هامش ربح بسيط
محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، أوضح أن هناك جزء من هذه المنافذ قدمت الخدمة بطريقة إنسانية راعت فيها توفير اللحم السوداني بجودة وبسعر مناسب، وقدرت زيادة نسبة الإقبال هذا العام بنسبة تصل لـ 20 % مؤكدًا إنها في ازدياد، علمًا بأن هذه المنافذ تقدم لحوماً ومواد غذائية بأسعار مخفضة، وعليها رقابة شديدة، ومن ينحرف عن الهدف وهو ضغط التكلفة الحدية وهامش الربح للمنتج إلى أدني حد ممكن، يتم سحب البضاعة من عنده ويغلق المنفذ ويحاسب.

الانحراف عن الفكرة
وأشار العسقلاني إلى أنه يجب إعادة تقييم التجربة كل فترة، حيث أن البعض يدفع إيجارات لأماكن المنافذ بالآلاف الجنيهات مما جعله يقدم الخدمة بسعر أعلى، أو يقلل من جودة اللحوم، لذا لابد من تعديل مسار الفكرة حتى تنجح التجربة بالكامل بإيجاد صياغة ترضي جميع الأطراف بجعلها تحت إدارة واحدة بشبكة توزيع منتشرة على مستوى الجمهورية، بشراء جماعي وتم مناقشة ذلك بالحوار الوطني.

إقبال متزايد
يقول محمد توفيق، جزار بأحد منافذ وزارة التموين بمنطقة وسط البلد، إن الإقبال هذا العام كان واضح لثقة المواطنين في اللحوم المقدمة من أماكن معتمدة، فبالرغم من إنها لحومًا سودانية لكنها ذات جودة عالية وطعم لا يختلف عن اللحوم البلدية، فهي تذبح بمصر وتعرض طازجة يوم بيوم.

نفس الوضع يؤكده إيهاب سوريا، مسئول أحد منافذ حزب حماة وطن بشبرا، حيث أن منافذ اللحوم استطاعت أن تكون صمام أمان للغلابة خاصة في المناسبات، حيث وصل سعر الكيلو فيها إلى 270 جنيهاً، أي أن السعر نصف سعر كيلو اللحمة لدى الجزار.

ويرى أحمد السني، جزار بأحد منافذ المواطن أولًا، أن المنافذ على اختلاف الجهات التابعة لها شهدت إقبالاً متزايد هذا العام خلال موسمي رمضان وعيد الأضحى، لدرجة الطوابير والزحام الذي كان يستمر لبعد منتصف الليل يوميًا، لجودة اللحوم المعروضة وأسعارها المناسبة حيث تراوحت بين 260 –330 جنيه للكندوز، و300-350 جنيه.

بينما يؤكد فرج رمضان، مسئول بأحد المنافذ، أن هذا العام الإقبال زاد عن العام الماضي لثقة المواطن بالمنتج، وأن لحومنا ذات جودة لا تقل عن اللحوم التي تباع عند الجزار، والتي وصل سعر الكيلو منها إلى 450 جنيه، كما إنها مدعمة من وزارة التموين وذلك لتخفيف العبء عن كاهل المواطن لذا فالكيلو يباع بـ 270 جنيه.

جودة عالية وسعر مناسب
ومن المواطنين الحاجة أم عزت، ربة منزل، أعربت عن بالغ سعادتها عن انتشار منافذ الدولة في كل مكان بتوفير لحوم ذات جودة وبأسعار مناسبة تكاد تكون نصف أسعار الجزارين ولولا هذه المنافذ لما استطعت شراء كيلو لأحفادي اليتامى.

طوابير وزحام
أما سعد عبد ربه، موظف، فيرى أن شوارد وسيارات الأحزاب نجحت في اجتذاب المواطن وبالفعل شاهدنا إقبال متزايد هذا العام، حيث إنني أشتري لحوم لأسرتي ووالدتي كل عام منها، ولاحظت أن هذا العام الطوابير وصلت لدرجة الزحام وامتدت حتى ساعات متأخر من الليل، فاستطاعت هذه المنافذ أن تكون رمانة الميزان وتحقيق توازن بالسوق.

وأكدت سليمة خير، ربة منزل، إنها كانت تخشى الشراء خاصة لحوم عيد الأضحى من هذه المنافذ لكن مع مرور الوقت وبشهادة جميع جيراني، قررت التجربة ولم أندم.

عروض المنافذ
كما أثنى محمد سليمان، فني، على ما تقدمه هذه المنافذ من لحوم والتي أصبحت تنافس السوق الحر خاصة بتقديم عروض، فمثًلا هناك من قدم عرض 3 كيلو مع كيلو مفروم بـ 1000 جنيه، في الوقت الذي كان يبيع فيه الجزار نفس العرض بـ 2000 جنيه أي بفارق النصف، فالجزار لا يهمه سوى المكسب.

فيما أشار ربيع رجب، محاسب، إلى أن المنافذ أصحبت المصدر الوحيد لتأمين اللحوم بالمناسبات خاصة عيد الأضحى كما أن الجودة فهي لحوم أبقار أفضل من اللحوم البلدية جعلت المواطن يتحمل الزحام والطوابير للفوز بقطع من اللحم الطازج ذو السعر المناسب مطالبًا بتوحيد الأسعار، وخفض أسعار بعضها والذي يبيع بسعر مرتفع، فهناك منافذ تقدم اللحوم بسعر 330 جنيه للكيلو في حين الكثير يقدمها بـ 260 جنيه.