تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : صور| بعد الضجّة حول مشروع "منكاورع".. مصادر تاريخية توثّق لاستخدام الجرانيت في بناء الهرم
source icon

سبوت

.

صور| بعد الضجّة حول مشروع "منكاورع".. مصادر تاريخية توثّق لاستخدام الجرانيت في بناء الهرم

كتب:ياسر علي

ضجة كبيرة آثارها مشروع تركيب أحجار جرانيتيه في الجزء الأسفل من هرم الملك منكاورع بمنطقة أهرامات الجيزة، والذي أطلقه المجلس الأعلى للآثار، برئاسة الدكتور مصطفى وزيري.

وجاءت ردود الفعل متباينة، بين مؤيدة للمشروع الذي اعتبروه استكمالا لما بدأه الملك صاحب الهرم، الذي توفى في عمر صغير قبل اتمامه للمشروع، وآخرين اعتبروا المشروع محاولة لتغيير الطبيعة المعمارية للهرم، وتعدّي على الآثار.

بالرجوع للمصادر التاريخية المُعتمدة والموثوقة، لمعرفة حقيقة ألواح وأحجار الجرانيت التي عُثر عليها بالقرب من الهرم، وأسباب تواجدها في هذه المنطقة، وما إن كانت جزء من مشروع بناء الهرم قديمًا، عثرنا على كتاب "أهرام مصر"، تأليف أ.أ.س.ادواردز، وترجمة مصطفى أحمد عثمان، والصادر في طبعته الثانية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1997م، ضمن سلسلة الألف كتاب الثاني. وتناول الكتاب بناء هرم منكاورع، كما تحدث عن استخدام الجرانيت في بناءه، الخارجي وبعض مداخله.

ومما قاله المؤلف عن استخدام الحجر الجرانيتي الوردي في بناء هرم منكاورع: "يشغل هرم منكاورع أقل من نصف المساحة التي أقيم عليها الهرم الأكبر، ويبلغ طول كل ضلع في القاعدة 365.5 قدم، والارتفاع العمودي له الآن 204 أقدام، وكان عند تشييده يزيد أربعة عشر قدمًا. وكسى الجزء الأعلى منه بالطريقة العادية بأحجار منحوتة من أحجار طرة الجيرية. ولكن الستة عشر مدماكًا السفلية كانت مكسية بالحجر الجرانيتي الوردي، وقد تُرك بعض منها دون أن يُصقل، ومن المرجح أن منكاورع كان يريد كساء الهرم كله بالجرانيت، ولذا يمكن أن نقول أن تغيير المادة يبين الحد الذي وصل إليه العمل عند وفاته. ومن ناحية أخرى فربما كان الجمع بين الحجر الجيري والجرانيت عن قصد، وفي هذه الحالة يكون البرهان الوحيد على موت الملك المفاجئ هو وجود أحجار الجرانيت غير المصقولة عند القاعدة".

ويواصل المؤلف توثيقه لبناء هرم منكاورع، متناولا استخدام الجرانيت في بناء مداخله، قائلًا: "أما في الداخل، فهناك على الأقل تغيير واحد في التصميم، وربما تغییران. فالتصميم الأول يتكون من ممر منحدر من النوع المعتاد قطعوه في الصخر ويؤدي إلى حجرة الدفن المستطيلة الشكل ومحورها الأطول من الشرق إلى الغرب، وعندما عدلوا هذا التصميم عمقوا أرضية حجرة الدفن، ونحتوا ممرًا ثانيًا تحت الأول، ويظهر أن السبب الوحيد لهذا التغيير في التصميم كان عزمهم على تكبير البناء العلوى للهرم، وما يحتمه ذلك من تشييد الممر في مستوى منخفض، لكي يحتفظوا بموقع المدخل في الواجهة الشمالية الجديدة في مستوى مرتفع عن سطح الأرض تقريبًا، وقد كُسي الممر الجديد من المدخل بالجرانيت إلى النقطة التي يبدأ عندها دخوله في الصخر".

وقد أصدر أحمد عيسي وزير السياحة والآثار قراراً وزارياً منذ أيام، بتشكيل لجنة علمية عليا برئاسة عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، وعضوية عدداً من كبار العلماء المتخصصين في الآثار لاسيما الأهرامات، والهندسة من المصريين والأجانب من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية التشيك ودولة ألمانيا، لمراجعة المشروع المشترك بين المجلس الأعلى للآثار وبعثة جامعة واسيدا اليابانية، والمقدم لإجراء أعمال الترميم المعماري لهرم منكاورع بمنطقة آثار الهرم.

ومن المقرر أن تقوم اللجنة، بعد الإنتهاء من مراجعة المشروع، بإعداد تقرير علمي مُفصّل عن نتائج أعمالها، وما انتهت إليه المراجعة العلمية التي قاموا بها، واتخاذ قرار بشأن المضي قدماً في المشروع من عدمه، على أن يتضمن التقرير أيضا كافة الإجـراءات والخطوات الواجب إتبـاعها للتنسيق المطلوب مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "UNESCO".

وستقوم اللجنة برفع تقريرها للعرض على وزير السياحة والآثار لاعتماده قبل البدء في أية أعمال تخص المشروع بهرم منكاورع والمنطقة المحيطة به على أرض الواقع، وسوف يتولى المجلس الأعلى للآثار إمداد اللجنة بكافة البيانات والمعلومات والمستندات الخاصة بالمشروع، حتى يتسنى لها إنجاز أعمالها على الوجه الأمثل، وفور الانتهاء من أعمال اللجنة وعرض التقرير على الوزير سيتم تنظيم مؤتمراً صحفياً عالمياً للإعلان عن النتائج التي توصلت إليها اللجنة والقرار الذي أتُخذ حيال البدء في المشروع من عدمه.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية