استقبل خط "نجدة الطفل" التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة، خلال العام المالي الماضي المنتهي في 30 يونيو الماضي، 428.297 ألف مكالمة، بمتوسط يومي 1173 مكالمة، متوسط مدة المكالمة 14 دقيقة، كما أوضحت د. سحر السنباطي، رئيس المجلس، مشيرة إلى أن بلاغات خطر الاستغلال، جاءت في المرتبة الأولى بنسبة 27%، ويتنوع هذا الاستغلال بين التسول، والاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، وعمالة الأطفال.

وأنشأت الدولة ممثلة في المجلس القومي للطفولة والأمومة، خطا ساخنا حمل اسم "نجدة الطفل"، اسم معروف لخط ساخن، رقمه 16000، ومهمته تلقي البلاغات مجانا على مدار 24 ساعة يوميا، عن شكاوى انتهاكات حقوق الطفل، المتمثلة في تعرضه للاستغلال الجسدي، أو الجنسي، أو الإهمال، أو العنف، أو الاتجار بالبشر، وحمايته منها، ونجدته، وكذلك دعمه نفسيا ومعنويا وقانونيا.

حبس الأطفال
وجاء الإهمال في المرتبة الثانية لبلاغات نجدة الطفل، بنسبة 22%، وتعدد ما بين إهمال الأسرة أو المدرسة أو دور الرعاية، أو أي مكان يتواجد فيه الأطفال في تجمعات، وتعددت أشكال الإهمال ما بين رعاية الطفل، أو علاجه، أو تعليمه، فيما احتل الخطر البدني المرتبة الثالثة بين البلاغات بنسبة 20%، وتراوحت بين عنف جسدي من ضرب أو الشروع في القتل، أو القتل.

أما خطر "التماس مع القانون" فاحتل المرتبة الرابعة بين بلاغات خط نجدة الطفل في نفس الفترة، بنسبة 15%، وتتضمن الأطفال المتهمين في قضايا، تحت سن 18 عاما، حيث يقدم لهم المجلس الدعم القانوني، أو التداخل في توفير دور رعاية لهم، أو التأكد من حبسهم مع أطفال وليس مع متهمين بالغين.

ختان الصغيرات
وبنسبة 7%، جاءت بلاغات الخطر المعنوي، في المرتبة الخامسة، وتتضمن حالات تعرض الطفل للتعدي اللفظي والتنمر عليهم، أو حتى في شكل الأسر التي تعنف أطفالها نتيجة لأخطائهم أو التقصير في الدروس أو بدون سبب، بينما توزعت نسبة الـ 9% المتبقية من البلاغات، على تقديم المساعدة، أو توفير دور رعاية، أو شكوى من الأسرة، أو رغبة الطفل في مغادرة منزل أسرته وطلبه الإقامة في دار رعاية.

وأنقذ المجلس القومي للطفولة والأمومة أيضا خلال نفس الفترة، 49 طفلة من الختان، قبل تنفيذ الجريمة، أعمارهن تتراوح بين 9 و15 سنة، بحسب د. سحر السنباطي، كما اتخذ الإجراءات القانونية، في الحالات التي تم إجراء الختان بالفعل فيها، لمعاقبة الجناة، وتوفير الدعم النفسي للضحايا من الفتيات في كافة البلاغات، موضحة أن "القومي للأمومة والطفولة"، أحبط 79% من بلاغات زواج الأطفال عبر "نجدة الطفل"، والتي وصل عددها إلى 211 حالة، حيث تحركت لجان حماية الطفل إلى المحافظات، وبحث البلاغات، وتم أخذ التعهد على الأسرة بعدم زواج الأطفال، وفي حالة عدم التزامها يتم إبلاغ النيابة العامة بذلك، بينما وقعت فعليا حالات زواج الأطفال في 21% من البلاغات الواردة، بسبب عدم التزام الأسر بالتعهدات المحررة معهم، أو مغادرة أسرة الطفلين لمقار إقاماتها إلى أماكن غير معلومة لخط نجدة الطفل.

الاتجار بالبشر
 وتعامل خط نجدة الطفل مع 89 بلاغا، خاصة بـ 168 طفل (فرادى ومجموعات) لأطفال في قضايا اتجار بالبشر تنوعت بين استغلال جنسي وتسول وبيع أطفال، وأعمال قسرية، كما أشارت المسئولة بـ"القومي للأمومة والطفولة"، في ختام حديثها.

وتلقت وحدة الدعم النفسي والمشورة الأسرية، بالمجلس القومي للأمومة والطفولة، غبر "نجدة الطفل" خلال العام المالي الماضي، 759 حالة، بحسب صبري عثمان، مدير خط نجدة الطفل، احتاجت هذه الحالات جلسات نفسية، تراوحت بين 12 و14 جلسة، شملت "تعديل السلوك" و"تنمية المهارات"، وجلسات تخاطب للأطفال المصابين بالتلعثم أو التأتأة أو ضعف الكلام.

المعرضون للخطر
واستقبلت الوحدة 279 حالة، تحتاج تقرير نفسية موجه للنيابة العامة، بشأن أطفال معرضين للخطر مجني عليهم في جرائم، وتطلب النيابة العامة تقريرا بما إذا كانوا معرضين للخطر من عدمه، وسببه، وكيفية إخراج الطفل من الخطر نفسه، كما استقبلت 1361 استشارة تليفونية، في قضايا واستفسارات حول كيفية التعامل مع عنف الطفل، وضبط السلوكيات العامة له، وكيفية الاهتمام بدروسه، وطاعته لأسرته.

وعقد خبراء حقوق الطفل 634 جلسة فردية في مجال الإرشاد الأسري لأولياء الأمور، كما أوضح صبري عثمان، مختتما بأنه تم تنظيم 34 جلسة إرشاد أسري جماعية لأولياء الأمور، في مجالات التربية الإيجابية، وكيفية التعامل مع سن المراهقة، وذلك من خلال خبراء في هذه المجالات