تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مع اقتراب شهر رمضان، تزداد عمليات البحث على محركات البحث عن تطبيقات تساعد في التخلص من الكراكيب والمخلفات القديمة في المنازل، خاصة من قبل السيدات اللاتي يرغبن في تهيئة المنزل لاستقبال العيد دون تراكم الأشياء غير المرغوب فيها، وقد انتشرت العديد من التطبيقات الإلكترونية التي تتيح للمستخدمين بيع أو التبرع بالأشياء المستعملة، مثل "دوبيزل"، "مستعمل"، "مزادي"، "سوق الجمعة بيكيا"، "بيج سكرابرز"، و"فور سواب"، وغيرها.
فكرة مبتكرة لتحويل المخلفات إلى ذهب
تختلف هذه التطبيقات في سياساتها، لكنها تتفق في أمرين:
- الأول: أن مؤسسيها من الشباب المؤهلين علميًا ويدركون قيمة هذه المخلفات.
- الثاني: أنها تعتمد على ثقافة الفرز من المنبع.
وفقًا لسلمى سمان، مديرة التسويق بإحدى الشركات، فإن الفكرة تعود إلى الشاب المهندس علاء عفيفي، البالغ من العمر 31 عامًا، خريج جامعة القاهرة قسم حاسبات ومعلومات دفعة 2015، كان علاء مهتمًا بمشكلة التخلص من القمامة والمخلفات الصلبة في مصر، وقرر بعد التخرج تحويل هذه المشكلة إلى فرصة استثمارية.
بدأ المشروع فعليًا منذ 6 سنوات، من خلال إنشاء موقع إلكتروني، وفي البداية، كان علاء يعمل في وظيفة صباحية حتى الخامسة مساء، ثم ينطلق بعربة نصف نقل لجمع المخلفات من المنازل مقابل تقديم سلع غذائية مثل السكر والزيت والشاي، ومع الوقت، توسع النشاط ليشمل الشركات والمطاعم والمؤسسات، حيث يتم بيع هذه المخلفات لمصانع إعادة التدوير.
تطور المشروع وإنشاء التطبيق الذكي
مع زيادة الطلب، تحول المشروع إلى شركة مسجلة لها مقرها الخاص وفريق عمل يتكون من سائقين ومديرين ومندوبين لجمع المخلفات من مختلف المحافظات، وفي عام 2019، تم إطلاق تطبيق إلكتروني لتسهيل التعامل مع العملاء، الذين أظهروا ميلًا للحصول على مبالغ نقدية بدلًا من السلع الغذائية، وتماشيًا مع التوجه نحو الرقمنة، بدأت الشركة في استخدام المحافظ الإلكترونية لدفع المبالغ للعملاء.
وتوضح سلمى أن التطبيق يتعامل مع أكثر من 600 نوع من المخلفات، تشمل البلاستيك، الورق، المعادن، الأجهزة الإلكترونية، قطع غيار السيارات، ألعاب الأطفال، وزيوت القلي المستعملة، ومع ذلك، لا يتم التعامل مع الأخشاب، الزجاج، الملابس، الشنط، والأحذية بسبب صعوبة إعادة تدويرها.
فرق بين "أب سيكل" و"ري سيكل"
وتشير سلمى إلى أن بعض التطبيقات الأخرى تتعامل مع هذه المواد من خلال عملية "أب سيكل" (Upcycle)، التي تعني تحويل الأشياء القديمة إلى منتجات جديدة ذات قيمة أعلى، مثل تحويل الزجاج إلى فازات أو تحف فنية، أما الـ "ري سيكل" (Recycle)، فهو إعادة التدوير بشكل يحافظ على البيئة.
تجارب العملاء مع التطبيقات
يقول أحمد محمد، أحد العملاء، إنه استخدم هذه التطبيقات للتخلص من كمية كبيرة من المخلفات في منزله، وحصل على مبلغ مالي تم تحويل جزء منه إلى محفظة إلكترونية، والجزء الآخر كنقاط يمكن استبدالها بمنتجات من متاجر معينة.
أما غادة عبد الستار، إحدى العميلات، فتفضل التعامل مع تطبيقات البيكيا الإلكترونية عن بائعي البيكيا المتجولين في الشوارع، نظرًا لأسلوب العمل المنظم وإمكانية الرجوع للشركة في حالة وجود شكوى، كما أنها تقدر أن هذه التطبيقات تتيح معرفة سعر كل شيء مقدمًا، مما يجعل العملية أكثر شفافية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية