تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
ذات يوم ذهبت في نزهة مع أطفالي بإحدى الحدائق، وتعمدت أن أسير بقدمي على "النجيلة" وأشعر بالحشائش الخضراء، واستمتع بجمال ألوان الزهور وتناغمها مع ضوء الشمس الخلاب، ووجدت نفسي أشعر بالسعادة وكأنني أعيش في العالم بمفردي لا أفكر في شيء سوى شعوري بالاسترخاء والاستجمام.
هذا الشعور في ذلك اليوم دفعني أن أطلب من زوجي تكرار هذه النزهة في يوم "شم النسيم".
علاقة قديمة
وبالصدفة، أثناء تجمع مع بعض الأصدقاء، رحت أروي لهم عن التأثير الإيجابي، للنزهة مع أسرتي، وإذا بالدكتور عبد العزيز آدم، إخصائي علم النفس السلوكي وعضو الاتحاد العالمي للصحة النفسية، والذي كان يشاركنا في تجمعنا، يقول لي أن ما شعرت به يطلق عليه "البيوفيليا"، وتحدث نتيجة لعلاقة قديمة وجذرية بين الإنسان والطبيعة، وتعكس الحاجة العميقة للتواصل مع البيئة الطبيعية والفوائد النفسية والعاطفية التي يمكن أن تستمدها النفس من هذا التفاعل، وقال: لا شك أن البيوفيليا جزء أساسي من تطور الإنسان، حيث كان الإنسان القديم يعيش في بيئة طبيعية وكان معتمدا على الطبيعة للبقاء.
وحين ندرك تأثير الطبيعة على صحتنا النفسية، يمكننا استثمار هذا بشكل فعال لتحسين جودة حياتنا، كما أشار د. عبد العزيز، إذ أظهرت الدراسات النفسية أن التفاعل مع الطبيعة يمكن أن يخفف من التوتر والقلق، ويحسن بشكل ملحوظ من المزاج والشعور بالسعادة والهدوء الداخلي، مما يجعل الإنسان يشعر بالراحة والاستقرار النفسي عند التواجد في الطبيعة.
تحسين الحالة النفسية
ويستخدم بعض المختصين في الصحة النفسية البيئات الطبيعية كأداة للعلاج وتحسين الحالة النفسية بعد أن حققت تلك الاستراتيجيات العلاجية نتائج ملموسة على الصحة النفسية، كما أكد الدكتور المتخصص في الصحة النفسية، موضحا أن الأمر لا يتوقف عند حد ما يمكن للأماكن الطبيعية أن توفره من بيئة هادئة ومريحة تساعد على تخفيف التوتر والضغط النفسي، ولكنها أيضا تعزز من التركيز والإبداع والإنتاجية.
ومن الناحية النفسية هناك أسباب عديدة لظاهرة البيوفيليا، ويسردها د. عبد العزيز آدم قائلا: إن الانجذاب للطبيعة دائما ما يكون مرتبطا بحاجات بيولوجية، مثل رغبة الجسم في الهروب من البيئة الحضرية المكتظة والملوثة إلى بيئة أكثر هدوء وطبيعية سلاما نفسيا.
ويمكن أن يكون الانجذاب للطبيعة نوعا من الرغبة في الاتصال بالبيئة التي نشأ فيها الإنسان، كما ذكر د. عبد العزيز، قبل أن يتابع: وقد يكون هذا جزءا من الحنين إلى الجذور والذكريات المتعلقة بالبيئة الطبيعية، وقد يكون الانجذاب للطبيعة نتيجة لاستمتاع الإنسان بالجمال والتنوع الذي تقدمه، لأن الطبيعة توفر مناظر خلابة وملامح جمالية تثير الحواس وتفتح القلب والعقل.
التوازن النفسي
و"البيوفيليا"، علاقة مهمة جدا لتحقيق توازن الإنسان النفسي للإنسان، كما أكدت أيضا، د. إيمان عبد الله، استشاري نفسي وأسري، لأن الإنسان ابن بيئته التي ينشأ بها من جانب علم النفس البيئي، فتصميم الإنسان داخليا مرتبطا ارتباطا وثيقا بالطبيعة، وكلما كان الإنسان متفاعلا مع البيئة الطبيعية، يتفاعل مع كل من حوله، مستطردة: وبمناسبة شم النسيم من المهم جدا أن يخرج الإنسان، ويستنشق الهواء النقي، خاصة إذا خرج مبكرا، فهذا يعزز التواصل الإيجابي بين الإنسان والبيئة ويملأ الفراغات الداخلية في النفس البشرية.
وحرم التقدم التكنولوجي الإنسان من الطبيعة، كما نبهت د. إيمان عبدالله، حيث أصبح كل منا يجلس لساعات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، فالإنسان منعزل عن الطبيعة، ولكن بداخله ما يسمى بالمساحة الآمنة والتي تكتمل بالتفاعل المباشر مع الطبيعة من حوله، فالطبيعية البيئية تكتمل مع الطبيعة البشرية للأسنان.
الشعور بالتوازن
والبيوفيليا لها تأثير إيجابي وقوي جدا على الإنسان فهي تعطيه شعورا بالاستدامة والشعور بالتوازن، بحسب د. إيمان، وقالت: ونلاحظ أن هناك بعض المدارس تحرص على اصطحاب التلاميذ في رحالات إلى أماكن طبيعية مثل حديقة الحيوان والأهرامات وحديقة الأسماك، فهناك العديد من الحدائق والأماكن الطبيعية الجميلة في بلدنا.
وتابعت: جميعنا نعيش حالة من الضغط النفسي، وهذا جعل العديد من الدراسات توصي بضرورة تعرض الإنسان للطبيعة حتى يستعيد توازنه النفسي والبيولوجي، والبيوفيليا تساعد على إعادة بناء الإنسان نفسيا، ونجد أن المستشفيات تحرص على تواجد حديقة محيطة بها وزهور وأشجار لأنها تساعد على سرعة الشفاء، فالعلاقة فطرية جدا ما بين الإنسان والطبيعة، مؤكدة أنها تشجع الجميع في المناسبات والأعياد الخروج إلى الطبيعة، فإنتاجية الإنسان تزيد عندما يكون الجهاز العصبي لديه سليما، والطبيعة تعزز الجهاز العصبي للإنسان، خاصة مع أعياد الربيع حيث تتفتح الزهور بألوانها الجميلة وروائحها الخلابة.
اليقظة الذهنية
وتحدثت الدكتورة ريهام عبد الرحمن، إخصائي نفسي، عن "البيوفيليا" وقالت: علماء النفس أكدوا إن التأمل جزء من السلام النفسي للإنسان، والذي يتم في الطبيعة، والبيوفيليا هي ظاهرة يتفاعل الإنسان من خلالها مع البيئة من خلال التأمل، وهو جزء كبير من الصحة النفسية للإنسان.
واليقظة الذهنية جزء من البيوفيليا، وهي تعني أن أعيش اللحظة الحالية دون التفكير في الماضي الذي لن يعود، ودون التفكير في المستقبل، وأوضحت د. ريهام أن اليقظة الذهنية تجعل الإنسان لديه وعي بالذات ووعي بنقاط ضعفه ونقاط قوته، وتجعل الإنسان يركز دائما على الحاضر، وفي نفس الوقت يتخلص من القلق والتوتر، وأن يكون لديه وعي في إدارة هذه اللحظة.
اتخاذ القرارات
وأكد علماء النفس أن ملامسة القدم للأرض والطين والنجيلية، يخلق شخصية متفاعلة مع الحياة، وأيضا تجعل الإنسان يتخلص من التوتر والقلق، كما قالت د. ريهام، قبل أن تستطرد: البيوفيليا تساعد الإنسان على التركيز، وتصفية الذهن، والاسترخاء والقدرة على اتخاذ القرار الجيد والصحيح، والتفاعل مع البيئة ممن حوله.
وتابعت: أطفال التوحد من ضمن الأنشطة المفيدة التي تجعلهم يندمجون مع البيئة المحيطة بهم، أن نصطحب الطفل في نزهة في الهواء والشمس والحدائق، وهناك جزء من العلاج النفسي له علاقة بالتعرض إلى ضوء الشمس والطبيعة، ومن هنا فـ"البيوفيليا" تجعل الإنسان لديه سلاما نفسيا.
هذا الشعور في ذلك اليوم دفعني أن أطلب من زوجي تكرار هذه النزهة في يوم "شم النسيم".
علاقة قديمة
وبالصدفة، أثناء تجمع مع بعض الأصدقاء، رحت أروي لهم عن التأثير الإيجابي، للنزهة مع أسرتي، وإذا بالدكتور عبد العزيز آدم، إخصائي علم النفس السلوكي وعضو الاتحاد العالمي للصحة النفسية، والذي كان يشاركنا في تجمعنا، يقول لي أن ما شعرت به يطلق عليه "البيوفيليا"، وتحدث نتيجة لعلاقة قديمة وجذرية بين الإنسان والطبيعة، وتعكس الحاجة العميقة للتواصل مع البيئة الطبيعية والفوائد النفسية والعاطفية التي يمكن أن تستمدها النفس من هذا التفاعل، وقال: لا شك أن البيوفيليا جزء أساسي من تطور الإنسان، حيث كان الإنسان القديم يعيش في بيئة طبيعية وكان معتمدا على الطبيعة للبقاء.
وحين ندرك تأثير الطبيعة على صحتنا النفسية، يمكننا استثمار هذا بشكل فعال لتحسين جودة حياتنا، كما أشار د. عبد العزيز، إذ أظهرت الدراسات النفسية أن التفاعل مع الطبيعة يمكن أن يخفف من التوتر والقلق، ويحسن بشكل ملحوظ من المزاج والشعور بالسعادة والهدوء الداخلي، مما يجعل الإنسان يشعر بالراحة والاستقرار النفسي عند التواجد في الطبيعة.
تحسين الحالة النفسية
ويستخدم بعض المختصين في الصحة النفسية البيئات الطبيعية كأداة للعلاج وتحسين الحالة النفسية بعد أن حققت تلك الاستراتيجيات العلاجية نتائج ملموسة على الصحة النفسية، كما أكد الدكتور المتخصص في الصحة النفسية، موضحا أن الأمر لا يتوقف عند حد ما يمكن للأماكن الطبيعية أن توفره من بيئة هادئة ومريحة تساعد على تخفيف التوتر والضغط النفسي، ولكنها أيضا تعزز من التركيز والإبداع والإنتاجية.
ومن الناحية النفسية هناك أسباب عديدة لظاهرة البيوفيليا، ويسردها د. عبد العزيز آدم قائلا: إن الانجذاب للطبيعة دائما ما يكون مرتبطا بحاجات بيولوجية، مثل رغبة الجسم في الهروب من البيئة الحضرية المكتظة والملوثة إلى بيئة أكثر هدوء وطبيعية سلاما نفسيا.
ويمكن أن يكون الانجذاب للطبيعة نوعا من الرغبة في الاتصال بالبيئة التي نشأ فيها الإنسان، كما ذكر د. عبد العزيز، قبل أن يتابع: وقد يكون هذا جزءا من الحنين إلى الجذور والذكريات المتعلقة بالبيئة الطبيعية، وقد يكون الانجذاب للطبيعة نتيجة لاستمتاع الإنسان بالجمال والتنوع الذي تقدمه، لأن الطبيعة توفر مناظر خلابة وملامح جمالية تثير الحواس وتفتح القلب والعقل.
التوازن النفسي
و"البيوفيليا"، علاقة مهمة جدا لتحقيق توازن الإنسان النفسي للإنسان، كما أكدت أيضا، د. إيمان عبد الله، استشاري نفسي وأسري، لأن الإنسان ابن بيئته التي ينشأ بها من جانب علم النفس البيئي، فتصميم الإنسان داخليا مرتبطا ارتباطا وثيقا بالطبيعة، وكلما كان الإنسان متفاعلا مع البيئة الطبيعية، يتفاعل مع كل من حوله، مستطردة: وبمناسبة شم النسيم من المهم جدا أن يخرج الإنسان، ويستنشق الهواء النقي، خاصة إذا خرج مبكرا، فهذا يعزز التواصل الإيجابي بين الإنسان والبيئة ويملأ الفراغات الداخلية في النفس البشرية.
وحرم التقدم التكنولوجي الإنسان من الطبيعة، كما نبهت د. إيمان عبدالله، حيث أصبح كل منا يجلس لساعات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، فالإنسان منعزل عن الطبيعة، ولكن بداخله ما يسمى بالمساحة الآمنة والتي تكتمل بالتفاعل المباشر مع الطبيعة من حوله، فالطبيعية البيئية تكتمل مع الطبيعة البشرية للأسنان.
الشعور بالتوازن
والبيوفيليا لها تأثير إيجابي وقوي جدا على الإنسان فهي تعطيه شعورا بالاستدامة والشعور بالتوازن، بحسب د. إيمان، وقالت: ونلاحظ أن هناك بعض المدارس تحرص على اصطحاب التلاميذ في رحالات إلى أماكن طبيعية مثل حديقة الحيوان والأهرامات وحديقة الأسماك، فهناك العديد من الحدائق والأماكن الطبيعية الجميلة في بلدنا.
وتابعت: جميعنا نعيش حالة من الضغط النفسي، وهذا جعل العديد من الدراسات توصي بضرورة تعرض الإنسان للطبيعة حتى يستعيد توازنه النفسي والبيولوجي، والبيوفيليا تساعد على إعادة بناء الإنسان نفسيا، ونجد أن المستشفيات تحرص على تواجد حديقة محيطة بها وزهور وأشجار لأنها تساعد على سرعة الشفاء، فالعلاقة فطرية جدا ما بين الإنسان والطبيعة، مؤكدة أنها تشجع الجميع في المناسبات والأعياد الخروج إلى الطبيعة، فإنتاجية الإنسان تزيد عندما يكون الجهاز العصبي لديه سليما، والطبيعة تعزز الجهاز العصبي للإنسان، خاصة مع أعياد الربيع حيث تتفتح الزهور بألوانها الجميلة وروائحها الخلابة.
اليقظة الذهنية
وتحدثت الدكتورة ريهام عبد الرحمن، إخصائي نفسي، عن "البيوفيليا" وقالت: علماء النفس أكدوا إن التأمل جزء من السلام النفسي للإنسان، والذي يتم في الطبيعة، والبيوفيليا هي ظاهرة يتفاعل الإنسان من خلالها مع البيئة من خلال التأمل، وهو جزء كبير من الصحة النفسية للإنسان.
واليقظة الذهنية جزء من البيوفيليا، وهي تعني أن أعيش اللحظة الحالية دون التفكير في الماضي الذي لن يعود، ودون التفكير في المستقبل، وأوضحت د. ريهام أن اليقظة الذهنية تجعل الإنسان لديه وعي بالذات ووعي بنقاط ضعفه ونقاط قوته، وتجعل الإنسان يركز دائما على الحاضر، وفي نفس الوقت يتخلص من القلق والتوتر، وأن يكون لديه وعي في إدارة هذه اللحظة.
اتخاذ القرارات
وأكد علماء النفس أن ملامسة القدم للأرض والطين والنجيلية، يخلق شخصية متفاعلة مع الحياة، وأيضا تجعل الإنسان يتخلص من التوتر والقلق، كما قالت د. ريهام، قبل أن تستطرد: البيوفيليا تساعد الإنسان على التركيز، وتصفية الذهن، والاسترخاء والقدرة على اتخاذ القرار الجيد والصحيح، والتفاعل مع البيئة ممن حوله.
وتابعت: أطفال التوحد من ضمن الأنشطة المفيدة التي تجعلهم يندمجون مع البيئة المحيطة بهم، أن نصطحب الطفل في نزهة في الهواء والشمس والحدائق، وهناك جزء من العلاج النفسي له علاقة بالتعرض إلى ضوء الشمس والطبيعة، ومن هنا فـ"البيوفيليا" تجعل الإنسان لديه سلاما نفسيا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية