تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
في 24 يونيو من كل عام، تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي لانضمام المرأة إلى العمل الدبلوماسي، وتُعد مصر من أوائل الدول العربية التي فتحت أبواب السلك الدبلوماسي أمام المرأة، منذ ستينيات القرن الماضي، بدأت المرأة المصرية رحلتها في هذا المجال، لتصبح اليوم شريكًا أساسيًا في صنع القرار الخارجي، وتشغل مناصب رفيعة مثل سفيرة في عواصم كبرى، أو مندوبة دائمة في المنظمات الدولية، أو حتى مساعدة لوزير الخارجية.
المرأة المصرية لم تدخل السلك الدبلوماسي فقط، بل صنعت تاريخًا فيه، اليوم تقف الدبلوماسيات المصريات في أهم المحافل الدولية، ويُتوقع أن يزداد دورهن في السنوات المقبلة، خاصة مع زيادة أعدادهن في الدفعات الجديدة.
فالدبلوماسية المصرية لم تعد حكرًا على الرجال.. فالمرأة أثبتت أنها قادرة على صنع السلام وتمثيل مصر بأفضل صورة.
إحصائيات تُبهر
وفقًا لتصريحات وزارة الخارجية (2023)، وصلت نسبة الدبلوماسيات إلى 30% من إجمالي أعضاء السلك الدبلوماسي.
وفي مارس 2024، أعلن وزير الخارجية أن 62% من الملحقين الدبلوماسيين الجديدات هن من النساء.
سيدات صنعن التاريخ
1. السفيرة منى عمر: رحلة تحديات وإنجازات
واحدة من أوائل الدبلوماسيات المصريات، السفيرة منى عمر (مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية)؛ تقول: بدأت مسيرتي بعد تخرجي في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
عملت في جنوب إفريقيا أثناء الحرب الأهلية، حيث واجهت تحديات أمنية كبيرة، كما شهدت محاولة اغتيال الرئيس مبارك في إثيوبيا، وعملت في رواندا بعد المجازر، حيث ساعدت في تأمين الجالية المصرية.
كما واجهت أزمة الرسوم المسيئة للرسول ﷺ في الدنمارك، وقدت حملات دبلوماسية وإعلامية للرد على التجاوزات.
وتضيف السفيرة منى عمر أن الدبلوماسي الناجح لابد وأن يتحلى بمجموعة هامة من الصفات من وجهة نظرها منها:
- المرونة في التعامل مع الثقافات المختلفة.
- الوطنية، لأن الدبلوماسي يمثل مصر أمام العالم.
- القدرة على التحليل واتخاذ القرارات بحكمة.
2. السفيرة نائلة جبر: من حقوق الإنسان إلى قيادة الدبلوماسية
وتقول السفيرة نائلة جبر (رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية)؛ بدأت مسيرتي الدبلوماسية بعد أن تخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ولم يتم اختيار معيدين في هذا العام جعلني أتقدم لاختبار وزارة الخارجية، ليكون أول عملي الدبلوماسي تحت رئاسة الدكتور أسامة الباز، لأتأثر بخبرته بشكل كبير، فهو "المفاوض البارع"، كما كنت من تلاميذ الدبلوماسي الكبير الدكتور بطرس بطرس غالي.
تضيف السفيرة نائلة جبر، عملت كأول دبلوماسية تتولى إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، وهو منصب سياسي حساس، كما تم ترشيحي6 مرات كخبيرة مصرية في لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التمييز ضد المرأة، كما عملت كسفيرة لمصر في جنوب إفريقيا، ثم مندوبة دائمة لدى الأمم المتحدة، وهناك العديد من السفيرات المصريات العظيمات.
نصيحة لدبلوماسيات المستقبل
تنصح السفيرة نائلة جبر الفتيات الراغبات في العمل الدبلوماسي قائلة: "كوني متمكنة من أدائك المهني والاجتماعي، فالدبلوماسية ليست فقط مفاوضات سياسية، بل أيضًا قدرة على تمثيل مصر ثقافيًا وحضاريًا."
المرأة المصرية أثبتت أنها قادرة على القيادة، بل إن بعض الخبراء يرون أن طبيعتها الدبلوماسية الناعمة قد تكون أكثر فاعلية في حل النزاعات.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية