه ضربا، وهو ما يؤكد أن الحمار "صاحب تقدير جيد"، موضحة أن هناك 3 أحجام من الحمير، الأولى الماموث الكبيرة، وتزن نحو 430 كيلوجرامًا تقريباً، ويصل ارتفاعها إلى ما يتراوح بين 1.4 و1.5 متر، بينما يتراوح ارتفاع الحمير العادية بين 1 و1.4 متر تقريباً، ووزنها يتراوح بين 181 و272 كيلوجرامًا، وأخيراً الحمير الصغيرة وهي تلك التي يصل ارتفاعها إلى أقل من متر تقريباً
محارب وكاشف للألغام
وعلى مر العصور كان للحمير استخدامات مختلفة، كما أشارت أيضا د. مروة، فلم تقتصر مساعدته للبشرية في النقل والبناء والزراعة فقط، بل لعب دورًا هامًا في الحروب كالحرب العالمية الأولى، إذ تم إحضار العديد من الحمير إلى الشاطئ في جزيرة جاليبولي اليونانية للمساعدة في النقل، فكانوا ينقلون الذخيرة والإمدادات والمياه على سفوح التلال شديدة الانحدار إلى الرجال في الخنادق، كما أصبحوا سيارات إسعاف متنقلة، كما كان الحمار أفضل كاشف حي للألغام، حيث كان يستعمله المقاومون الفلسطينيون لنقل السلاح والعتاد من الأردن إلى فلسطين المحتلة ويمشون وراءه تفاديا للألغام، التي زرعها الصهاينة.
وحتى الآن تستخدم الحمير في نقل المخدرات في المثلث الشهير ما بين أفغانستان وجيرانها في شمال الغرب، لأن الحمار يستطيع تفادي الألغام المتخلفة عن الحروب الكثيرة من الاحتلال الإنجليزي إلى السوفييتي إلى ما بعده.
والحمير تخدم الإنسان وتعمل بشكل مفرط دون أن تبدي استياء أو تذمرا، كما أنه يتم استغلال اسمها في وصف الشخص "الغبي"، وهو اعتقاد خاطئ تماما، كما أكدت الطبيبة البيطرية، متابعة: فالكثير من البشر يوصفون بأنهم "حمير شغل" في إشارة إلى أنهم يكدون ويتعبون في العمل ولا يحصلون على مقابل مناسب لما يؤدونه من أعمال، وذلك عيب ونقص فيهم، وليس عيبا بالنسبة للحمار
حمارة القاضي عزيزة
من أشهر الأمثال الشعبية عن الحمار، "حمارة القاضي عزيزة"، ولهذا المثل قصة وتاريخ حقيقي، ففي العهد العثماني، كان القضاة والولاة يتسلطون على رقاب العالمين، وكان هناك قاضياً من أولئك القضاة يستخدم حمارة رشيقة ونشيطة في تنقلاته.
ويبدو أن هذه الحمارة لم تسلم من سوء استخدامه فماتت في شبابها، فأمر القاضي خادمه بحمل جثتها إلى خارج المدينة وإلقائها هناك لتأكلها الوحوش والكواسر، وربما الفقراء من الناس أيضاً.
وما أن سمع الجمهور بذلك حتى بعثوا وفداً إلى القاضي لجبر خاطره ومواساته على ما فقده، فأكثر رئيس الوفد، في الإشارة إلى مزايا الفقيدة وحسن سيرتها وعظيم فضلها على الرعية من مسلمين ونصارى ويهود، وتوسل إلى القاضي أن يستجيب لطلبات الجمهور بتشييعها بما تستحقه من المراسم والاحترام والتبجيل، وهو ما كان وكانت المناسبة الوحيدة التي استجاب فيها القاضي للجمهور.
حملوا الحمارة على عربة مدفع ومشوا خلفها في موكب امتد من مشارق الأرض إلى مغاربها، وأغلقت كل الدكاكين في المدينة، وتعطلت المدارس، ولبس الناس الحداد وسبلوا السبيل حتى واروها التراب بين أعيان البلد ومشاهيره وكبار شعرائه.
وكلما سأل سائل عن الجنازة وسرّ كل هذا الاهتمام والاحترام، أجابوه وقالوا: "إنها حمارة القاضي وحمارة القاضي عزيزة".
بعد عام واحد من موت حمارة القاضي وذلك التشييع المهيب الذي لم يشهد له البلد مثيلاً، مات حضرة القاضي نفسه، ولم يخرج لدفنه غير بواب المحكمة ومأمور البلدية ونزاح المجاري، وقاموا بدفنه في أحقر تربة في أقرب مقبرة، لكن أهل تلك المدينة ظلوا يرددون فيما بينهم: القاضي نفسه لا شيء، و «حمارة القاضي عزيزة»، وسار القول مثلاً يردده الناس إلى يومنا هذا..
24 ألف جنيه لجلد الحمار
ولا يعلم الكثيرون، أن للحمار فوائد أخرى، بخلاف ما ذكرناه في سطورنا السابقة، ، حيث كشف حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين عن ارتفاع أسعار جلود الحمير لتتجاوز سعر الواحدة 500 دولارا، تعادل 24 ألف جنيه مصري للحمار الواحد، وتتهافت على شرائها الدول على رأسها الصين التي تستخدمها في صناعة المنشطات الجنسية والصابون، كما تستخدم لحوم الحمير في بعض الأحيان لإطعام الحيوانات المفترسة، ومن ثم لابد من الحفاظ على الحيوان والتصدى بقوة للظاهرة التي قد تؤدى إلى انقراض أعداد الحمير في مصر.
واستطرد: ولذلك تحذر منظمات حقوق الحيوان في بعض البلدان من أن الاتجار غير المشروع في جلود الحمير يهدد بانقراضها، مما يجعل الحاجة إلى التوعية بأهمية حماية هذه الحيوانات أكثر أهمية من أي وقت مضى، مشددا على ضرورة وقف تصدير الجلود للخارج، حيث إنها لا غنى عنها ويستعين بها الفلاح في مصر في الحقول الزراعية والريف المصري ، فهي غير مصرح بذبحها في مصر إلا لحديقة الحيوان كوليمة لبعض الحيوانات .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية