توعد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إبراهيم عزيزي، أميركا بـ"مفاجأة إستراتيجية"، إذا دخلت واشنطن ساحة المعركة إلى جانب إسرائيل في حربها مع طهران.
    
وأكد "عزيزي"، أن انخراط واشنطن ضد إيران سيسرع وتيرة طردها عسكريا وأمنيا من منطقة الشرق الأوسط، مضيفا: "واشنطن  يجب أن تعلم أن مصالحها في المنطقة لن تكون آمنة".

في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده غير مستعدة "لأي محادثات مع أي طرف" في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية.

وأضاف عراقجي في حديث للتلفزيون الإيراني "أعتقد أن الدول ستنأى بنفسها عن هذا العدوان بعد مقاومتنا لإسرائيل".

وقال "عراقجي"، إن الولايات المتحدة تريد الحوار وأرسلت رسائل جادة بهذا الشأن، مضيفا: أكدنا لواشنطن أنه لا يمكن الحديث عن تفاوض في ظل استمرار العدوان ونحن نقوم بدفاع مشروع عن النفس.

 وتابع: الدفاع عن بلادنا أمام العدوان لن يتوقف ولا حوار مع واشنطن لأنها شريكة في الجرائم.

   ويشأن المفاوضات مع أوروبا، قال وزير الخارجية الإيراني: مفاوضاتنا مع الدول الأوروبية في جنيف تقتصر على الملف النووي والملفات الإقليمية، ولا تفاوض مع أي طرف بشأن قدراتنا الصاروخية والجميع يعرف أنها للدفاع عن أراضينا.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال أمس الخميس، إنه  مستعد لإشراك الولايات المتحدة، مع إسرائيل في الهجوم على إيران، إذا كان ذلك ضروريا لتدمير موقع فوردو النووي، موضحا أنه أرجأ اتخاذ قرار الضربة تحسبا لموافقة طهران على التخلي عن برنامجها النووي.

وعقب تصريحات ترامب بساعات، خرجت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي، قالت فيه إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب سيتخذ قراره بشأن المشاركة في الهجوم على إيران خلال أسبوعين، ليمنح مجالا للمسار البلوماسي.

وأكدت كارولين، أن الإدارة الأمريكية، جاهزة ومستعدة لحماية المصالح الأمريكية في أي مكان، موضحة أن الرئيس دونالد ترامب يفضل الحلول الدبلوماسية لكنه لن يتردد في استخدام القوة إذ لزم الأمر .