تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
وجه الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، منذ بضعة أيام تهديداً ثانياً بأن الشرق الأوسط سيواجه الجحيم كلّه إذا لم يتم إطلاق جميع الرهائن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قبل موعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير المقبل.
كان التهديد الأول قد نشر ترامب منذ فترة عبر حسابه على منصة "تروث سوشال"، إن "الجميع يتحدث عن الرهائن الذين يحتجزون بعنف شديد وغير إنساني وضد إرادة العالم بأسره في الشرق الأوسط، لكن الأمر كله كلام ولا عمل".
وأكد الرئيس الأميركي المنتخب أن المسئولين عن ذلك "سيتعرضون لضربة أشد مما تعرض له أي شخص آخر في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الطويل والحافل"، مضيفاً.. "أطلقوا سراح الرهائن الآن".
ومنذ أيام أعاد ترامب نفس التهديد بعد مقتل أحد الأسرى قائلاً: "لن يكون هذا جيداً لحماس بصراحة.. سوف يندلع الجحيم، ولا داعي لقول المزيد".
إسرائيل مساحتها صغيرة
أكد الدكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم والنظم السياسية، علينا أن نتذكر أن ترامب قال خلال حملته الانتخابية، إن إسرائيل مساحتها صغيرة وتستحق مساحة أكبر وهذا جزء من وجهة إدارة الأمريكية الجديدة ورأي شخصي للرئيس الأمريكي الجديد، وسوف يدعم ذلك.
خطة ممنهجة
الأحدث الراهنة تؤكد أن هناك خطة ممنهجة بعد إسقاط نظام بشار الأسد، وانسحاب روسيا من حمايته، وتشير - كما يوضح "فرحات" - إلى أن ترامب يعتزم تنفيذ توسيع مساحة إسرائيل حيث تعدت الجولان وأسقطت اتفاقية فض الاشتباك وأشك أن تنحسب منها مرة أخرى.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الأمر في منطقة الجنوب اللبناني المتعلق بتنفيذ القرار 1701 وإخلاء المنطقة لما بعد نهر الليطاني وشمال غزة، لن يعيد إسرائيل إلى القطاع ووضعت إسرائيل نقاط إسرائيلية لتنفيذ خطة الجنرالات وسينفذ ما جاء، وسيأتي في 20 يناير بتهدئة الأوضاع مع إيران لرفع حمايتها مع سوريا وحزب الله، وروسيا سيكون هناك موقف تجاهها وتجميد القضية الروسية واحتفاظ روسيا بالأراضي التي اكتسبتها في أوكرانيا.
حماس ليس أمامها سوى الحل السلمي
أكد د. فرحات أن قضية الأسري ستحل عاجلاً أم آجلاً، فلن يكون أمام قيادات حماس سوى التوصل لاتفاق سلمي وفقاً لنظرية وحدة الساحات، ولابد أن يتم الموافقة في إطار صفقة، وأعتقد أن غزة ستفقد جزء آخر من مساحتها، أما قضية وجود دولة فلسطينية فهذا يرفضه ترامب بشكل قاطع.
سياسة الصفقات
وقال أستاذ العلوم السياسية، في إطار سياسة ترامب ستكون هي سياسة الصفقات، وكل دولة ستراعي مصالحها الشخصية قبل أي شيء، وتبقي في النهائية مصر الدولة الصامدة وستظل داعمة للقضية الفلسطينية.
الإدارة الأمريكية تنظر إلى مصر بشكل آخر، كذلك دول الاتحاد الاوروبي فمصر لها دور فعال في وقف الهجرة غير الشرعية.
الأوضاع في سوريا
وحول الوضع في سوريا يرى د. فرحات أن الوضع قد ينتهي إلى ما يشبه الوضع في ليبيا، إذا ما استمرت النزاعات العرقية التي يصعب التغلب عليها بسهولة والفترة الانتقالية قد تمتد لفترة أطول، أما تركيا وإسرائيل فستسعيان لتحقيق مصالحهما، والأجندة واضحة وممنهجة واختفاء الجيش السوري أصبح شبيهاً باختفاء الجيش العراقي.
تهديدات غير مفهوم مداها
بدوره يرى أشرف أبو الهول، الكاتب المتخصص في الشئون الفلسطينية، إنه فيما يتعلق بشكل التهديدات التي وجهها ترامب قبل وصوله للسلطة، فهو أمر غير مفهوم، هل هو يهدد بأن تتدخل أمريكا عسكرياً ضد حماس، أو أنه يحذر إسرائيل بأنها لابد أن تقوم بحل هذه القضية لأن بين الرهائن أمريكيين، أو يتعلق الأمر بما يستجد بالضغوط على كل الأطراف بالمنطقة وهي تهديدات غير مفهوم مداها وتحتمل كل شيء.
قدرات حماس تراجعت بشكل كبير
وحول رد فعل حماس، أوضح أبو الهول أن الحركة لا تملك قدرة الرد إذا ما أرادت أمريكا أن تدخل عسكرياً أو أن تدعم إسرائيل، فقدرات حماس تراجعت بشكل كبير، فالمحور الذي تعتمد عليه انهار؛ سواء كان حزب الله أو إيران.
الأولوية للصراعات التجارية
وفيما يتعلق بعلاقات أمريكا بدول المنطقة، قال : أعتقد أن ترامب رجل أعمال يهمه عقد صفقات مع دول المنطقة ويهمه الاستقرار، وأيضاً يهمه حدوث استقرار سياسي في المنطقة بالتعامل مع الدول المركزية، كمصر وتركيا، ويجب أن نتذكر أن ترامب طلب من إدارة بايدن والإسرائيليين إنهاء حرب لبنان وغزة قبل أن يصل للبيت الأبيض في 20 يناير المقبل، وهذا يعني أن يريد أن يركز على قضايا أخرى غير قضايا الصراعات في المنطقة، وهناك أولوية في مواجهاتها الخارجية فيما يتعلق بالعلاقة مع الصين والسباق الاقتصادي معها، وتهديده بفرض المزيد من الجمارك على المنتجات الصينية، ولكن من المتوقع أن تكون علاقاته جيدة مع مصر ودول الخليج وإسرائيل بشكل عام.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية