تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : تبعات اغتيال السنوار.. ضعف وغياب للدعم وعودة المفاوضات
source icon

سبوت

.

 تبعات اغتيال السنوار.. ضعف وغياب للدعم وعودة المفاوضات 

كتب:محمد أبو بكر

عمل جديد يضاف للقائمة السوداء لأعمال الاحتلال الإسرائيلي القمعية، وضع حركة حماس أمام الكثير من التحديات، وطرح عدة تساؤلات حول مستقبل الأحداث في المنطقة؛ وهو اغتيال "يحيى السنوار" قائد حماس المطلوب الأول لدى إسرائيل باعتباره "العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر".

الحرب والانتخابات الأمريكية
قال الدكتور رضا فرحات أستاذ العلاقات السياسية، إن الشكل الذي تم به اغتيال السنوار يؤكد أن هناك ضغط شديد، وشبه حصار قوي لفصائل المقاومة داخل غزة.

ويرى د. رضا في تصريحات لـ "سبوت" أن إسرائيل سوف تستمر في هذا النهج لحين انتهاء الانتخابات الأمريكية، في ظل الدعم اللامتناهي والتسليح بأحدث الأسلحة، وعقب الهجمات الإيرانية، فهو "عام عدم الحسم" نتيجة عدم وجود قيادة أمريكية مستقرة، وكل يخطب ود اللوبي اليهودي، وبالتالي فالقرارات المتخذة فيها نوع من الميوعة والانحياز وعدم الضغط الكافي على إسرائيل لعدم خسارة اللوبي الصهيوني في الانتخابات.

فبعد نتيجة الانتخابات سنرى التوجهات الحقيقية تجاه القضية، ولابد أن يحسم الأمر بالشكل التفاوضي وحقن دماء الأبرياء ووقفة من المجتمع الدولي، فما يحدث الآن أفقد الأمم المتحدة ومجلس الامن المصداقية.

اضطرابات بعد اغتيال القيادات
ويؤكد د. رضا أن عقب اغتيال القيادات يحدث عادة نوعًا من الاضطراب في الروح المعنوية، ونحن لا نعلم كيفية تحرك قوات الاحتلال داخل قطاع غزة في ظل الحصار وخروج السنوار على السطح واختبائه داخل منزل دليل على تسريب معلومات، مشيرًا أن حركة المقاومة تأثرت كثيرًا بعملية طوفان الأقصى وقلة الحركة خارج غزة، والضغوط الدولية من أجل تقليل حدة الصراع وعدم التوسع إقليميًا.

ترشيحات
ويرى أن عملية تصفية إسماعيل هنية في طهران، واغتيال السنوار قد أحدث هزة في الحركة، ونفس المقياس لما حدث في حسن نصر الله وحزب الله، إلا أنه قد تم طرح اسم شقيق يحيى السنوار لقيادة حركة حماس.

فشل الجدار العازل
وأشار إلى أن الدعوات لتطبيق الهدنة، قد يكون مطروحًا، كما أن إسرائيل لن تتخلى عن التواجد في قطاع غزة، وهذا سيقيد حركات المقاومة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، لأن إسرائيل اقتنعت تمامًا أن الجدار العازل لم يعد مجديًا.

المفاوضات هي السبيل
وأضاف أن ما حدث قد يشير إلى التنبؤ بضعف حركة حماس، وأن العودة لطاولة المفاوضات هي الحل الأفضل، وهذا ما أعلنته مصر منذ اليوم الأول، فوقف إطلاق النار الفوري، وحل الدولتين على أساس التعايش والأمن والسلم الدوليين، وأعتقد أن هذا هو الحل الأمثل حالياً.

ادعاءات إسرائيلية 
وبدوره أكد أشرف أبو الهول الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن إسرائيل اغتالت عدد كبير من قيادات الجناح العسكري لحركة حماس "كتائب القسام"، ومنهم محمد الضيف القائد العام ومساعديه الأساسيين مروان عيسى وأحمد الغندور، والعديد من قادة الكتائب والألوية، واستهدفت أعداد كبيرة من عناصر المقاومة، فالادعاءات الإسرائيلية تشير لاغتيال ما يقرب من 20 ألف عنصر، مما سوف يؤثر على كتاب القسام بشكل كبير جدًا، لأن عمليات الاستهداف والاغتيال تمت في وقت قصير جدًا، ويصعب تعويض هؤلاء القادة الشهداء.

حماس لن تنتهي
وقال أبو الهول أن حماس تعاني من شيء صعب جدا، ألا وهو عدم وجود أي تعويضات عن خسائرها العسكرية، فلا يوجد تهريب ولا تصنيع، حتى القدرة على إجراء تدريبات جديدة ليس موجودًا، والعمليات العسكرية مازالت مستمرة، إلا أن ذلك لا يعني أن الحركة سوف تنتهي، رغم تأثر قدراتها الاستراتيجية وامتلاكها لأسلحة قد تمثل تهديدًا على إسرائيل، وتساعدها على تنفيذ عمليات تسلسل أو القيام بعمليات أخرى مثل طوفان الأقصى، لكنها ستظل موجودة تقاوم على الأرض داخل غزة بالشكل التقليدي العادي كما يقوم أبناء أي بلد يتعرض للعدوان من خلال زرع المتفجرات والاستهداف بالبنادق والرشاشات وما إلى ذلك.

صعوبة إيجاد البديل 
وحول الجناح العسكري لحماس، أكد الكاتب المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أنه من الصعب حاليًا إيجاد شخص في تاريخ وقوة يحيى السنوار، فهذا الرجل كان يتصف بالتصميم والخبرة الكبيرة والقدرة على التأثير في مساعديه، فغيابه سوف يؤثر تأثيرًا كبيرًا، كما أن غيابه قد يدفع إسرائيل للتعجيل بإنهاء الحرب.

وقف العدوان
 فلقد استطاع السنوار أن يخدع نتنياهو على مدى سنوات برغبته في التهدئة وعدم القتال، لأنه كان يرتب لعملية الـ 7 من أكتوبر، وبالتالي أصبح هناك ثأر شخصي بينه وبين نتنياهو، والآن بعد أن غاب الرجل عن المشهد وقبله العديد من القادة العسكريين والسياسيين فهذا يقلل من قدرات حماس، والأكثر من ذلك الدمار الشامل الذي لحق بغزة، قد يكون هذا سبب في نهاية الحرب في غزة.

وقد يؤدي اغتيال السنوار لاقتراب لحظة وقف العدوان، كما قد يؤدي وجود بديل للسنوار، أكثر رغبة في تقديم تنازلات للحفاظ على ما تبقى من الشعب الفلسطيني لإنهاء الحرب.

مواصلة الحرب على لبنان
وأكد أن حكومة نتنياهو إذا أنهت الحرب على غزة ستواصل العدوان على لبنان، لأنها تعتبر في موقف قوة، بعد أن استطاعت أن توجه ضربات كبيرة لحزب الله من خلال اغتيال الصف الأول والثاني والثالث من قياداته، وتدمير الكثير من قدراته، والآن هي تواصل محاولات الهجوم البري في الجنوب رغم الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها.

الحرب الإقليمية
وحول إمكانية تحول الحرب إلى مواجهة إقليمية؛ أكد أنها مسألة وفرضية محدودة جدًا، فكل طرف يدرك أنه قدم أقصى ما لديه، حتى إيران لا تريد أن تورط نفسها في حرب كبرى، والكل يعلم أنه إذا دخلت أطراف أخرى لدعم حماس أو لبنان، فأمريكا قد يدخل بكل قوتها لدعم الجانب الإسرائيلي، وكل ما يحدث حاليًا هو محاولات لحصر الضرر وإيقاف الحرب عند أقرب نقطة ممكنة، ولا أعتقد أن هناك أطراف أخرى مؤهلة لدخول الحرب لتغيير ميزان القوى بأي شكل.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية