تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
شهدت الأسواق في مصر مؤخرا، تراجعا في أسعار البصل، لتتراوح أسعار الكيلو منه 15 جنيها، بعد ارتفاع كبير بدأ في سبتمبر الماضي، لامست أسعاره خلالها حاجز الـ 40 جنيها.
هذا الارتفاع الكبير في أسعار تلك السلعة التي تعد مكونا رئيسيا للطعام في مصر، دفع الحكومة لإتخاذ عدة قرارات لضبط السوق والأسعار منها حظر تصدير البصل حتى 30 مارس المقبل، إذ تعد مصر ثالث أكبر دولة مصدرة له عالميا خلف الصين وأمريكا، حيث تصدر ما يزيد عن 7 ملايين طن بقيمة تصل إلى من 3.3 مليار دولار سنويا .
خسائر المزارعين
تراجع حدة الأزمة، وأسبابها تحدث عنها المزارع يوسف أحمد الذي يعمل بقرية داود التابعة لمركز جرجا بمحافظة سوهاج، منذ 40 عاماً ويعد أحد أهم المزارعين الموردين المحليين للبصل والمصدرين للخارج لدول الخليج والأردن وفرنسا وروسيا .
فقال إنه في عام 2021 ، أصدرت الدولة قرارا بوقف التصدير، مع اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، موضحا أن القرار تزامن مع وجود إنتاج محلى كبير من البصل، حيث يتميز مركز جرجا بزراعة ما يقرب من 3 ألاف فدان من السلعة ، ما أدى لزيادة كبيرة في المعروض.
واستطرد: وبدلا من بيع الطن من البصل، مقابل 4 آلاف جنيها للطن، بيع الطن مقابل 800 جنيها، ما تسبب في خسائر مهولة للفلاحين ، خاصة بعد زيادة المصاريف الخاصة بالعمالة والتسميد والمبيدات وارتفاع سعر السولار نتيجة لتعثر حركة التجارة العالمية نتيجة للحرب .
وتعرض الحاج يوسف أحمد نفسه، لخسارة مالية فادحة بسبب زراعته ما يزيد عن 20 فدانا من البصل، سجل سعر الكيلو خلالها 80 قرشا ، وحتى لا يكرر خسارته زرع أربعة أفدنة فقط منه .
التزامات التصدير
هذا العزوف من جانب المزارع المخضرم، هو حال العديد من المزارعين الذين اتخذوا نفس الموقف، الأمر الذي تسبب الموسم الماضي، في ارتفاع سعر البصل إلى ما يتراوح بين 15 إلى 20 ألف جنيه للطن، و نظراً لقلة المحصول ظهرت أزمة بسبب قلة الإنتاج المحلى مع التزامات التصدير ، ومن ثم شح البصل في الأسواق، ما أدى لإرتفاع سعره .
وقدرت تكلفة زراعة فدان البصل الواحد هذا العام بنحو 50 ألف جنيه، مقابل 20 ألف جنيه للفدان قبل عامين، ويبدأ حصاده ، اعتبارا من منتصف يناير حتى نهاية إبريل كل عام .
مسئولية الزراعة
من جانبه ألقى حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، بمسئولية ارتفاع أسعار البصل الموسم الماضي، على وزارة الزراعة ، مؤكدا أنها لم تلتفت لخسائر المزارعين في الأعوام الماضية، عندما كان سعر كيلو البصل في الأسواق يتراوح بين جنيه و1.5 جنيه، لذا قلص المزارعين المساحات التي يزرعونها من البصل، واتجهوا لزراعة محاصيل أخرى.
وأضاف، أن "الزراعة" لم تنتبه أيضا لانخفاض المساحات المزروعة، ولم يخطروا بالأمر متخذي القرار، الذين واصلوا بدورهم التصدير دون الالتفات لنقص المحصول، ما تسبب في نقص المعروض أمام الطلب، فنشبت الأزمة.
البصل المقور
ولفت إلى أن البصل في الأسواق حالياً هو "البصل المقور " والذى يتميز "بقصرعرشه " ولا يصلح للتخزين ويستخدم للاستهلاك الحالي فقط، موضحا أن البصل "الفتيلة " فهو الذى يبدأ موسم حصاده من منتصف يناير حتى نهاية إبريل وهو البصل الأحمر أو الذهبي ويصلح للتخزين.
ويرى حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضار والفاكهة، بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أزمة البصل إلى زوال، منوهاً أن مواسم جنى البصل تقسم لثلاثة فصول، الأول صيفي والثاني شتوي والأخير عروة نيلي.
وتابع: نحن حاليا في الموسم الشتوي، الذى تنتج فيه محافظة سوهاج والفيوم ، ثم يليها محافظة البحيرة والغربية والدقهلية وجميع محافظات الدلتا فهو محصول استراتيجي مثل الطماطم والبطاطس .
السعر العادل
وناشد نجيب، الدولة بأن تتيح مزيد من التنسيق مع المزارعين وتوفير قاعدة بيانات توضح كمية الإنتاج والاستهلاك والتصدير والتصنيع ، حتى لا تلحق الخسارة بالمزارعين كما حدث العام الماضي، ويتحقق سعر عادل للمزارعين.
وقال نجيب، إن سعر البصل الأبيض الجديد فى سوق العبور، يتراوح بين 10 إلى 13 جنيه للكيلو ويباع داخل أسواق التجزئة بسعر يتراوح بين 17 إلى 18 جنيها والبصل القديم "الأحمر والذهبى "من 18 لـ20جنيه للكيلو ويباع فى أسواق التجزئة بـ28 و30 جنيها للكيلو
هذا الارتفاع الكبير في أسعار تلك السلعة التي تعد مكونا رئيسيا للطعام في مصر، دفع الحكومة لإتخاذ عدة قرارات لضبط السوق والأسعار منها حظر تصدير البصل حتى 30 مارس المقبل، إذ تعد مصر ثالث أكبر دولة مصدرة له عالميا خلف الصين وأمريكا، حيث تصدر ما يزيد عن 7 ملايين طن بقيمة تصل إلى من 3.3 مليار دولار سنويا .
خسائر المزارعين
تراجع حدة الأزمة، وأسبابها تحدث عنها المزارع يوسف أحمد الذي يعمل بقرية داود التابعة لمركز جرجا بمحافظة سوهاج، منذ 40 عاماً ويعد أحد أهم المزارعين الموردين المحليين للبصل والمصدرين للخارج لدول الخليج والأردن وفرنسا وروسيا .
فقال إنه في عام 2021 ، أصدرت الدولة قرارا بوقف التصدير، مع اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، موضحا أن القرار تزامن مع وجود إنتاج محلى كبير من البصل، حيث يتميز مركز جرجا بزراعة ما يقرب من 3 ألاف فدان من السلعة ، ما أدى لزيادة كبيرة في المعروض.
واستطرد: وبدلا من بيع الطن من البصل، مقابل 4 آلاف جنيها للطن، بيع الطن مقابل 800 جنيها، ما تسبب في خسائر مهولة للفلاحين ، خاصة بعد زيادة المصاريف الخاصة بالعمالة والتسميد والمبيدات وارتفاع سعر السولار نتيجة لتعثر حركة التجارة العالمية نتيجة للحرب .
وتعرض الحاج يوسف أحمد نفسه، لخسارة مالية فادحة بسبب زراعته ما يزيد عن 20 فدانا من البصل، سجل سعر الكيلو خلالها 80 قرشا ، وحتى لا يكرر خسارته زرع أربعة أفدنة فقط منه .
التزامات التصدير
هذا العزوف من جانب المزارع المخضرم، هو حال العديد من المزارعين الذين اتخذوا نفس الموقف، الأمر الذي تسبب الموسم الماضي، في ارتفاع سعر البصل إلى ما يتراوح بين 15 إلى 20 ألف جنيه للطن، و نظراً لقلة المحصول ظهرت أزمة بسبب قلة الإنتاج المحلى مع التزامات التصدير ، ومن ثم شح البصل في الأسواق، ما أدى لإرتفاع سعره .
وقدرت تكلفة زراعة فدان البصل الواحد هذا العام بنحو 50 ألف جنيه، مقابل 20 ألف جنيه للفدان قبل عامين، ويبدأ حصاده ، اعتبارا من منتصف يناير حتى نهاية إبريل كل عام .
مسئولية الزراعة
من جانبه ألقى حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، بمسئولية ارتفاع أسعار البصل الموسم الماضي، على وزارة الزراعة ، مؤكدا أنها لم تلتفت لخسائر المزارعين في الأعوام الماضية، عندما كان سعر كيلو البصل في الأسواق يتراوح بين جنيه و1.5 جنيه، لذا قلص المزارعين المساحات التي يزرعونها من البصل، واتجهوا لزراعة محاصيل أخرى.
وأضاف، أن "الزراعة" لم تنتبه أيضا لانخفاض المساحات المزروعة، ولم يخطروا بالأمر متخذي القرار، الذين واصلوا بدورهم التصدير دون الالتفات لنقص المحصول، ما تسبب في نقص المعروض أمام الطلب، فنشبت الأزمة.
البصل المقور
ولفت إلى أن البصل في الأسواق حالياً هو "البصل المقور " والذى يتميز "بقصرعرشه " ولا يصلح للتخزين ويستخدم للاستهلاك الحالي فقط، موضحا أن البصل "الفتيلة " فهو الذى يبدأ موسم حصاده من منتصف يناير حتى نهاية إبريل وهو البصل الأحمر أو الذهبي ويصلح للتخزين.
ويرى حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضار والفاكهة، بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أزمة البصل إلى زوال، منوهاً أن مواسم جنى البصل تقسم لثلاثة فصول، الأول صيفي والثاني شتوي والأخير عروة نيلي.
وتابع: نحن حاليا في الموسم الشتوي، الذى تنتج فيه محافظة سوهاج والفيوم ، ثم يليها محافظة البحيرة والغربية والدقهلية وجميع محافظات الدلتا فهو محصول استراتيجي مثل الطماطم والبطاطس .
السعر العادل
وناشد نجيب، الدولة بأن تتيح مزيد من التنسيق مع المزارعين وتوفير قاعدة بيانات توضح كمية الإنتاج والاستهلاك والتصدير والتصنيع ، حتى لا تلحق الخسارة بالمزارعين كما حدث العام الماضي، ويتحقق سعر عادل للمزارعين.
وقال نجيب، إن سعر البصل الأبيض الجديد فى سوق العبور، يتراوح بين 10 إلى 13 جنيه للكيلو ويباع داخل أسواق التجزئة بسعر يتراوح بين 17 إلى 18 جنيها والبصل القديم "الأحمر والذهبى "من 18 لـ20جنيه للكيلو ويباع فى أسواق التجزئة بـ28 و30 جنيها للكيلو
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية