تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : تبدأ بالتوتر والقلق وتنتهي بالانعزال.. "الهوليفوبيا" خوف مرضي من الاحتفالات
source icon

سبوت

.

تبدأ بالتوتر والقلق وتنتهي بالانعزال.. "الهوليفوبيا" خوف مرضي من الاحتفالات

كتب:شيماء مكاوي

تخيل أنك تشعر بالرعب والفزع بمجرد التفكير في حضور حفل عيد ميلاد أو تجمع عائلي، هذا هو الواقع الذي يعيشه الكثيرون ممن يعانون من مرض "الهوليفوبيا"، أو الخوف المرضي من الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية، هذا الخوف، الذي قد يبدو غريباً للبعض، يمكن أن يعزل هؤلاء الأشخاص ويؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية.

توتر وقلق
الخوف من الاجتماعات أو الاحتفالات والمناسبات الهوليفوبيا هو نوع من المخاوف المرضية التي يشكو منها عدد من المرضى، هكذا وصف الدكتور محمد القاضي، استشاري الصحة النفسية، وقال: إن الهوليفوبيا عبارة عن مخاوف وتوتر وقلق ناتج عن موقف معين تعرض له الإنسان أثناء حضوره بعض المناسبات مما سبب له ضيق وتوتر وقتها.

ومع التكرار يصبح لديه "فوبيا" من حضور أي مناسبة تحتوي على عدد كبير من الأشخاص، وعندما يتعرض لهذا الموقف تظهر لديه مشاعر الخوف والقلق ولكي يتجنب تلك المشاعر يتجنب أيضًا حضور تلك المناسبات ليصبح الأمر عادة.

التوتر والتعلق واضطرابات المعدة.. أهم الأعراض
 تنقسم الأعراض إلى نوعين، حسبما أكد الاستشاري النفسي، أعراض نفسية مثل الشعور بالقلق، الخوف، والتوتر، وأعراض جسمانية مثل سرعة ضربات القلب، تعرق، اضطرابات في المعدة، رعشة وصداع ودوخة، وتلك الأعراض العضوية تكون ناتجة عن الخوف، لافتًا إلى أن مريض الهوليفوبيا  يكون لديه نوع من المخاوف الاجتماعية، لأنه يشعر بأنه تحت المراقبة من الأخرين عند حضور أي مناسبة، سواء في طريقة تعامله وأداؤه فيركز طوال الوقت في تصرفاته.

موقف مؤلم
وتؤكد الدكتورة بسمة محمود استشاري نفسي، عدم وجود سبب واحد محدد للهوليفوبيا، إلا أن بعض العوامل قد تساهم في ظهورها، على سبيل المثال قد يكون الشخص قد تعرض لموقف مؤلم أو محرج في مناسبة سابقة، مما أدى إلى ربط الاحتفالات بالمشاعر السلبية والخوف، لافتة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي الشديد هم الأكثر عرضة للإصابة بالهوليفوبيا، حيث يخشون التفاعل الاجتماعي والحكم عليهم من قبل الآخرين.

وقد يخشى الشخص من الفشل في الظهور بشكل جيد في المناسبات الاجتماعية، أو أنه قد لا يكون لديه ما يقوله أو يفعله، وقد يشعر الشخص بالخجل أو الإحراج من أن يكون مركز الاهتمام في المناسبة، أيضا هناك عوامل وراثية قد تساهم في تطوير الهوليفوبيا.

وتابعت: أعراض الهوليفوبيا قد تختلف من شخص لآخر، ولكنها تشمل بشكل عام الشعور بالقلق والتوتر الشديد عند التفكير في حضور مناسبة اجتماعية، والقيام بكل ما هو ممكن لتجنب حضور الحفلات والمناسبات الاجتماعية.

تحدي الأفكار السلبية
وهناك العديد من العلاجات الفعالة للهوليفوبيا، حسبما أكدت د. بسمة، من ضمنها العلاج السلوكي المعرفي الذي يعتبر أحد أكثر العلاجات فعالية، حيث يساعد هذا العلاج الشخص على تحدي الأفكار السلبية المرتبطة بالخوف من الاحتفالات وتطوير مهارات جديدة للتكيف مع المواقف الاجتماعية، وقد يتم وصف بعض الأدوية المضادة للقلق أو الاكتئاب للمساعدة في تخفيف الأعراض.

ويمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل في تهدئة الجسم والعقل وتقليل القلق، كما أن العلاج الجماعي مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من الهوليفوبيا، حيث يمكنهم مشاركة تجاربهم مع الآخرين وتعلم استراتيجيات جديدة للتغلب على الخوف، والأهم هو محاولة فهم أسباب الخوف من الاحتفالات والمناسبات.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية