عدد موقع "بلومبرج"، من خلال مقال لأحد كتابه، المزايا التنافسية الكبيرة لمصر، التي يمكنها جذب مصنعي المنسوجات الأتراك، موضحا أن تلك المزايا تتضمن، تمتع مصر بقوى عاملة شابة ورخيصة،  إضافة إلى توفر كميات كبيرة من القطن، وهو المادة الخام الأساسية لصناعة المنسوجات.

وقال كاتب المقال "تايلان بيلجيك"، في المزايا الاستثمارية التي عددها عن مصر،  إن ارتفاع عدد سكانها الذي يصل إلى أكثر 100 مليون نسمة، يوفر سوقًا محلية ضخمة للمنتجات التركية،  فضلا عن ذلك تتمتع مصر باتفاقيات تجارية مع العديد من الدول، مما يسهل على الشركات التركية الوصول إلى الأسواق العالمية.

ورأى الكاتب في مقاله الذي جاء بعنوان " انخفاض الجنيه يفتح آفاقًا جديدة لصناعة المنسوجات التركية"، أنه يلوح في الأفق تحولٌ هام في صناعة المنسوجات التركية، حيث يبحث مصنعو المنسوجات الأتراك عن ملاذٍ جديد في مصر، مدفوعين بالوعود الحكومية بالإصلاحات الاقتصادية، فضلا عن تحريك سعر الصرف.

وشرح  "تايلان بيلجيك"، أنه على الرغم من أن الجنيه المصري، شهد انخفاضًا في قيمته خلال العام الماضي، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة الواردات بالنسبة للشركات المصرية،  وبينما يُنظر إلى هذا التراجع على أنه تحدٍّ كبير للاقتصاد المصري، إلا أنه في الوقت نفسه يفتح فرصًا جديدة للشركات الأجنبية، خاصةً في قطاع المنسوجات.

وأشار إلى تعهد الحكومة المصرية بتنفيذ إصلاحات اقتصادية شاملة لتحسين بيئة الاستثمار وجذب رأس المال الأجنبي. تشمل هذه الإصلاحات تحسين البنية التحتية وتقليل البيروقراطية وتبسيط القوانين واللوائح، موضحا أنه رغم وجود بعض التحديات التي تواجه الشركات التركية الراغبة في الاستثمار في مصر، إلا أن المزايا التي تقدمها الدولة تجعل الاستثمار فيها مُجديًا للغاية.

وتوقع الكاتب، أن يؤدي السعر المرن للعملات الأجنبية أمام الجنيه والإصلاحات الاقتصادية إلى تحولٍ كبير في استثمارات صناعة المنسوجات التركية، حيث ستبحث العديد من الشركات عن فرص جديدة في مصر، مؤكدا أنه ينظر لهذا التحول أن يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري، حيث سيخلق فرص عمل جديدة ويجذب الاستثمارات الأجنبية ويُحسّن من صادرات مصر من المنسوجات.