تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : بعد انتشاره بين الطلبة.. "الفيب" أقصر طريق لأمراض القلب والإدمان
source icon

سبوت

.

بعد انتشاره بين الطلبة.. "الفيب" أقصر طريق لأمراض القلب والإدمان

كتب:مي هارون

في الوقت الذي تسعى فيه المجتمعات للحد من التدخين التقليدي، ظهرت السجائر الإلكترونية كبديل جديد ومغري للمراهقين والشباب، يُروَّج لها بأنها أقل ضررًا، لكنها تحمل في طياتها خطرًا كبيرًا على الصحة، مع وجود الأكشاك والمحلات المحيطة بالمدارس التي تعرض منتجات التبغ بشكل جذاب، يزداد معدل إقبال الشباب والمراهقين على تجربة السجائر الإلكترونية، فمنذ بداية المدارس لاحظنا أطفالاً يدخنوا "الفيب" مما يجعلهم فريسة سهلة للإدمان، فلابد من التحرك السريع لحماية صحة وحياة أولادنا من خطر يهددهم، ويؤثر بشكل كبير على شخصياتهم وتحصيلهم الدراسي بسبب النيكوتين.

ثُلث مرضى العناية المركزة
أكد الدكتور حسام موافى أستاذ طب الحالات الحرجة بالقصر العيني، إنه لابد من مكافحة التدخين لما له من آثار وخيمة على صحة الأنسان، متابعا ثُلث مرضى العناية المركزة المحجوزين بالمستشفيات تكون بسبب التدخين، ما بين سدة رئوية أو الإصابة بالسرطان.

ومن جهته حذر الدكتور ياسر صادق أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية، من انتشار السجائر الإلكترونية "الفيب" بين المراهقين والشباب، متابعاً للأسف المنتجات متوفرة في المحلات بنكهات وألوان مغرية، مشدداً يجب على الجميع التعاون لحماية المراهقين من مخاطر السجائر الإلكترونية، إذ لا يقتصر تأثيرها على الإضرار بالصحة، بل تمتد آثارها إلى التأثير على مستقبلهم وقدراتهم، والتصدي لهذه الظاهرة يتطلب وعيًا مجتمعيًا، تطبيق القوانين، وتقديم الدعم لمنع انتشارها وضمان صحة الأجيال القادمة.

وتابع د. ياسر السجائر الإلكترونية تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، بسبب التأثير المباشر للنيكوتين على القلب والأوعية الدموية، حيث تشير الدراسات إلى أن التدخين بجميع أنواعه هو السبب الأول للإصابة بأمراض القلب والتي تمثل السبب الأول للوفاة، وأن 80% من المدخنين معرضون للإصابة بسرطان الرئة، وبالتالي بسبب الانتشار الموجود حالياً سوف تشهد الفترة المقبلة زيادة ملحوظة في إصابة المراهقين بأمراض القلب والسرطانات. 

أجهزة توصيل النيكوتين
ومن ناحيته قال الدكتور وائل صفوت استشاري أمراض الباطنة ومنسق مبادرة رئة وردية، أن السجائر الالكترونية منتشرة جداً بين الشباب، لأن روائحها وأشكالها وأسمائها جذابة، وأيضاً هناك اعتقاد خاطئ أنها أقل ضرراً من السجائر العادية، لافتاً إلى أنه يتم إعداد دراسة عن نسب انتشار منتجات التبغ حول المدارس وسوف يتم الاعلان عنها يوم الاثنين ١٣ مارس المقبل.

طبعا هي ليست أقل ضرراً إطلاقاً، حتى أن منظمة الأغذية والأدوية الامريكية قامت بتسميتها" أجهزة توصيل النيكوتين المختلفة الضرر" لأنها تحتوي على نسبة نيكوتين عالية، مما يشكل خطراً كبيراً على المخ والجهاز العصبي في السن الصغير، وحدد أستاذ الباطنة مخاطر السجائر الإلكترونية في النقاط التالية:

1- الأضرار الصحية على الرئة والجهاز التنفسي:
تحتوي السجائر الإلكترونية على مكونات مثل الزيوت والنكهات والجلسرين النباتي والجليكول، وعند تسخينها، تنتج مواد سامة تسبب التهابات شديدة في الجهاز التنفسي.
تحتوي بعض الأنواع على زيت الحشيش، الذي قد يكون مسببًا للإدمان ويصعب اكتشاف استخدامه بسبب غياب الرائحة المميزة.

2- خطر الإدمان:
السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين، وفي بعض الحالات ملح النيكوتين، الذي يضاعف من تركيز النيكوتين إلى ثلاثة أضعاف ما تحتويه السيجارة التقليدية.

النيكوتين يسبب ضررًا كبيرًا على مراكز الإدراك والتركيز والتحكم في الشخصية، ما يجعل المراهقين عرضة للإدمان على النيكوتين وربما المخدرات الأخرى.

3- التأثير على القدرات العقلية والدراسية:
يضعف النيكوتين الإدراك والتركيز، مما يؤدي إلى تراجع الأداء الدراسي، كما يسبب تغييرات في الشخصية لدى المراهقين ويزيد من عرضتهم للاضطرابات السلوكية.

4- الأضرار القلبية:
السجائر الإلكترونية تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب بسبب التأثير المباشر للنيكوتين على القلب والأوعية الدموية.

التوعية
وأكد د. صفوت على أهمية التوعية بمخاطر السجائر الإلكترونية، والحديث مع الأبناء حول تأثيرها السلبي على صحتهم ومستقبلهم، ومراقبة السلوك اليومي للأطفال والمراهقين لاكتشاف أي علامات تدخين مبكرة، مشيراً إلى دور المدارس في تعزيز برامج التوعية بمخاطر التدخين، بما في ذلك السجائر الإلكترونية، ضمن الأنشطة المدرسية، منع بيع المنتجات التبغية بالقرب من المدارس، مشيراً إلى إطلاق حملات توعوية مثل مبادرة "رئة وردية" والتي تهدف إلى توعية الشباب بمخاطر التدخين وتقديم الدعم للراغبين في الإقلاع عن التدخين، عن طريق تقديم علاجات بدائل النيكوتين مجانًا وسريًا لتشجيع المدخنين على الإقلاع.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية