تصاعد مؤشرات الخلاف واتساع الهوة بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية في الوقت الراهن  بشأن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى .

ففي حين ، دعا وزير الداخلية الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وضع حد لوزير الأمن القومي، إيتمار بن جفير، بسبب اقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، معتبرا أن تصريحات بن جفير وأفعاله تعرض التحالفات الاستراتيجية لإسرائيل، خاصة في مواجهة التهديدات الإيرانية، للخطر.

وكان قد أعلن إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، عزمه بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى .

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة لإسرائيل، حيث تتصاعد التوترات مع الفلسطينيين على خلفية الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، بينما تسعى الحكومة الإسرائيلية للحفاظ على تحالفاتها الدولية والإقليمية لمواجهة التحديات الأمنية.

 كما أفادت مراسلة فضائية "القاهرة الإخبارية"، من الضفة الغربية، بأن عدد من المستوطنون اقتحموا دير قديس غرب رام الله بالضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي وقت سابق، أكدت رتيبة النتشة عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني، أن الجرائم التي يرتكبها المستوطنين في الضفة الغربية تأتي ضمن الخطة الممنهجة للحكومة الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين عن أراضيهم والاستيلاء وسرقة الأراضي وقتل الفلسطينيين.

كما أدانت منظمة التعاون الإسلامي، بشدة الإرهاب المنظم والجرائم اليومية التي ترتكبها عصابات المستوطنين المتطرفين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان  أبرزها الهجوم، على قرية جيت شرق قلقيلية، من خلال إطلاق النار العشوائي على المدنيين، وإتلاف ممتلكاتهم وإحراق منازلهم ومركباتهم وأراضيهم الزراعية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات منهم. وفق بيان صادر عن المنظمة.

من جانب أخر ، نزح حوالي 250 ألف فلسطيني من منازلهم في دير البلح وخان يونس في قطاع غزة، وذلك نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في المنطقة، وفقاً لما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل لها.

وفي ظل هذه الأوضاع الإنسانية الصعبة، يقدم مستشفى شهداء الأقصى في المحافظة الوسطى بقطاع غزة الخدمات الطبية لأكثر من مليون فلسطيني، ما يزيد الضغط على القطاع الصحي الذي يعاني بالفعل من نقص في الموارد والمعدات.

تأتي هذه التطورات في سياق التصعيد المستمر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، والذي أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تواجه المستشفيات تحديات كبيرة في توفير الرعاية اللازمة للمصابين والنازحين.