تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : بالسامبا والزومبا والهوسة.. جددي حياتك وتخلصي من الاكتئاب
source icon

سبوت

.

بالسامبا والزومبا والهوسة.. جددي حياتك وتخلصي من الاكتئاب

كتب:شيماء مكاوي

العديد من المقاطع المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، عندما أشاهدها أشعر بالبهجة ومنها مقاطع الرقص الرياضي، وذات يوم تحدثت مع إحدى صديقاتي التي تحرص بشكل دائم على ممارسة الرياضة، وقالت لي إن الرقص على وجه التحديد لها تأثير نفسي كبير لمن يمارسها.

وقررت أن أستزيد من المعلومات عن تلك الرياضة، فتحدثت مع الدكتورة شيماء العراقي استشاري إرشاد نفسي وأسري وتعديل السلوك، والتي أكدت لي أن الرياضة بصفة عامة تؤثر بالإيجاب على صحة المرأة النفسية والمزاجية على وجه الخصوص خاصة وسط الهموم والضغوط اليومية في الحياة، كما أنها تفيدها في مراحل عمرية محددة وبالأخص بعد سن الـ 40 أو وقت انقطاع الدورة الشهرية.

رياضات شيقة
وتابعت: الرياضة تحقق للمرأة ما ينقصها من فقدان التوازن النفسي والرغبة في الاستمرار بالحياة، فالرياضة تزيل أوقات الاكتئاب والقلق والتوتر وخاصة مع المشاكل الزوجية وأوقات الانفعال والضغط العصبي، كما أنها تساعدها على تنظيم وقتها، وتساعد على الدعم البدني والصحي، لافتة إلى أنه مع التجربة وإجراء العديد من الاستبيانات المتعلقة بالصحة النفسية للمرأة وجد أن نسب تأثرها النفسي تختلف بالفعل لدى المرأة التي تمارس الرياضة، عن التي لا تمارسها تماما، لاسيما أنها تؤثر في شخصية المرأة.

وإذا تحدثنا بشكل خاص عن رياضة الرقص والتي تشمل الزومبا والرقص الشرقي والهوسة وغيرها حسبما أكدت الاستشاري النفسي، فهي تعتبر من الرياضات الشيقة التي تمارسها المرأة، حيث تخرج منها الطاقة السلبية الكامنة بداخلها، وتقول د. شيماء إنه خلال مدة ممارسة تلك الرياضة والتي تمتد إلى ساعة تخرج منها كافة الانفعالات ويحدث تفريغ للإجهاد العصبي، وتجعلها في حالة مزاجية جيدة للغاية، وتحسن من الحالة النفسية والبدنية فضلا على أن الوزن يتم ضبطه.

وإذا كانت المرأة بدينة فتتعرض للتنمر والضغط النفسي بشكل يومي، وأوضحت أن رياضة الرقص بالإضافة إلى أنها تحسن الجانب النفسي، فأنها تنقص الوزن وبالتالي تؤثر بالإيجاب عليها، لأنها ستعزز ثقتها بنفسها، وتعزز الطموح لديها أيضا، وبعد ممارسة رياضة الرقص بفترة معينة يحدث لها العديد من التغيرات الإيجابية في كافة نواحي حياتها.

وفي السياق ذاته، تواصلت مع الدكتورة ريهام عبد الرحمن، إخصائي نفسي، والتي أكدت أن الرقص أو ما يطلق عليه الحركات الحرة لا تعد ممارسة رياضية فحسب، بل أيضا من الممارسات الإيجابية التي تعود على الصحة النفسية والعقلية والجسدية للإنسان، فالعديد من الدراسات أثبتت أن ممارسة رياضة الرقص أو الحركات الحرة تزيد من مستويات الرضا عن الذات لدى الأشخاص الذين يرقصون بنسبة 62% مقارنة بالأشخاص الذين لا يمارسون تلك الحركات الحرة او رياضة الرقص.

علاجات تكميلية
وهناك في علم النفس ما يسمى بالعلاجات التكميلية أو العلاج بالحركات الحرة "الرقص"، حيث يراقب المدرب تعبيرات حركة الجسد لدى ممارس تلك الرياضة والتي تعطيه دلاله على شيء أو دلالة على إصابته نفسياً بمرض ما، وهذه الرياضة تتم مع الذي يعاني من الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب والتوتر أو المصاب بالصدمات العصبية والنفسية نتيجة لفقدان عزيز لديهم.

ورياضة الرقص أو الحركات الحرة لها العديد من الفوائد، وتقول د. ريهام إن تلك الرياضة على المستوى الجسدي تساعد على تحسين عمل الرئتين، وتزيد من نشاط الدورة الدموية وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية أو السكتات الدماغية، وتقلل من أعراض الشيخوخة وتقوي العظام، وتساعد على حرق الدهون وبالتالي إنقاص الوزن، واكتساب المرونة وتناسق الجسم، وتزيد من اللياقة البدنية وتعزز من الصحة الجسدية للإنسان.

الصحة النفسية
أما على مستوى الصحة النفسية فأكد د. ريهام أن الرقص يساعد على إبقاء الذهن يقظ، ويساعد على زيادة الثقة بالنفس، ويساعد على إفراز مادة الإندروفين أو الدوبامين ولذلك فهي تعزز السعادة، كما أنها تساعد على زيادة المهارات الاجتماعية، وتجعل الإنسان مقبل على الحياة وعلى علاقاته الاجتماعية، وحياته يكون بها نوع من السعادة والاستحقاق الذاتي، كما أنه يساعد الذاكرة على الانتباه والتركيز، ويمنع من الإصابة بالخرف لدى كبار السن ويخفف من الاكتئاب ومشاعر الملل والإحباط، ويقلل من الإحساس بالألم، وتجعل الانسان يفكر بشكل إيجابي.

وما يثبت هذا الحديث هو دراسة تم بحثها في جامعة كاليفورنيا ونشرت عام 2021، في صحيفة "العلاجات التكميلية في الممارسة السريرية" والتي أكدت أن الرقص حر الحركة يؤدي إلى فوائد إيجابية على الصحة النفسية، حسبما صرحت الاخصائي النفسي.




 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية