تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أيام قليلة وتنطلق أقوى وأهم بطولات القارة، بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025، التي تستضيفها المغرب في نسختها الـ 35، خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري وحتى 18 يناير المقبل، بمشاركة 24 منتخبًا من أقوى منتخبات القارة، من بينها منتخب مصر، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالبطولة برصيد سبعة ألقاب.
وتتجه الأنظار بقوة إلى النسخة الجديدة، التي لا تخلو عادة من ميلاد نجوم ومواهب إفريقية جديدة تنطلق بقوة في سماء الكرة العالمية، وربما تشهد أيضًا أفول نجم بعض الأسماء الكبيرة، وبين حماس الشباب ورغبة الكبار في الحفاظ على الهيبة، تبقى الحقيقة الأهم أن الكرة الإفريقية تدخل مرحلة جديدة عنوانها الجرأة، والسرعة، وكسر التوقعات.
وفي هذا السياق، يبحث منتخب الفراعنة عن استعادة بطولته المفضلة، فهل ينجح العميد حسام حسن، من خلال قائمة اللاعبين التي اختارها، في العبور إلى الأدوار النهائية والتتويج باللقب؟ أم سيكون للمواهب الإفريقية الشابة كلمة أخرى؟ هذا ما يحاول التقرير الإجابة عنه.
جيل شاب يعيد رسم موازين القوى
لم تعد الأضواء مسلطة فقط على النجوم أصحاب الأسماء الثقيلة، بل بدأت تتجه بقوة نحو جيل شاب صاعد يمتلك الجرأة والطموح، ويطرق أبواب المجد القاري مبكرًا. هذا الجيل فرض نفسه على اختيارات الأجهزة الفنية، رغم صغر سن لاعبيه، بفضل أدائهم اللافت مع أنديتهم محليًا وأوروبيًا.
وتعتمد هذه المواهب الجديدة على سمات مختلفة عن الجيل السابق، أبرزها السرعة العالية، والقدرة على اللعب تحت الضغط، والتنفيذ التكتيكي الحديث، ما يمنح منتخبات مثل المغرب، نيجيريا، السنغال، مالي، وكوت ديفوار حلولًا فنية أكثر تنوعًا وفاعلية.
مواهب مصرية تنتظر الفرصة
يمتلك المنتخب المصري مجموعة من الوجوه الشابة المرشحة للظهور بقوة، في مقدمتهم الجناح الموهوب إبراهيم عادل، الذي يتميز بالسرعة والحلول الفردية في التحولات الهجومية، إلى جانب المدافع الشاب حسام عبد المجيد، الذي يمثل نواة دفاعية واعدة قادرة على الصمود أمام كبار القارة، كما يبرز المهاجم الواعد أسامة فيصل، الذي منحه حسام حسن ثقة كبيرة منذ توليه المسؤولية الفنية، ويعوّل عليه كثيرون ليكون أحد أسلحة المنتخب الهجومية في البطولة.
الأسود المغربية منجم لا ينضب
يُعد منتخب المغرب من أقوى المرشحين للتتويج باللقب، في ظل امتلاكه كتيبة من اللاعبين المحترفين في أكبر الدوريات الأوروبية، ومن بين الأسماء المرشحة للانفجار الكروي في هذه النسخة، الجناح الشاب إلياس بن صغير، الذي يتميز بالسرعة والمهارة واللعب بين الخطوط، إلى جانب صانع الألعاب العصري بلال الخنوس، صاحب الرؤية الممتازة والتحكم في نسق اللعب رغم صغر سنه.
النسور النيجيرية تحلق في السماء
منتخب نيجيريا يستعد بدوره للإعلان عن جيل جديد من النجوم، أبرزهم المهاجم القوي فيكتور بونيفاس، القادر على فرض نفسه حتى بوجود أسماء هجومية ثقيلة، إلى جانب صامويل تشوكويزي، الذي يُتوقع له أن يقود الجيل الجديد للكرة النيجيرية في السنوات المقبلة.
أسود التيرانجا بعد ماني
مع اقتراب نهاية عصر الجيل الذهبي بقيادة ساديو ماني، تبرز أسماء جديدة في المنتخب السنغالي، أبرزها لاعب الوسط لامين كمارا، الذي يجمع بين القوة البدنية والهدوء في بناء اللعب، وزميله بابي ماتار سار، دينامو الوسط القادر على تقديم حلول هجومية ودفاعية في آن واحد.
النجوم السوداء في غانا
يظهر مع منتخب غانا جناح جديد هو إرنست نوماه، الذي يتمتع بالسرعة والمهارة والجرأة الهجومية، إلى جانب محمد قدوس، قائد الجيل الجديد ورمز طموحاته المستقبلية.
الأفيال الإيفوارية تستعد للانطلاق
يواصل منتخب كوت ديفوار تقديم مواهب لافتة، على خطى أساطيره السابقين مثل ديديه دروجبا، ويبرز في النسخة المقبلة الجناح السريع سيمون أدينغرا، إلى جانب المدافع الشاب عثمان ديوماندي، المرشح ليكون أحد أعمدة الدفاع الإيفواري.
مالي تبحث عن الانقضاض
يمثل المنتخب المالي مدرسة معروفة بصناعة النجوم، ويبرز في صفوفه اللاعب الشاب إبراهيم دياو، صاحب القدرات الهجومية اللافتة، إلى جانب كاموري دومبيا، لاعب الوسط الهجومي القادر على الربط بين الخطوط وتهديد مرمى المنافسين.
الشباب يفرض معادلة جديدة
من جانبه، أكد الكابتن هاني رمزي، مدرب المنتخب الأولمبي الأسبق، أن بطولة أمم إفريقيا 2025 ستكون ميلادًا لنجوم كثر في مصر وبقية المنتخبات، مشيرًا إلى أن الجرأة في إشراك الشباب قد تجبر المدربين على إعادة ترتيب أوراقهم، وربما التضحية ببعض النجوم التاريخيين لصالح عناصر أكثر جاهزية بدنيًا وفنيًا.
وأضاف أن الدفع بالمواهب الشابة بات خيارًا استراتيجيًا، لا مجرد مغامرة، في ظل التقارب الكبير في المستوى بين المنتخبات، مؤكدًا أن النسخة المقبلة قد تكون بطولة تتويج لجيل جديد، قبل أن تكون ساحة صراع للكبار.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية