تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : تحت حصار الاعتراضات.. مسلسلات تتعرض لمحاكمة الإبداع
source icon

سبوت

.

تحت حصار الاعتراضات.. مسلسلات تتعرض لمحاكمة الإبداع

كتب:شيماء مكاوي

اتسمت  دراما رمضان هذا العام، بثراء محتواها بالموضوعات المختلفة، ما بين الاجتماعي والتاريخي والكوميدي والخيالي، وهو الأمر الذي يرضي جميع الأذواق، إلا أن العديد من الأخبار المتداولة التي انتشرت على المواقع الإلكترونية مؤخرا،  أفادت بأن هيئة المحطات النووية تطالب بإيقاف مسلسل "خالد نور وولده نور خالد" و "مصلحة الطب الشرعي" تعترض على مسلسل "أشغال شقة"، و"نقابة المحامين تطالب بإيقاف مسلسل "نعمة الافوكاتو"، وهو الأمر الذي يثير التساؤلات، هل من حق أي جهة أو فئة أن تعترض على الأعمال الدرامية وتطالب بإيقافها؟ وإلى  أي حد يسمح بالتدخل في حرية الإبداع؟

"جميع الاعتراضات مقبولة"، بتلك الجملة استهلت الناقدة ماجدة موريس، رأيها في الأمر، وقالت: إن حرية الإبداع لها حدود، فإذا تحدثنا عن مسلسل أشغال شقة للفنان هشام ماجد، نجد الاعتراضات على مشهد الطبيب الشرعي الذي يحلل كبد شخص ميت في منزله، فلا يمكن أن يحدث هذا في الواقع، ما يعطي انطباع سيئ للغير عن الطبيب الشرعي.

واستطردت: وبعد سنوات كثيرة من محاولة استكمال مشروع المفاعل النووي في الضبعة، وبعدما تم التعاون مع روسيا في استكمال هذا المشروع، يعرض عملا دراميا يتضمن انفجارا في المفاعل النووي، ضمن أحداث مسلسل "خالد نور ونور خالد"، وهذا يسيء إلينا أيضا في الخارج وليس حتى داخل مصر فقط.

وأكدت ماجدة موريس، أن حرية الإبداع لا تعني حرية الإساءة للمجتمع ومؤسساته، ويجب على صناع الدراما أن يدركوا هذا الأمر، خاصة أن أي إساءة لمؤسسات الدولة تعني الإساءة للمجتمع بأكمله، لأن هناك من يصدق تلك الصور، لذا أنا أؤيد تلك الاعتراضات.

في سياق مختلف، أكد  الناقد رامي عبد الرازق، أنه ليس من حق أي جهة الاعتراض على الأعمال الدرامية أو السينمائية، لأنه عمل خيالي حتى وإن كان واقعيا، متسائلا: لماذا نعتبر أن هيئة الطب الشرعي الموجودة في العمل هي ذاتها الموجودة في الواقع.

 وتابع: على سبيل المثال فيلم الشيخ جاكسون الذي عرض منذ سنوات، كانت هناك اعتراضات أنه يسيء للشيوخ، وفي الواقع هذا تمثيل فهو ليس شيخا حقيقيا، فالدراما درجة من درجات الخيال والإيهام.

وقال رامي عبد الرازق، إن ما يحدث الآن يدل على أننا نعاني من الأمية الدرامية التي يعيشها المجتمع بأكمله، فنحن لا نعلم أي شيء عن أبسط قواعد الدراما فنشاهد تلك الأعمال على أنها واقع حقيقي ، فإذا ظهرنا الضابط طيب والطبيب شريف بشكل ثابت في جميع الأعمال فبالتالي لا نستطيع أن نقدم فنا، مضيفا: عندما ننظر للأعمال الأجنبية سنعلم جيدا أننا نعيش في أمية درامية، فتلك الأعمال تنتقد البيت الأبيض ولا أحد من المشاهدين بما في ذلك المسئولين يعترضون على تلك الأعمال لأنهم يعلمون جيدا أن هناك فرقا بين الدراما والواقع.

 ولفت إلى أن النقاد فقط هم المسئولون عن معالجة أي خلل درامي والتصدي له، وأيضا هم الجهة الوحيدة المسئولة عن توضيح أي شيء للمشاهد، مبينا أن الدراما قائمة على الإيهام، فما نشاهده هو إيهام بالواقع وليس الواقع ذاته، وعندما تخرج كل هيئة تقول يجب أن ترجع لي قبل أن تقدم شخصية المهندس أو الضابط أو الطبيب وغيره، ففي هذه الحالة لا يمكن أن نقدم أعمالا فنية تماما، وهذا ما يطلق عليه "محاكمة الخيال" التي تحدث جراء الأمية الدرامية.

إلى ذلك، أكد الناقد محمود قاسم أن الكلمة التي تقدم في إي عمل درامي حتى لو كان كوميديا تؤثر في جيل بأكمله، وأي عمل درامي قبل أن يعرض على الشاشة يجب أن يتم عرضه أولا على مجموعة من المستشارين لتقيمه وتدارك الأخطاء التي قد يحتويها هذا العمل.

وأكد، أن المشاهد المصري يصدق ما يشاهده ويؤثر به العديد من الأحداث التي يندمج في مشاهدتها، لذا؛ فاعتراضات تلك الجهات مقبولة، وحرية الإبداع لها حدود وخطوط حمراء لا يمكن أن نتعداها.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية