تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : بعد أزمة "إنستجرام".. الخطأ التقني المتهم الأول
source icon

سبوت

.

بعد أزمة "إنستجرام".. الخطأ التقني المتهم الأول

كتب:محمود درغام

أصدرت شركة "ميتا" العالمية بيانًا أعلنت فيه تصحيح خطأ تقني تسبب في تعطيل جزئي لتطبيق "إنستجرام"، مما أدى إلى ظهور عدد كبير من مقاطع الفيديو الطويلة "ريلز" غير اللائقة، وجاء هذا البيان بعد أن أبدى العديد من مستخدمي التطبيق استيائهم من ظهور محتوى عنيف وغير مناسب، رغم ضبط إعدادات التحكم في المحتوى الحساس.

وتجدر الإشارة إلى أن منصات "ميتا" تسمح بنشر هذا النوع من المحتوى في حالات استثنائية، مثل توثيق الانتهاكات الحقوقية أو رفع الوعي حول النزاعات المسلحة والهجمات الإرهابية، مع وضع تحذيرات واضحة لضمان عدم عرضه بشكل غير لائق.

ثغرة تقنية أثناء التحديثات
من جانبه، أوضح الدكتور محمد محسن رمضان، مستشار الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، أن ما حدث في "إنستجرام" هو خطأ تقني وقع أثناء عمليات التحديث، مما أدى إلى ظهور هذا المحتوى دون تحذيرات، وأضاف أن منصات التواصل الاجتماعي تتيح للمستخدمين نشر ما يرونه مناسبًا، مع وضع تحذيرات للمحتوى غير اللائق لمن هم دون 16 أو 18 عامًا.

وأشار د. محمد محسن إلى أن الثغرة التي حدثت خلال التحديث سمحت بعرض تلك الفيديوهات للجميع بدون تحذيرات، مما تسبب في انتشار محتوى غير مناسب.

نشر المحتوى العنيف
وأضاف د. محمد أن منصات التواصل الاجتماعي لا تمنع نشر أي محتوى بشكل كامل، مستشهدًا بفيديو جريمة "نيرة أشرف" الذي انتشر على نطاق واسع رغم طابعه العنيف، وكذلك فيديوهات واقعة "سفاح التجمع" التي تم تداولها رغم تحريضها على العنف والكراهية، وأكد أن هذه المنصات تسعى لجذب أكبر عدد من المستخدمين والمتابعين، مما يدفعها إلى التغاضي عن بعض المحتويات.

تاريخ من الثغرات التقنية
ولفت د. محمد إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مشكلات بسبب تحديثات منصات التواصل الاجتماعي، فقبل عدة أشهر، تسبب تحديث في موقع "فيسبوك" في ثغرة تقنية جعلت أي شخص يدخل إلى صفحة مستخدم آخر يرسل طلب صداقة تلقائيًا، مما تسبب في مشكلات عائلية واجتماعية كبيرة.

المعايير المجتمعية
وأكد د. محمد أن عبارة "هذا المحتوى يخالف المعايير المجتمعية" تُعد عبارة مطاطة، لأن تلك المعايير تختلف من مجتمع لآخر، فعلى سبيل المثال، المحتويات الجنسية قد تكون مقبولة في المجتمعات الأوروبية، لكنها تُعتبر غير لائقة في المجتمعات الشرقية، ولهذا، فإن معظم الفيديوهات من هذا النوع تكون أوروبية المصدر، حيث تُعتبر عادية هناك، بل وقد تُعرض على القنوات التلفزيونية، أما في المجتمعات الشرقية، فتُعرض هذه المحتويات مع تحذيرات بعدم مشاهدتها لمن هم دون 18 عامًا.

وختامًا، تؤكد هذه الحادثة أهمية تعزيز آليات الرقابة التقنية على المنصات الاجتماعية، مع مراعاة الاختلافات الثقافية بين المجتمعات لضمان تقديم محتوى مناسب لجميع المستخدمين.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية