تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : بدون تأجيل.. "ديزني المصرية" ضرورة لحماية أطفالنا
source icon

سبوت

.

بدون تأجيل.. "ديزني المصرية" ضرورة لحماية أطفالنا

كتب:عبدالعزيز الشاعر

ميكي ماوس، توم وجيري، سوبر مان، سندريلا، بطوط، سكوبي دو، دونالد داك، وباباي الرجل البحار وغيرها من الشخصيات المؤثرة في نفوس الصغار والكبار أصبحت الآن تحمل خطراً كبيراً، وأفكاراً شاذة تحاول الوصول بها إلى أطفالنا. 

فبعد إصرار شركة ديزني لاند الأمريكية على الترويج للشذوذ الجنسي من خلال أعمالها الفنية التي تقدمها للأطفال في كل أنحاء العالم، بل وإعلانها ضم ممثلين مثليين لتجسيد الشخصيات المحببة لدى الأطفال، والتي اشتهرت على مدار سنوات وتربى عليها أكثر من جيل، هذه الشخصيات المحببة يمكن أن نراها في الأعمال الجديدة لديزني تسلك سلوك المثليين سواء كانت شخصيات أنثوية أو ذكورية، ومن ثم أصبح الأمر مرعبًا للأسرة العربية، خاصة بعد التسريب بالصوت والصورة لمديرة شركة ديزني وهي تؤكد أنهم يدعمون المثلية، وأن هذا تطور فكري وتقدم ثقافي، وأنهم لن يعودوا إلى الوراء مهما حدث، مؤكدة أنها أم لطفلين مثليين.

هذا التوجه يوضح استراتيجيتهم في إنتاجهم الفني في الفترات المقبلة، لذا أصبحت فكرة "ديزني لاند" مصرية بمضمون يتماشى مع الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها، مشروعاً قومياً ملحاً لأقصى درجة، ويصب في مصلحة الأمن القومي المصري والعربي. 

إعادة الطفل لشاشتنا
يؤكد المخرج محمد فاضل، كنا رواد في صناعة أعمال الرسوم المتحركة في المنطقة العربية، حينما كانت شركات إنتاج الدولة الثلاث تعمل بكفاءة في صناعة مختلف نوعيات الفنون، من مسلسلات بمختلف أنواعها، أفلام تليفزيونية، وأفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة مثل بوجي وطمطم وبكار، وبرامج الأطفال والكثير الكثير غيرها.

من هنا أشدد أن حائط الصد الوحيد بجانب انتباه الأسرة، هو عودة شركات الدولة الإنتاجية لممارسة عملها، وتكليفها بخطة عمل تعيد الطفل العربي للشاشة العربية.

المتابعة والتوجيه حائط الصد
وتقول الدكتورة هبة الصباحي خبيرة العلاقات الأسرية؛ للأسف لم يعد المجتمع منغلقاً على ثقافته وأعرافه كما كان بالأمس، وتسبب شيوع التكنولوجيا في معظم دول العالم بسهولة الاطلاع على ثقافات الآخر، ومنها ما هو إيجابي، ويلهم ويحفز من يتابع ويطلع عليه؛ مثل قصص النجاح في شتى المجالات، ومنها ما هو سلبي مثل الأعمال التي تتضمن أشياء لا تتفق مع قيمنا وعاداتنا وفطرتنا العربية المتدينة أيًا كان الدين الذي ننتمي إليه، حيث أن جميع الأديان السماوية تدعو لحسن الخلق.

 ومن هنا فمنذ فترة ليست بالقصيرة وكثير من الأعمال الفنية الغربية تتضمن أفكاراً وأفعالًا لا تتناسب مع بيئتنا، ولا يصح أن يشب عليها أطفالنا، وبالتالي فالحل الأكبر والأهم من وجهة نظري هو توعية أطفالنا والشرح لهم بشكل مبسط طبيعة مجتمعنا، وطريقة الحياة فيه وما يصح وما لا يصح، ثم نشرح لهم بشكل عام ما تختلف فيه المجتمعات الغربية عن بيئتنا العربية، ثم بعد ذلك يجب على كل رب أسرة سواء كان رجلًا أو امرأة أن يتابع مع الطفل ما يشاهده سواء كان عملاً فنياً أو لعبة يلهو بها، ويطبق عملياً مع الطفل ما سبق أن نصحه به نظرياً لخلق مساحة كبيرة من الوعي السليم لدى الطفل، ويكون هذا بمثابة الوقاية من كل سوء وأذى يمكن أن يطاله.

عزلهم عن الخلافات الزوجية
وتدعو د. هبة كل الأسر العربية أن تبعد الأطفال عن خلافاتهم الزوجية، حتى لا يتأثر الطفل بهذه الخلافات وبالتالي يكره فكرة الزواج ويصبح بشكل أو بآخر حين يصير شابًا عرضة للوقوع في شرك المثلية كراهية منه في تكوين أسرة يتعذب فيها الأطفال كما حدث معه، وبالتالي نحن لا نطلب من الأسر منع الطفل من متابعة فنون الغرب، ولكن ندعو الجميع لمتابعة ما يتابعه الطفل، وخلق حوار دائم مع الطفل بهدف تبسيط القيم والعقائد والعرف العام للمجتمع الذي يعيش فيه بين أهله وأصحابه، وهذا إن نجحت الأسرة في صنعه فسيكون خير وقاية للطفل من السقوط في أي شرور يتم دعوته لها من أي جهة كانت.

الإنتاج هو الحل الأمثل
ومن جانبه يقول الناقد الفني أحمد سعد الدين، إن المجتمعات الغربية سواء كانت أمريكا أو أوروبا تعترف بالمثلية الجنسية وحقوق المثليين، بل وسنت القوانين التي تؤكد ذلك، والغرب لم يكتف بل يسعى لدمج المجتمعات العربية عن طريق نوافذ القوى الناعمة تحت راية هذا الفكر عبر مسميات حقوق الإنسان، وحرية الفكر والتعبير، وغيرها من مسميات ظاهرها الخير وباطنها الشر، ومن هنا ديزني على مدار سنين طويلة، وإنتاجات متعددة، أصبح لها شعبية كبيرة في الشارع العربي، وحينما تنتج أعمالًا تتضمن الحث على الشذوذ، فإن هناك أطفالًا صغار لا تعي الخطأ، يمكن أن تتأثر بما تراه من هذه الشخصيات المحببة للجميع.
والحل ليس بصعب، وهو إنتاج الكثير من الأعمال للطفل من برامج ومسلسلات وأفلام ورسوم متحركة وغيرها من الأعمال الفنية، التي تملأ فراغ الطفل وتجذبه نحو ثقافة بيئته ومجتمعه وعاداته وتقاليده ومعتقداته، وهذا ليس ببعيد علينا، فقد كنا نصنع العديد من هذه الأعمال منذ سنوات قريبة، وبالتالي ستصنع هذه الأنواع الإنتاجية الفنية من الطفل الصغير طفلًا واعياً، يمكنه التفرقة بين ما يصلح له وما يضره أيا كان مصدره.

الأمر مرعب ولابد من تحرك سريع
بينما ترى الروائية والباحثة في الشأن الفني إيمان عنان، من المؤسف أن نسمع مؤخراً من مسئولي شركة ديزني لاند أن لديهم من الشخصيات المثلية التي يمكن توظيفها في أفلام رسوم متحركة، مما أحدث ضجة في شعوب المنطقة العربية خوفاً على أطفالهم من أفكار تتعارض مع الفطرة السليمة، وتعاليم كافة الأديان السماوية التي جرمت الشذوذ.

وتحذر إيمان، لا نبالغ إذا قلنا أن تأثير شخصيات ديزني الكرتونية في منتهى الخطورة، ومن ثم هناك واجبات لابد منها، واجب الأسرة في المراقبة الدائمة والتعليم لصحيح الأمور، وواجب الدولة في إنتاج العديد من الأعمال التي تتسق وطبيعتنا وأخلاقياتنا، حتى نستطيع جذب أطفالنا من مجتمع فني عازم ومصر على الانحراف عن الفطرة ودعم كل ما هو شاذ عن طبيعة البشر، لذا فإنتاج أفلام كرتونية ومواد خاصة للطفل، بل وابتكار شخصيات إيجابية يعتبر من الأمور الهامة، والتي تعتبر سلاحنا ضد التوجه الغربي المشين. 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية