تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مقاطع فيديو كثيرة تم تداولها عبر المواقع الإخبارية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي في منذ أوائل شهر يونيو، هذه الفيديوهات توثق ثوران بركان جبل "إتنا" بجزيرة صقلية الإيطالية، والذي تم وصفه بالـ "مُفاجئ"، حيث أظهرت مقاطع الفيديو عامود هائل من الدخان ينطلق من الأرض بينما يفر السائحون المتواجدون بالمكان، وسط صرخات وصيحات الخوف.
وحسب موقع هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية USGS فإن جبل "إتنا" هو أكبر وأنشط بركان في أوروبا، ويشتهر بثوراته المتكررة والمستمرة، ففي فبراير 2021 ثار البركان 11 مرة خلال 3 أسابيع، وكانت آخر ثوراته قبل الثوران الأخير في فبراير 2025، حيث تصدعت فوهة " بوكا نوفا " -إحدى فوهات الجبل الخمسة- ما أدى لتصاعد أعمدة الرماد وتدفق الحمم البركانية التي امتدت لمسافة 1.6 ميل.
ومع انفجار هذا البركان تصاعدت بعض الأصوات التي ربطت بين هذا النشاط البركاني في جبل "إتنا" وسلسلة الزلازل التي ضربت منطقة البحر المتوسط خلال الفترة الماضية، والتي شعر بها سكان مصر، فهل فعلاً لانفجار البركان أي علاقة بهذه الهزات، أم أنها مجرد صدفه من عجائب الأرض؟
براكين مستمرة
وجبل "إتنا" مُسجل على قوائم التراث العالمي الطبيعي بمنظمة "اليونسكو" منذ 21 يونيو 2013، وذلك وفقًا للمعيار الثامن، لأنه مثال بارز للعمليات الجيولوجية المستمرة، حيث تم توثيق النشاط البركاني لهذا الموقع على مدى 2700 عام، ما يجعله أطول السجلات الموثقة في العالم للبراكين.
وينفي الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن يتسبب أي نشاط بركاني في حدوث زلازل، لكن بالنسبة لبركان جبل "إتنا" فهو بعيد تمامًا عن مراكز الزلازل التي حدثت خلال الفترة الماضية سواء في جزيرة كريت اليونانية، أو جنوب تركيا، مُضيفًا إن مصر آمنة تمامًا، وبعيدة عن أي أحزمة زلزالية.
أحزمة الزلازل
وأشار إلى أن مناطق الأحزمة الزلزالية مثل شرق المحيط الهادي، وجنوب المحيط الهندي، وولاية " الاسكا " الأمريكية، بالإضافة إلى المحيط الأطلنطي، وهذه المناطق تتعرض لقرابة الـ 350 زلزال يوميًا ما بين 1 - 5 ريختر، أما مصر فتتعرض لزلزالين أو ثلاثة يوميًا غير محسوسين، إلى جانب أن معظم الزلازل التي شعرنا بها مؤخرًا تقع مراكزها خارج مصر عدا زلزال واحد كان مركزه شمال الغردقة بقوة 3.3 ريختر، ولم يشعر به أحد.
وأكد على أن حدوث الزلازل يكون نتيجة عوامل كثيرة من أهمها، حركة الألواح التكتونية المُشكِلة للقشرة الأرضية: فالأرض في حركة ديناميكية دائمة تسعى من خلالها للوصول إلى درجة الثبات والاستقرار.
ويذكر د. طه أن أنواع الحركات التكتونية هي الانزلاق، التصادم، الافتراق، مُشيرًا إلى أن أرض مصر تضم الحركات الثلاثة فالواح البحر الأحمر وخليج السويس تفترق عن بعضها البعض، لذلك نقول إن البحر الأحمر يتسع، أما البحر المتوسط فاللوح الإفريقي ينزلق أسفل اللوح الأوراسي، ولكن في خليج العقبة تتحرك الألواح بشكل أفقي.
وأضاف إن مصر شهدت عدد من البراكين خلال العصر " الأوليجوسيني" قبل 34 مليون عام تقريبًا، ولم يحدث براكين فيها بعد ذلك، مؤكدًا على وجود ما يُسمى بالغرف الحارة التي تقع بالقرب من غرف الصهير البركاني او "الماجما"، مثل حمام فرعون في سيناء، وأيضًا جبل قطراني بالفيوم والواحات البحرية، مؤكدًا على قيام المعهد القومي للبحوث الفلكية و الجيوفيزيقة بدراسة تلك المواقع باعتبارها مصادر للطاقة الحرارية الأرضية الكامنة، وهي تعمل من خلال توصيل المياه إليها بالمواسير فتتبخر ويمر البخار عبر مواسير أخرى موصولة بالتوربينات فتتولد الكهرباء، مُشيرًا إلى أن الدول الإسكندنافية تعمل على هذا الأمر لأنهم يمتلكون الكثير من البراكين.
مصر بعيدة عن الخطر
أما الدكتورة إيمان شاكر مدير مركز الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية فتقول إنه من غير المتوقع وصول أي سحب رمادية ناتجة عن انفجار بركان جبل "إتنا" إلى مصر لبُعد المسافة، مؤكدة على أنه لا توجد علاقة بين التغيرات المناخية و حدوث الزلازل و البراكين، فالتغيرات المناخية تحدث في طبقات الجو العليا، وتكون نتيجة ارتفاع نسبة الملوثات وعلى رأسها ثاني اكسيد الكربون المسبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري، مٌشيرة إلى أنه حتى لو أدى التغير المناخي لارتفاع منسوب البحر فلن تتعدى نتائجه تآكل الشواطئ و اختفاء عدد من المدن لكن ليس حدوث الزلازل.
وحسب موقع هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية USGS فإن جبل "إتنا" هو أكبر وأنشط بركان في أوروبا، ويشتهر بثوراته المتكررة والمستمرة، ففي فبراير 2021 ثار البركان 11 مرة خلال 3 أسابيع، وكانت آخر ثوراته قبل الثوران الأخير في فبراير 2025، حيث تصدعت فوهة " بوكا نوفا " -إحدى فوهات الجبل الخمسة- ما أدى لتصاعد أعمدة الرماد وتدفق الحمم البركانية التي امتدت لمسافة 1.6 ميل.
ومع انفجار هذا البركان تصاعدت بعض الأصوات التي ربطت بين هذا النشاط البركاني في جبل "إتنا" وسلسلة الزلازل التي ضربت منطقة البحر المتوسط خلال الفترة الماضية، والتي شعر بها سكان مصر، فهل فعلاً لانفجار البركان أي علاقة بهذه الهزات، أم أنها مجرد صدفه من عجائب الأرض؟
براكين مستمرة
وجبل "إتنا" مُسجل على قوائم التراث العالمي الطبيعي بمنظمة "اليونسكو" منذ 21 يونيو 2013، وذلك وفقًا للمعيار الثامن، لأنه مثال بارز للعمليات الجيولوجية المستمرة، حيث تم توثيق النشاط البركاني لهذا الموقع على مدى 2700 عام، ما يجعله أطول السجلات الموثقة في العالم للبراكين.
وينفي الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن يتسبب أي نشاط بركاني في حدوث زلازل، لكن بالنسبة لبركان جبل "إتنا" فهو بعيد تمامًا عن مراكز الزلازل التي حدثت خلال الفترة الماضية سواء في جزيرة كريت اليونانية، أو جنوب تركيا، مُضيفًا إن مصر آمنة تمامًا، وبعيدة عن أي أحزمة زلزالية.
أحزمة الزلازل
وأشار إلى أن مناطق الأحزمة الزلزالية مثل شرق المحيط الهادي، وجنوب المحيط الهندي، وولاية " الاسكا " الأمريكية، بالإضافة إلى المحيط الأطلنطي، وهذه المناطق تتعرض لقرابة الـ 350 زلزال يوميًا ما بين 1 - 5 ريختر، أما مصر فتتعرض لزلزالين أو ثلاثة يوميًا غير محسوسين، إلى جانب أن معظم الزلازل التي شعرنا بها مؤخرًا تقع مراكزها خارج مصر عدا زلزال واحد كان مركزه شمال الغردقة بقوة 3.3 ريختر، ولم يشعر به أحد.
وأكد على أن حدوث الزلازل يكون نتيجة عوامل كثيرة من أهمها، حركة الألواح التكتونية المُشكِلة للقشرة الأرضية: فالأرض في حركة ديناميكية دائمة تسعى من خلالها للوصول إلى درجة الثبات والاستقرار.
ويذكر د. طه أن أنواع الحركات التكتونية هي الانزلاق، التصادم، الافتراق، مُشيرًا إلى أن أرض مصر تضم الحركات الثلاثة فالواح البحر الأحمر وخليج السويس تفترق عن بعضها البعض، لذلك نقول إن البحر الأحمر يتسع، أما البحر المتوسط فاللوح الإفريقي ينزلق أسفل اللوح الأوراسي، ولكن في خليج العقبة تتحرك الألواح بشكل أفقي.
وأضاف إن مصر شهدت عدد من البراكين خلال العصر " الأوليجوسيني" قبل 34 مليون عام تقريبًا، ولم يحدث براكين فيها بعد ذلك، مؤكدًا على وجود ما يُسمى بالغرف الحارة التي تقع بالقرب من غرف الصهير البركاني او "الماجما"، مثل حمام فرعون في سيناء، وأيضًا جبل قطراني بالفيوم والواحات البحرية، مؤكدًا على قيام المعهد القومي للبحوث الفلكية و الجيوفيزيقة بدراسة تلك المواقع باعتبارها مصادر للطاقة الحرارية الأرضية الكامنة، وهي تعمل من خلال توصيل المياه إليها بالمواسير فتتبخر ويمر البخار عبر مواسير أخرى موصولة بالتوربينات فتتولد الكهرباء، مُشيرًا إلى أن الدول الإسكندنافية تعمل على هذا الأمر لأنهم يمتلكون الكثير من البراكين.
مصر بعيدة عن الخطر
أما الدكتورة إيمان شاكر مدير مركز الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية فتقول إنه من غير المتوقع وصول أي سحب رمادية ناتجة عن انفجار بركان جبل "إتنا" إلى مصر لبُعد المسافة، مؤكدة على أنه لا توجد علاقة بين التغيرات المناخية و حدوث الزلازل و البراكين، فالتغيرات المناخية تحدث في طبقات الجو العليا، وتكون نتيجة ارتفاع نسبة الملوثات وعلى رأسها ثاني اكسيد الكربون المسبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري، مٌشيرة إلى أنه حتى لو أدى التغير المناخي لارتفاع منسوب البحر فلن تتعدى نتائجه تآكل الشواطئ و اختفاء عدد من المدن لكن ليس حدوث الزلازل.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية