تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
قلق اثاره انتشار فيروس HMPV الميتانيموفيروس البشري، رغم أنه فيروس تنفسي موسمي تم اكتشافه لأول مرة عام 2001 في هولندا، حيث عُزل من إفرازات البلعوم الأنفي للأطفال المصابين بعدوى الجهاز التنفسي، ويُصنف هذا الفيروس ضمن عائلة "الفيروسات المخاطانية" ويستهدف الجهاز التنفسي البشري، مما أكسبه اسم "فيروس الالتهاب الرئوي البشري"، ويشكل HMPV نسبة تتراوح بين 4% و16% من حالات العدوى التنفسية الحادة عالميًا، وتزداد حالات الإصابة به عادة في الفترة ما بين نوفمبر ومايو، بينما يمتلك معظم البالغين مناعة جزئية نتيجة التعرض السابق للفيروس، فإن الإصابة الأولى قد تسبب أعراضًا أشد لدى الرضع والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
الفيروس وأعراضه
فيروس HMPV يصيب الأطفال الصغار، كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو الأمراض المزمنة، كما أوضح لنا الدكتور السعيد شعبان رخا أستاذ علم المناعة والفيروسات طب عين شمس، قبل ان يضيف أنه موجود من أكثر من 20 سنة، وينتشر في مصر وكل دول العالم فترة الربيع والشتاء، ولا يمثل أي خطورة فحتى الآن لم نحتج لحجز حالات في المستشفيات، متابعاً أنه يسبب أعراضًا مشابهة لنزلات البرد والإنفلونزا مثل: الحمى، الكحة، التهاب الحلق، انسداد أو سيلان الأنف، ضيق التنفس، وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي الفيروس إلى التهابات الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، خاصةً بين الفئات الأكثر عرضة.
طرق انتقال العدوى
وتابع ينتقل HMPV بطرق مشابهة للفيروسات التنفسية الأخرى، ومنها:
•استنشاق الرذاذ الناتج عن الكحة أو العطس من المصابين.
•الاتصال المباشر مثل المصافحة.
•ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس، ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.
الإجراءات الوقائية
لتقليل خطر الإصابة بالفيروس، نصح د. رخا باتباع الإجراءات الوقائية والتي كانت متبعة وقت انتشار فيروس كورونا، وهي كالتالي:
• غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
• تجنب لمس الوجه باليدين غير المغسولتين.
• الابتعاد عن الأشخاص المصابين بأعراض تنفسية.
• تنظيف وتطهير الأسطح التي تُلمس بشكل متكرر.
• ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة.
• عزل المصابين
العلاج والرعاية
حتى الآن، لا يوجد علاج محدد أو لقاح فعال لفيروس HMPV، ولكن يجب الذهاب إلى الطبيب المختص عند الإصابة بأي من الفيروسات التنفسية والمنتشرة حالياً، لان أي فيروس من الممكن أن يتحور ويؤدي لمشاكل صحية خطيرة، وعلى حسب الحالة ودرجة الإصابة يكون لها علاج وبروتوكول علاجي محدد، والحديث ما زال لدكتور رخا، ولكن يعتمد العلاج في أغلب الحالات على تخفيف الأعراض وتقديم الرعاية الداعمة مثل:
• تناول مسكنات الألم وخافضات الحرارة.
• شرب كميات كافية من السوائل.
• الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
الوضع في الصين
في ظل تفاقم الإصابات بفيروس HMPV، أعلنت السلطات الصينية حالة الطوارئ، وتركزت الإصابات في المناطق الشمالية، مع تزايد ملحوظ في حالات الأطفال، اتخذت الحكومة سلسلة من الإجراءات الاحترازية، بما في ذلك المراقبة المستمرة للحالات، تطهير الأماكن العامة، والتأكيد على ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.
قلق عالمي
يشعر المجتمع الدولي بالقلق من إمكانية أن يتحول انتشار الفيروس إلى تهديد صحي عالمي مشابه لجائحة كورونا، ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن HMPV أقل حدة من الفيروسات الأخرى إذا ما تم الالتزام بالإجراءات الوقائية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية