وسط زحام الأعمال الفنية فوجىء المتابعون للدراما خلال شهر رمضان الماضي بمسلسل "صلة رحم"،  يناقش قضية شائكة وهى "تأجير الأرحام"،من خلال قصة طبيب تخدير يدعى "حسام"  قام بدوره النجم إياد نصار ، وزوجته "ليلى"جسدت دورها النجمة يسرا اللوزي .

ومن أهم المواقف التى دفعت المشاهدين لمتابعة العمل ما حرص صناعه المؤلف محمد هشام عبية ، ومخرجه تامر نادي ، إضفاء المصداقية على الأحداث باستضافة رجل دين للتحدث بشكل موثق عن تاجير الأرحام حيث تم استضافة الشيخ خالد الجندى لقدم مشهدا مهما مع الدكتور حسام "إياد نصار".

وقد قال "نصار" فى تصريحات خاصة لـ"سبوت" إن مشهد ظهوره مع الشيخ" الجندي" ،كان له أثره البالغ فى شرح مفاهيم كثيرة حول تاجير الأرحام ، والحلال والحرام فى تلك القضية الشائكة .

 وحول إهتمامه الدائم بتناول قضايا من الواقع الإنساني قال :"كلما كانت الموضوعات التى نتناولها تمس واقعنا العربي تجد صدى كبيرا لدى قاعدة عريضة من المشاهدين، من خلال تجاربي السابقة ، أدركت أن الهم العربي تقريبا واحد، وما يعانى منه إنسان فى بلد عربي قد يكون نموذج مماثل لآخرين في بلدان أخرى.
 
وعن كيف تفاعله مع شخصية الدكتور حسام وهل سبق أن قابل مثلها قال إياد نصار :" كل ما نقدمه من شخصيات مؤكد أننا تعاملنا مع مثلها ..وشخصية حسام دفعتنى للتعاطف معه من أول قراءة للسيناريو ..حتى أننى كنت أعتبر نفسي مدافعا عنه وعن أزمته التي يعاني منها، فهو شخص ملئ بالتناقضات ولديه دائما مبررات لما يتخذه من قرارات سواء كانت صحيحة أم خاطئة ،كل ما يقوم به هو مبرر حتى يحقق هدفه وهو أن ينجب ولدا ، وتأجيره لرحم كي ينجب يراه مجرد وسيلة لتحقيق غاية كبرى ، ستجعله سعيدا .

وأشار " نصار" إلى أنه حاول البعد عن النمطية في طرح الفكرة، مؤكدا أنه كان حريصا على أن يقدم دراما مشوقة، وليس موضوعا دينيا أو نقاشا أشبه بما يقدم فى الندوات والمؤتمرات.

واستطرد: "وأعتقد أننا نجحنا في تحقيق الهدف وأصبح الجمهور يتابع وهو شغوف بما سيتحقق من أحداث سواء للطبيب ، أو  زوجته ، وكنت دائما أطرح على نفسي الأسئلة التى تطرح على الدكتور حسام، وابحث لها عن إجابات" .

وعن نهاية الأحداث، بموت البطل، أكد إياد نصار أن الشخصية هي التي تفرض نهايتها، متابعا: "وطالما أن هناك كاتب يرى أن موت البطل هو لصالح العمل فأنا معه، وأتفق تماما مع نهاية دكتور حسام، لأنها لحظة تطهير، وهو من أراد ان يضع لنفسه تلك النهاية، إذ كيف سيواجه مصيرا قاسيا عندما يكبر ابنه ويكتشف أن والده كان قاتلا ومزور، ولا يستحق الحياة " .