هل الحليب فيه "سم قاتل"؟ 
تؤكد الدكتورة مي مجدي أن الحليب ليس "سمًا قاتلًا" كما يشاع، بل هو غذاء غني بالعناصر الغذائية المهمة للجسم، لكنه كغيره من الأطعمة، قد لا يناسب بعض الأشخاص، وخاصة من يعانون من حساسية أو أمراض مزمنة، لذلك من الضروري الانتباه إلى الأعراض الشخصية ومراجعة مختص تغذية عند الضرورة.

هؤلاء ممنوعين
كما توضح أن بعض الأشخاص يُمنعون من تناول الحليب، ومنهم المصابون بعدم تحمل اللاكتوز، والذين يعانون من مشاكل في هضم سكر الحليب، وأيضا المصابون بحساسية بروتينات الحليب، وكذلك من تظهر لديهم أعراض جلدية أو هضمية بعد شرب الحليب، وفي هذه الحالات، يُنصح باللجوء إلى بدائل نباتية مثل حليب اللوز أو الشوفان أو الصويا.

فوائد لا يمكن إنكارها
ورغم ذلك، فإن للحليب فوائد مهمة أبرزها تقوية العظام لاحتوائه على الكالسيوم وفيتامين D، والوقاية من السكري، حيث أن بعض الدراسات تربط بين تناول الحليب وانخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، فضلا عن أنه يدعم صحة القلب ويساهم في خفض ضغط الدم وزيادة الكوليسترول الجيد، وأيضا يقي من بعض السرطانات مثل سرطان القولون والمستقيم، وتختتم د. مي بأن الاعتدال في الاستهلاك هو كلمة السر لصحة جيدة.

أنواع اللبن الأربعة
أما الدكتور عماد سلامة، أخصائي التغذية العلاجية، فيوضح الفرق بين الأنواع الأربعة المنتشرة في الأسواق، محذرًا من الاعتماد على بعضها بشكل يومي، والمتمثلة في الآتي:

1- اللبن المعقم
وهو الأكثر انتشارًا حاليًا، حيث يتم تعقيمه عبر تعريضه لدرجات حرارة مرتفعة جدًا لقتل البكتيريا، لكن هذه العملية تؤدي لأكسدة الكوليسترول الجيد وتحويله إلى مادة ترفع الكوليسترول الضار، كما تحدث تغييرات في البروتينات، ما يجعل امتصاصه صعبًا ويعرض البعض للحساسية أو الالتهابات، ينصح باستخدامه عند الحاجة فقط، وليس يوميًا.

2- اللبن البودرة
يتعرض لحرارة مرتفعة لإزالة الماء منه، ما يؤثر على خصائصه الكيميائية، ورغم سهولة تخزينه، فإن استخدامه المستمر قد يسبب نفس أضرار اللبن المعقم، والأفضل استخدامه فقط في السفر أو عند الضرورة.

3- اللبن المبستر
هذا النوع يتم تسخينه لدرجة تقضي على 99% من البكتيريا، مع الاحتفاظ بأغلب خصائص الحليب الطبيعية، لكنه يحتاج إلى حفظ دائم في الثلاجة ولا يدوم لأكثر من أسبوع، ويعتبره الأطباء الخيار الأفضل للاستخدام المنتظم.

4- لبن الفلاحين أو "اللبان"
يحمل وجهين، الوجه الأبيض: إذا كان مصدره موثوقًا وتم غليه جيدًا في المنزل، فهو غني بجميع الفوائد ويُعد الأفضل من حيث الجودة الغذائية.

الوجه الأسود: إذا كان مغشوشًا أو مضافًا إليه ماء، فقد يشكل خطرًا صحيًا، وفي هذه الحالة، من الضروري معرفة طرق اختباره في المنزل، والشراء من أماكن موثوقة.