تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مع بداية دخول فصل الشتاء من كل عام، يتجدد القلق على مواقع التواصل الاجتماعي حول انتشار الحمى القلاعية بين الحيوانات، ويصاحب ذلك تحذيرات عديدة من تناول اللحوم أو شراء الألبان، مما يزيد من القلق خصوصًا مع تداول معلومات غير دقيقة.
في السطور التالية، نستعرض تفاصيل المرض بدقة كما يوضحها المتخصصين إلى جانب نصائح آخرى لضمان سلامة اللحوم والألبان.
في السطور التالية، نستعرض تفاصيل المرض بدقة كما يوضحها المتخصصين إلى جانب نصائح آخرى لضمان سلامة اللحوم والألبان.
ما هي الحمى القلاعية؟
تؤكد الدكتورة شيرين علي زكي، رئيس لجنه سلامة الغذاء بالنقابة العامة للأطباء البيطريين سابقًا، أن الحمى القلاعية أحد الأمراض الفيروسية التي تصيب الحيوانات مشقوقة الأظلاف مثل الأبقار، الأغنام، الغزلان، الجاموس، وتعد الأبقار والخنازير الأكثر عرضة للإصابة، بينما الجِمال لا تصاب بالمرض، ويبدأ انتشار الفيروس عادة مع دخول فصل الشتاء.
تتراوح فترة حضانة المرض بين 2 -7 أيام، وخلالها ترتفع درجة حرارة الحيوان ويتكاثر الفيروس بسرعة كبيرة في الدم، بعدها تظهر حويصلات مليئة بسائل شفاف داخل الفم، خاصة على اللسان، وفي شق الأظلاف وعلى حلمات الضرع، ومع انفجار الحويصلات تتعرض المنطقة لعدوى بكتيرية والتهابات قد تمنع الحيوان من الأكل أو الحركة، كما يقل إنتاج اللبن ويصبح الحيوان مُرهقًا وغير قادر على القيام بوظائفه الطبيعية.
هل تنتقل للإنسان؟
وتشير د. شيرين إلى أن الحمى القلاعية مرض حيواني بالدرجة الأولى، وإصابة الإنسان به نادرة نسبيًا، ومع ذلك، فإن خطورة المرض تكمن في الحيوان الحي قبل ذبحه، كونه مصدر عدوى للمتعاملين معه، وخاصة من يقوم بعملية الذبح أو الحلب أو من يشرب اللبن دون غلي.
حيث أن الفيروس يبقى حيًا في اللبن غير المغلي لمدة 6 أيام عند درجة حرارة 18 درجة مئوية، بينما يموت عند درجات حرارة أقل من 60 درجة مئوية، مما يجعل الطهي الجيد وغلي اللبن إجراءات حاسمة للقضاء عليه.
علامات الإصابة
والأعراض لدى الإنسان عادة ما تكون خفيفة ومحدودة ذاتيًا، وتتلاشى دون علاج خلال حوالي أسبوع من ظهور آخر نفطة، وتتمثل الأعراض في ظهور نفطات أو حبوب مزعجة على اليدين، ارتفاع في درجة الحرارة، التهاب الحلق، ظهور نفطات على القدمين وداخل الفم بما في ذلك اللسان.
وتوضح د. شيرين أن اللحوم بعد الذبح لا تشكل مصدرًا للعدوى؛ إذ يفرز اللحم حمض اللاكتيك القادر على القضاء على الفيروس، ومع ذلك، يجب طهو اللحوم جيدًا للقضاء على أي ميكروبات محتملة.
أما اللحوم المأخوذة من حيوان مصاب قبل الذبح فتحمل صفات مميزة، فهي محتقنة بالدماء، لونها غامق، ذات ملمس صابوني لزج، أنسجتها غير متماسكة، تفسد سريعًا، ويكون باطنها من الداخل غامق اللون، فهذه الصفات تجعلها غير صالحة للاستهلاك تمامًا.
اللبن والأجبان
وتنوه إلى أن الحيوان المصاب غالبًا لا يمكنه إدرار اللبن، لكن على كل حال لابد من تناول اللبن المغلي جيدًا لمدة كافية، أو تناول اللبن المبستر، الأجبان المصنوعة من لبن مغلي أو مبستر، مع الابتعاد تمامًا عن الجبن القريش الذي يُباع في الأسواق الشعبية والمصنوع من لبن غير مغلي.
نصائح مهمة
ومن جانبها تشدد الدكتورة إسراء أشرف محمد، أخصائي سلامة وجودة الأغذية، على أهمية الحذر عند شراء اللحوم واللبن، فلا يجب شراء اللحمة من أي مكان لمجرد أنها أرخص، فالحيوان المصاب بالحمى القلاعية لا يصلح للأكل إطلاقًا.
الأفضل دائمًا شراء اللحمة من جزار يذبح داخل مجزر حكومي مرخّص، لأن اللحوم المختومة بختم المجزر تخضع لفحص دقيق من طبيب بيطري.
أما عن اللبن البلدي، فتوصي د. إسراء بالآتي:
- غليه على نار هادئة مع تقليب مستمر لمدة ربع ساعة كاملة لضمان القضاء على كل الميكروبات والفيروسات مثل البروسيلا والسل.
- طهي اللحوم جيدًا حتى تمام النضج من الداخل، لأن اللحمة النيئة أو نصف السواء قد تكون خطرة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية