ففي إطار دعم صناعة اليخوت وتعزيز السياحة البحرية، أطلق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل، "منصة اليخوت المحلية"، وهي مبادرة تهدف إلى تنظيم وتسهيل الخدمات المقدمة لليخوت السياحية في المراسي المختلفة، وستتولى وزارة النقل، ممثلة في قطاع النقل البحري، إدارة المنصة التي تسعى إلى تعزيز الشفافية وتنظيم الخدمات اللوجستية والدعم الفني لليخوت.

تحفيز القطاع البحري 
تتيح المنصة لمالكي اليخوت والمستثمرين في السياحة البحرية تقديم خدماتهم بشكل أكثر تنظيماً، مما يسهم في تحفيز القطاع البحري المحلي وفتح فرص استثمارية جديدة، كما تعمل المنصة على تحسين التفاعل بين مقدمي خدمات الصيانة والدعم اللوجستي ومرتادي المراسي، بالإضافة إلى تعزيز الحوكمة وضمان الامتثال لمعايير السلامة البيئية والبحرية.

أسعار اليخوت واللانشات
أشار المهندس محمد إبراهيم، مسئول بإحدى الشركات المسوقة لليخوت، إلى أن أسعار اليخوت تتراوح بين 680 ألف جنيه و5.5 مليون جنيه، وفقًا للمواصفات والكماليات ونوع المحرك، وأضاف أن معظم العملاء يفضلون اليخوت ذات المحركات المزدوجة لكونها أكثر أمانًا.

من جانبه، أوضح المهندس أحمد عبد الله، صاحب إحدى شركات اليخوت، أن أسعار اللانشات تبدأ من 500 ألف جنيه للوحدات الصغيرة التي يصل طولها إلى 3.5 متر، وتصل إلى 5.2 مليون جنيه للوحدات الأكبر التي تستوعب 20 فردًا، وأشار إلى أن التجهيزات والإكسسوارات، مثل خزانات المياه والبنزين والأنظمة الكهربائية، هي العوامل الرئيسية التي تحدد السعر النهائي.

استدامة سياحة اليخوت
أكد اللواء رضا إسماعيل، رئيس قطاع النقل البحري، أن استدامة سياحة اليخوت تعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية: السلامة، الطاقة، وجودة الخدمات. 
وأشار إلى أن اليخوت الكبيرة غالبًا ما تكون صديقة للبيئة، مما يتطلب استثمارات في البنية التحتية للمراسي لاستيعابها.

وأضاف إسماعيل أن التغيرات المناخية تشكل تحديًا لسياحة اليخوت، حيث تؤثر على التيارات المائية والطرق الملاحية، مما يستدعي تطوير استراتيجيات للتكيف مع هذه التغيرات.

نقلة نوعية
أشاد إسماعيل بمنصة اليخوت الإلكترونية، مؤكدًا أنها تمثل نقلة نوعية في تنظيم الخدمات المقدمة لمرتادي اليخوت، وأكد أن رضا السائح يعد محورًا رئيسيًا، حيث يمكن لتجربة إيجابية واحدة أن تسهم في تعزيز صورة مصر كوجهة سياحية عالمية.

تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص
كما أكد أحمد نبيل، معاون وزير السياحة، على أهمية التعاون بين وزارتي السياحة والنقل لتعزيز سياحة اليخوت، وأشار إلى أن هذا النمط السياحي، وإن كان يخدم شريحة محدودة، إلا أنه يتميز بارتفاع الإنفاق، مما يجعله أحد الركائز المهمة لتنويع المنتج السياحي المصري.

نهضة جديدة
وتعمل الدولة على إنشاء مراسي جديدة لاستيعاب اليخوت الفاخرة، منها مارينا دولية في العلمين الجديدة بطاقة استيعابية تصل إلى 333 يختًا، ومارينا أخرى في مدينة الجلالة تستوعب 260 يختًا. بالإضافة إلى ذلك، تمت الموافقة على إنشاء مارينا في مشروع رأس الحكمة على مساحة 10.5 مليون متر مربع، بهدف جذب 50% من سياحة اليخوت في البحر المتوسط.

تحديث الأسطول البحري المصري
في إطار تعزيز القدرة التنافسية للأسطول البحري المصري، أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن خطة لتحديث الأسطول البحري لمواكبة أحدث التطورات العالمية، مؤكداً أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة السفن واليخوت.

مصانع اليخوت قفزة نحو العالمية
شهدت مصر افتتاح أول مصنع لليخوت في الغردقة، والذي يعد الأكبر من نوعه في البلاد، بقدرة إنتاجية تصل إلى 18 وحدة شهريًا، مع خطط لزيادة الإنتاج إلى 50 وحدة. ويتميز المصنع باستخدام 85% من المواد المحلية، مما يعزز القدرة التنافسية لليخوت المصرية في الأسواق العالمية.

ورش رشيد
من المعروف أن مدينة رشيد اشتهرت بتصنيع اليخوت حيث تنتشر الورش فيها لتنتج 3 أنواع من اليخوت وهي:

1- اليخوت الصغيرة: وتستخدم في رحلات اليوم الواحد، وتطلبها شركات السياحة المالكة لمراكز الغطس، ويتراوح سعر الواحد منها بين 3 و4 ملايين جنيه.

2- يخوت السفاري: التي يقيم فيها السياح عدة أيام داخل البحر، ويزيد سعرها على 20 مليون جنيه.

3- البرايم: وهي يخوت رجال الأعمال والأثرياء، ويتحدد سعرها وفقاً للمميزات المطلوبة.