تشير الإحصائيات إلى أنه أمام كل 100 سيدة مصابة بسرطان الثدي، يصاب رجلاً واحدًا، فعلى الرغم من أن سرطان الثدي يُعتبر مرضًا شائعًا بين النساء، إلا أن الرجال أيضًا ليسوا بمنأى عن هذا المرض، ويعتبر شهر أكتوبر هو الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي.

مضاعفات أكثر خطورة
 وتوضح د. شيرين خليل حسن، أخصائية طب المجتمع، أن إصابة الرجال بسرطان الثدي أمرًا نادرًا لكنه ممكن الحدوث، وتؤكد أن هذا الموضوع يتطلب وعيًا أكبر، نظرًا لأن التأخر في التشخيص عند الرجال قد يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة.

وتشير د. شيرين إلى أن الرجال لديهم نسيج ثديي؛ على الرغم من كونه أقل تطورًا مقارنة بالنساء، ولذلك، يمكن أن يتعرض هذا النسيج لنفس التغيرات الخبيثة التي تؤدي إلى سرطان الثدي. 

الأعراض لدى الرجال
وتشير إلى أن الأعراض التي تظهر لدى الرجال قد تكون مشابهة لتلك التي تظهر عند النساء، ولكنها تكون أكثر وضوحًا، إلا أن الرجال قد يتجاهلونها بسبب قلة الوعي باحتمالية إصابتهم بسرطان الثدي، ومن أبرز الأعراض:
- ظهور كتلة غير مؤلمة أو انتفاخ في منطقة الثدي.
- تغيرات في شكل الحلمة، مثل انكماشها أو ظهور إفرازات غير طبيعية.
- قد تظهر أيضًا تغيرات في الجلد المحيط بالثدي مثل الاحمرار أو التورم. 

الفحوصات والعلاج

وتشدد د. شيرين على أهمية الفحص لدى الرجال فور ملاحظة أي تغيرات غير طبيعية في منطقة الثدي، ويمكن للطبيب أن يوصي بإجراء فحوصات مثل "الماموجرام" أو أخذ عينة للتأكد من وجود خلايا سرطانية.
من ناحية العلاج، فإن الطرق المتبعة لعلاج سرطان الثدي لدى الرجال لا تختلف كثيرًا عن تلك المستخدمة مع النساء، ماعدا العلاج الهرموني الذي يكون أكثر لدى النساء بسبب هرمون الأستروجين، وغير ذلك قد يشمل العلاج الجراحة لإزالة الورم، العلاج الإشعاعي، العلاج الكيميائي حسب مرحلة المرض.