تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : بعد قمة قازان.. "بريكس" تطرح بدائل لصندوق النقد والعملة الموحدة صعبة التنفيذ
source icon

سبوت

.

بعد قمة قازان.. "بريكس" تطرح بدائل لصندوق النقد والعملة الموحدة صعبة التنفيذ 

كتب:رانيا سالم

آمال كبيرة تتعلق بتوصيات قمة "بريكس" 2024 بقازان الروسية، والتى شهدت للمرة الأولى حضور الدول المنضمة حديثاً لاجتماعات القمة، التي جاءت في وقت يشهد فيه العالم تحديات سياسية كبيرة، واشتعال للصراعات في العديد من المناطق، مما أحدث إرباكاً عالمياً واسعاً، فمع وجود دول كبرى كروسيا، الصين، الهند، البرازيل بالإضافة إلى مصر، الإمارات، السعودية، جنوب أفريقيا، وأثيوبيا؛ اتجهت الأنظار للنتائج والخطط المستقبلية، والتي كان من بينها التلويح بإصدار عملة موحدة لدول "بريكس".

الاستقرار والسلم الدولي
دكتور سمير صبري خبير اقتصادي ومقرر لجنة الاستثمار المحلي والأجنبي للحوار الوطنى يقول القمة فى هذا الوضع المرتبك عالميًا ناقشت عدد من الأمور الاقتصادية، التجارية، وتكنولوجيا المعلومات، لكن الوضع العالمي فرض على قادة الدول ورؤساء الحكومات المشاركة التطرق إلى مناقشة مسألة الاستقرار والسلم الدولى.

بريكس 2024 وفقًا لـ د. صبري شهدت دعوة من الرئيس بوتين لتطوير للتعاون بين البنوك والبنوك المركزية للدول الأعضاء، وكيفية مشاركة الدول الحديثة فيما يخص التجارة التبادلية، محاولة إيجاد حلول للأوضاع الثنائية العالقة بين الأعضاء مثل مشكلات خاصة بالحدود بين الهند والصين، وما يخص العلاقات بين الأرجنتين والبرازيل، والوضع المتأزم بين مصر وأثيوبيا.

بدائل البنك الدولي وصندوق النقد
وتابع كل دول العالم الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تابعت عن كثب توصيات القمة، ويمكن القول إن الرئيس الروسي بوتين بعث برسائل مهمة للعالم من أهما سعيه للخروج من السيطرة الأمريكية وهيمنة الدولار الأمريكى على معظم تجارة العالم وإيجاد بدائل أخرى.

بالإضافة إلى البحث عن دور لبنك التنمية الجديد ليكون له دور مماثل للبنك الدولي وصندوق النقد لدول مجموعة بريكس، مما يشجع دول كثيرة على الانضمام للمجموعة.

ويرى د. صبري أن هذه الخطوات تعتبر بداية لخلق توازن فى النظام العالمي، وإيجاد بدائل حتى لا تكون الدول النامية عرضة لابتزاز أي مؤسسة دولية أو حتى دولة عظمى.

عملة موحدة وهيمنة دولاريه
إلا أن كل الأحداث تؤكد أنها مقدمات نستطيع الوصول بها للحد من هيمنة الدولار على التجارة الدولية.
فما يرى دكتور محمد بدرة الخبير المصرفى أن وجود عملة موحدة لتكتل بريكس هدف لدول الأعضاء، لكنه هدف مستقبلي يصعب تنفيذه في الوقت الحالي، ويقول: " صحيح أن تكتل بريكس تكتل عالمي كبير ويمثل أعضاؤه ما يقرب من الـ ا50 % سواء فى الناتج المحلى، حجم النفط المملوك، أو عدد السكان، لكنها قوى غير متجانسة، على عكس الاتحاد الأوروبي الذي لديه تجانس على الأقل على المستوى الجغرافي.
وبالتالي كان وجود عملة موحدة سهلة التنفيذ، لكن على مستوى تكتل بريكس وجود عملة موحدة من المستهدفات البعيدة للتكتل، لكن ليس أمراً مستحيلاً.

دراسة التجارب
ورغم مرور١٨ عاماً على تأسيس هذه المجموعة، لم نر تأثيراً ملموساً على الاقتصاد العالمي وفقاً  لـ د. سمير صبري؛ على الرغم من زيادة التبادل التجاري بين دول مثل الصين، روسيا، جنوب أفريقيا، والبرازيل، فهناك دول استفادت بشكل كبير من دخولها بريكس مثل البرازيل، ودول لم تستفد لأنها فتحت أسواقها أمام دول آخرى، مثلما حدث مع جنوب أفريقيا، فالانضمام لأي تكتل اقتصادي لابد أن يتبعه دراسة تجارب الدول الأعضاء بعناية كبيرة حتى لا نكون أكثر انفتاحاً على الواردات من دول المجموعة، وفى نفس الوقت نكون قادرين على تصدير منتجاتنا، وبذلك نستفيد فعلياً من هذه المشاركة فى التكتل الكبير.

بريكس ومجموعة السبع 
ويرى د. صبري صعوبة المقارنة بين مجموعة السبع وتحالف بريكس، ويقول مجموعة السبع بينهم أهداف مشتركة منذ زمن بعيد، وهم الدول الأكثر مشاركة في الاقتصاد العالمي، وبينهم توافق سياسى قبل أن يكون اتفاق اقتصادي.

أما مجموعة بريكس فلايزال هناك اختلاف وتباين فى وجهات النظر السياسية فى كثير من المشكلات، فهي مازالت تكتل اقتصادي فقط، فالرؤى السياسية مختلفة بين الأعضاء، ويتم بذل جهد كبير لإحداث التقارب بين الأعضاء في المشكلات القائمة حالياً على المستوى الدولى.


 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية