تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : بعد التهديدات الروسية والكورية.. هل الحرب العالمية القادمة نووية؟
source icon

سبوت

.

بعد التهديدات الروسية والكورية.. هل الحرب العالمية القادمة نووية؟

كتب:د. نسرين مصطفى

تهديدات نووية اعتدنا سماعها من بعض الدول بين الحين والآخر، إلا أنه خلال الفترة الأخيرة وفي خطوات تعكس تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية، هددت كوريا الشمالية باستخدام الأسلحة النووية ضد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها، كذلك وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً على وثيقة استراتيجية جديدة تتعلق بسياسة الردع النووي، مما يجعلنا نتساءل، هل نحن أمام بداية مرحلة جديدة من الحرب؟ وهل العالم مقبل على حرب نووية تطلقها روسيا أو كوريا الشمالية؟

الأزمة الأوكرانية أشعلت الموقف
يقول اللواء دكتور سمير فرج الخبير الاستراتيجي فيما يخص روسيا تشير التقارير العسكرية الصادرة عن موسكو إنها استولت على حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية منذ بداية الحرب وحتى الآن، الأمر الذي يدعو إلى القلق هو تطورات الأحداث خلال الفترة الأخيرة، حيث سمحت الولايات المتحدة لأوكرانيا بضرب العمق الروسي، وهو الأمر الذي أدى إلى تصعيد الأحداث، فكان رد فعل الرئيس الروسي بوتين هو توقيع وثيقة لتغيير العقيدة الروسية، وهو الأمر الذي يضع العالم في موقف حرج، خاصة بعدما وصف الكرملين الضوء الأخضر لضرب العمق الروسي بأنه سكب الزيت على النار.

ويؤكد فرج أن موسكو تعتبر السماح باستخدام الصواريخ بعيدة المدى ضدها مواجهة مباشرة مع حلف شمال الأطلس "الناتو"، وأعتبر الكرملين أن توسيع احتمال استخدام السلاح النووي رد ضروري على ما يرى بوتين فيه تهديد ضد روسيا، وهو أمر يجعلني أشعر بالقلق ولأول مرة منذ ألف يوم من الحرب الروسية الأوكرانية، ولكن لا نستطيع أن نتوقع ماذا سيحدث وهو ما ستكشف عنه الأيام القادمة.

تعديلات روسية خطيرة
أما الدكتورة نوهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية؛ فترى أن روسيا أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، وهي أكبر دولة من حيث عدد الرؤوس النووية وهي الأكثر أمانًا، فهي تمتلك إمكانات تسمح بهذا وما قام به بوتين من توقيع وثيقة لتغيير العقيدة النووية الروسية نابع من إمكانيات حقيقية تمتلكها روسيا، هذا التغيير أتاح لروسيا استخدام الأسلحة النووية الخاصة بها على مستويين مهمين جداً وهما: الأول؛ في حال تعرض الدولة الروسية لتهديد وجودي، وأضاف بعد التعديل إمكانية استخدامه لردع أي عدو محتمل.

والثاني وفقاً للعقيدة الجديدة: هو تعرض روسيا أو حلفائها ومنهم بيلاروسيا أو من ترتبط معهم روسيا بشراكات دفاعية لهجوم، وهو توسيع نطاق مهم جدًا.
والأهم هو ضد من وأين تستخدم روسيا هذا السلاح، فمن الممكن أن توجه ضربات إلى دولة غير نووية، وتم دعمها من دول أخرى فمن حق روسيا في هذه الحالة استهدافها واستهداف حلفائها، والأهم هو إتاحة نشر صواريخ في الفضاء.

تغير يحكمه حماية الأمن الوطني
أما الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية فيقول إنه لن تقوم حرب نووية، فبوتين يغير العقيدة الروسية لتحديد الضوابط والمهددات التي تواجه الدولة الروسية للعمل عليها وتطويعها وفق الحسابات والأوضاع العالمية الجديدة، وبوتين أعلن تغيير العقيدة وفق التحديات والمخاطر التي تواجه روسيا من شرق أوروبا.

وأضاف أن التوقيت له دلالاته الخاصة في ظل إدارة أمريكية جديدة، والحديث عن تجديد عقوبات ضد روسيا وتمدد حلف الأطلنطي ودخول أطراف أخرى ومخاوف من تمدد الحلف خاصة في ظل الأسلحة التي تم منحها لأوكرانيا والصواريخ متعددة الأطراف من فرنسا وألمانيا وأمريكا مما يهدد الفضاء الروسي، مما تطلب تغيير في الرؤى وليس فقط في العقيدة الاستراتيجية وهو المرتبط بالدفاع والأمن القومي.  

وأكد فهمي أن ما يحدث في العالم يرجع إلى رغبة روسيا وحلفائها في عالم متعدد الأقطاب والولايات المتحدة لا تعترف إلا بقطب واحد يحكم العالم، وبمفهوم القوى الشاملة فإن الولايات المتحدة تستمر في فرض الهيمنة والسيطرة لسنوات طويلة قادمة.

تطوير الترسانة الكورية يهدد العالم
وعن تهديدات كوريا الشمالية باستخدام الأسلحة النووية ضد الولايات المتحدة صرح اللواء طيار دكتور هشام الحلبي الخبير الاستراتيجي؛ أن تطوير الترسانة الصاروخية لكوريا الشمالية هو تهديد قادم لدول الجوار كوريا الجنوبية، اليابان، والولايات المتحدة، ومن المحتمل أن تلجأ له كوريا الشمالية نتيجة شعورها بالعزلة والتهديد من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، وهو الأمر الذي يهدد الأمن والسلم العالميين.

ونبه إلى أن ما تقوم به كوريا الشمالية من تجارب صاروخية تعتبر تهديداً في حال حدوث أي خطأ قد يسفر عن خسائر لأي من الأطراف، مما قد يؤدي إلى زيادة نسبة ميزانية الإنفاق على التسليح، خاصة إن كوريا الشمالية لا تعلن عن سبب الإنفاق على برنامجها النووي، مع التأكيد على إنها وصلت للردع النووي، وأصبحت قادرة على إنتاج سلاح نووي مما ينذر بالخطر إذا ما وقعت حرب لأي من حلفائها، خاصة أن كوريا تمتلك صواريخ عابرة للقارات بالإضافة إلى التوتر العالمي الذي يزداد يوم بعد يوم.

العقيدة النووية الروسية
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قام بإجراء تغييرات على العقيدة النووية الروسية، والتي جاء نصها كالتالي "من أجل تحسين سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، أصدر مرسومًا: للموافقة على الأسس المرفقة لسياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، وسياسة الدولة في مجال الردع النووي دفاعية بطبيعتها، وتهدف إلى الحفاظ على إمكانات القوات النووية عند مستوى كافٍ لضمان الردع النووي، وتضمن حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها، وردع إي عدو محتمل من العدوان على روسيا الاتحادية أو حلفائها، وفي حالة نشوب نزاع عسكري - منع تصعيد الأعمال العدائية وإنهائها بشروط مقبولة لروسيا أو حلفائها".
وصرح بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي إن بلاده ستنظر في سيناريو استخدام الاسلحة النووية عندما تتلقى معلومات موثوقة بإطلاق كثيف لأسلحة هجومية جوية وعبورها لحدود البلاد. 

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية