تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
آلام متفرقة في الجسم، قد تكون مصحوبة بعدم القدرة على الحركة، أعراض يعاني منها العديد من الناس ويهملها أغلبهم، إلا أنها وبعد فترة قد تتسبب في معاناة حقيقية لأصحابها، إنها آلام الـ "ساركوبينا"، أو فقدان كتلة العضلات.. فما هي أسبابه وطرق الوقاية منه؟
إعاقة وظيفية
تقول الدكتورة إسراء سيف الدين استشاري ومدرس الروماتيزم والمناعة بكلية طب القصر العيني، إن الإصابة بالـ "ساركوبينا" قد تؤدي إلى الإعاقات الوظيفية، وضعف جودة الحياة، بالإضافة إلى كثرة السقوط، وهشاشة العظام، والاصابة بكسور في العظام، وقد تصل إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وضعف المناعة.
وتضيف د. إسراء انه عام 1989، قدم الطبيب والباحث في مجال التغذية " أروين روزنبرج" الـ "ساركوبينا" كمصطلح يحدد ويوضح ظاهرة طبيعية؛ وهي فقدان كتلة العضلات الهيكلية مع تقدم العمر، إلا أنه في عام 2016 تم تصنيفها كمرض من قبل منظمة الصحة العالمية وتم إدراجها في التصنيف الدولي للأمراض.
الشيخوخة والشباب
يرتبط هذا المرض بالشيخوخة ويعتبر كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة به، حيث يتراوح معدل الانتشار بين 50-55 ٪ من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، إلا أنه يؤثر أيضًا على الشباب بنسب أقل.
وبالإضافة للشيخوخة فهناك عوامل متعددة قد تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض ومنها:
- قلة النشاط البدني: الذي يؤدي إلى تسريع فقدان كتلة العضلات وقوتها، فأثناء الراحة، يتم فقدان 1 كجم من كتلة العضلات خلال 10 أيام، و9% من قوة عضلات الفخذ بعد 5 أيام فقط، حتى في الشباب.
- انخفاض هرمون التستوستيرون.
- نقص البروتين: ينتج ذلك عن عدم التوازن بين تصنيعه داخل الجسم وتكسيره وهذا ناتج عن عدم كفاية تناول البروتين، سوء الامتصاص، مقاومة الأنسولين، السمنة، زيادة عوامل الالتهاب والتي تظهر على سبيل المثال في أمراض المناعة الذاتية والأمراض المزمنة.
- العوامل الوراثية.
المشي والتمارين للوقاية
وتنصح د. إسراء بالمشي السريع لمدة تتراوح من نصف ساعة لساعة يومياً لتقوية العضلات، ويمكن البدء في ذلك تدريجياً أو تقسيمها إلى مدد منفصلة كل مدة ١٠ دقائق.
ويجب أيضاً أن يجمع برنامج التدريب البدني بين التمارين الرياضية لتحسين وظيفة القلب والأوعية الدموية والقدرة على التحمل وتقليل كتلة الدهون، مع تمارين القوة لزيادة كتلة العضلات، مع تجنب صعود السلم باستمرار سواء للشباب أو الكبار لأنه يزيد من خشونة العظام.
نظام غذائي متكامل
ولأن الـ "ساركوبينا" لها أسباب وعوامل متعددة ومتداخلة فيتطلب ذلك اتباع نهج متعدد الوسائط يجمع بين استراتيجية غذائية تستهدف جودة العناصر الغذائية وتناولها، وممارسة الرياضة، والأدوية المضادة للالتهابات.
مثل: تناول الجرعة اليومية من البروتين من 1 إلى 1.2 جم من فيتامين د، أوميجا 3، بالإضافة إلى الأحماض الدهنية.
هشاشة العظام
وأكدت د. إسراء أن الـ "ساركوبينا" قد تؤدي الى هشاشة عظام بسبب قلة الحركة ونقص النشاط البدني.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية