تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : بـ 3 فصول في السنة.. إعجاز التقويم المصري القديم
source icon

سبوت

.

بـ 3 فصول في السنة.. إعجاز التقويم المصري القديم 

كتب:عبد العزيز الشاعر

التقويم المصري القديم أو القبطي كما هو معروف حاليًا، يعد من أقدم التقاويم التي عرفتها البشرية حيث يعود إلى عام 4241 قبل الميلاد، وهو ما يؤكد على مدى تقدم المصري القديم في علم الفلك والهندسة.

وهو ما اعتمد عليه المزارع المصري منذ بدايته، وإلى الآن في تحديد مواعيد الزراعة، حيث إنه بالغ الدقة في تحديد مواسم الزراعة ومحاصيلها، فهو تقويم شمسي نجمي يعتمد على دورة الشمس، وتحديد بداية السنة يرتبط بظهور نجم الشعرى اليمانية كبداية للتقويم. 


السنة المصرية مقسمة إلى إثني عشر شهراً، مع إضافة خمسة أيام في نهاية العام في حال أن تكون سنة بسيطة، وستة أيام في حال كانت سنة كبيسة، وتسمى أيام النسيء، وهي الأيام التي يتصالح ويتصافى فيها المتخاصمون، ويبادر كل منهم إلى الذهاب نحو الآخر للتصالح معه من أجل الدخول للسنة الجديدة بدون خصام، كما تقسم السنة إلى ثلاثة فصول، كل فصل مكون من أربعة أشهر:

- أول فصولها فصل الفيضان: وهو ما يتم فيه تهيئة الأرض للزراعة.
- الثاني فصل انحسار الفيضان: وهو فصل البذر أو الإنبات.
- الثالث فصل الجفاف: وهو ما يتم فيه حصاد المحاصيل.

وشهور السنة المصرية القديمة أو القبطية بالترتيب كالتالي: " توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، مسرى، وكل شهر من هذه الأشهر مكون من ثلاثين يومًا، واليوم من أربعة وعشرين ساعة، نصفها نهار والنصف الآخر ليل.

أول تقويم صحيح عرفته البشرية
بداية يقول الدكتور أشرف أحمد شاكر رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، التقويم المصري القديم عمره يفوق الـ 60 قرنًا من الزمان، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بموسم فيضان النيل، وقد تم الكشف عن ذلك بشكل واضح من خلال مقبرة المهندس الفلكي المصري سينموت "مهندس الدير البحري" حيث تم الكشف عن التقويم المصري الشمسي القديم.

وتبدأ السنة القبطية 11 سبتمبر، عندما تكون بسيطة، و12 سبتمبر إذا ما كانت كبيسة، ويعد التقويم المصري القديم أول تقويم صحيح وواضح في التاريخ الإنساني عرفته البشرية، وخدم العالم بأكمله.

السنة المصرية غير القبطية
ويقول الدكتور وسيم السيسي الطبيب والباحث في عالم المصريات، مصر في عام 4241 قبل الميلاد أهدت العالم بأثره تقويماً جديدًا غير تقوميه القمري، الذي كان يحدث له ربكة، حيث يتداخل فيه الصيف مع الشتاء والعكس، حيث اعتمد التقويم الجديد على الشمس، وفيه تكون السنة 365 يومًا، قُسمت إلى اثني عشر شهرًا، وكل شهر إلى ثلاثين يوماً، وفي الشهر ثلاثة أسابيع، كل أسبوع عشرة أيام.

 وبعد ذلك يأتي عالم مصري أسمه ساشا جينس ويضيف ستة أيام على السنة التي هي 365 يوماً، وقدر هذا بظهور الشعرى اليمانية، التي هي بداية السنة المصرية القديمة، أي التقويم الشمسي الذي نسير عليه منذ أربعة ألاف عام.

والفلاح المصري لا يزال يحصد فائدة هذا التقويم في تحديد كل ما يخص شئون زراعته من حرث الأرض ورمي البذور وحصاد المحصول وما إلى ذلك.
ولابد أن نوضح أن السنة المصرية التي فيها الفيضان تبدأ في 18 يوليو، ولكن السنة القبطية التي هي سنة الشهداء تبدأ في 11 سبتمبر، فيجب ألا نخلط بينهم، فليستا واحد كما يظن الناس، المصريون القدماء كانوا فلكيين عظماء وكلما بحثنا في تاريخهم كلما تأكدنا أن مصر هي أعظم بلاد العالم.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية