وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، مصر بـ"العامود الأساسي" فى توفير الأمل لأهالى غزة، مؤكدا أنها دولة ذات سيادة ويجب الإقرار بالقوانين المصرية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عالمي، عقده قبل قليل أمام معبر رفح البري، اثناء تفقده قوافل الإمدادات الإنسانية ومواد الإغاثة إلى قطاع غزة.

وقال جوتيريش، إن هناك أكثر من مليوني شخص يعانون فى قطاع غزة ويحتاجون إلى كل شئ، مضيفا : نحتاج الى التحرك سريعا لإدخال تلك المساعدات إلى القطاع .

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة، وقف إطلاق النار بشكل إنساني لإيصال المساعدات، مشددا على أنه لايجب معاقبة الشعب الفلسطيني مرتين، مرة  بالحرب ، والثانية بمنع المساعدات.

وأضاف : نعمل بشكل فعال مع كل الأطراف لضمان إدخال المساعدات، وننتظر  قوافل وشاحنات عدة للدخول يومياً وتوفير الدعم لأهالي غزة، داعيا لضرورة حل أزمة عدم وصول المساعدات لقطاع غزة حتى الآن.

جوتيريش يتفقد المساعدات

وكان أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وصل إلى مطار العريش في وقت سابق من صباح اليوم، ، قبل توجهه إلى منفذ رفح لمتابعة وصول الإمدادات الإنسانية ومواد الإغاثة إلى قطاع غزة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة في منشور عبر حساب المنظمة الدولية على منصة "إكس" تويتر سابقا: "منذ ما يقرب من أسبوعين، ظلت غزة دون أي شحنات من الوقود والغذاء والمياه والدواء"، مضيفا أن الأمم المتحدة تركز كافة جهودها من أجل توصيل المساعدات الإنسانية الحيوية لشعب غزة بشكل مستدام.

وذكر الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، أن أمر فتح معبر رفح متروك لحركة حماس التي لم تسمح بفتح المعبر، بينما أمر توصيل المساعدات متروك لمصر .

شاحنات الإغاثة تنتظر الدخول

تتراص أمام معبر رفح الحدودي ، مئات الشاحنات، التي تحمل آلاف الأطنان من مساعدات الإغاثة المرسلة إلى سكان غزة على متنها، للسماح بدخولها إلى القطاع المحاصر عقب اتفاق بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأميركي جو بايدن.

ومن المقرر ، إدخال 20 شاحنة كدفعة أولى من شاحنات المساعدات الإنسانية، تبدأ بالشاحنات التي تحمل المساعدات الطبية والأدوية، ثم الشحنات التي تحمل الأغذية والمؤن،  للقطاع المحاصر من القوات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الحالي وحتى ألان، ويقطنه نحو 2.4 مليون شخصا ، ما يجعل الفلسطينيون يعيشون أوضاعا مأساوية غير إنسانية، حذرت منظمة الصحة العالمية من تحولها إلى كارثة.

و بحسب السلطات المحلية في القطاع، أدى القصف الاسرائيلي المتواصل إلى مقتل نحو 3500 شخصاً على الأقل،  معظمهم من المدنيين الفلسطينيين.

ومن المقرر أن تسمح مصر بالتزامن مع دخول الدفعة الأولى من شاحنات الإغاثة إلى الجانب الفلسطيني، بعبور عدد من الجرحى والمصابون ، إضافة إلى الأجانب والفلسطينيين الذي يحملون جنسيات أخرى إليها، تمهيدا لإجلائهم إلى بلادهم .

ورفضت مصر في وقت سابق عبور الرعايا الأجانب إلى أراضيها، فرارا من القصف قبل السماح بدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.