تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أسرع يحيى بسام الطالب بمدرسة الإعلام الرسمية المتميزة للغات بالصف الخامس، يعدو سريعا إلى خارج مدرسته فور انتهاء يومه الدراسي، ليركب مع والدته "آيات"، التي جاءت لاصطحابه إلى المنزل في أسرع وقت، فقد تبقى من الوقت ساعة أو أكثر قليلا قبل بدء اختبار وزارة الاتصالات، ضمن مبادرة "براعم مصر الرقمية" في البرمجة.
رغم أن يحيى كان جدوله اليومي مزدحما، بدءا من حصصه الدراسية، ووقت لتحفيظ القرآن وتمرين كرة الطائرة، إلا أن والدته كانت حريصة أن يشارك في تلك المبادرة ليتعلم البرمجة باعتبارها لغة المستقبل.
عجلة الحظ تدور
هذا اليوم كانت الظروف كلها ضد يحيى، فما أن وصل ووالدته إلى المنزل وشرع في فتح جهاز الكمبيوتر لتسجيل الدخول، حتى حدث انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي، لم تنتظر الأم ثوان قبل أن تحث ابنها على النزول معها سريعا لأحد مقاهي الإنترنت القريبة من المنزل، إلا أن الحظ السيء كان بانتظارهم، فانقطع التيار فور وصولهم مباشرة.
أصاب القلق والتوتر يحيى ووالدته، فلم يتبق سوى دقائق معدودة، تفصلهما عن بدء الاختبار، ولكن لأن الأم كانت تدرك أهمية هذا النوع من المبادرات في تنمية مهارات وقدرات الصغار الذهنية والعقلية وانعكاسها الحياتي الملموس عليهم، فقد هرولت إلى سيارتها وسارعت بفتح جهاز الـ "لاب توب" الخاص بزوجها، وقامت بمشاركة باقة الإنترنت من هاتفها للجهاز عبر خاصية "هوت سبوت"، وأجلست ابنها في السيارة لعقد الامتحان، وأخيرا دارت عجلة الحظ، وتمكن يحيى من أداء الاختبار، واجتيازه بنجاح ليكون ضمن المجموعة المختارة لمبادرة براعم مصر الرقمية.
تجربة سابقة
آيات محمد، أكدت أن حرصها على التحاق يحيى بمبادرة وارة الاتصالات، كان نابعا من تجربة سابقة لابنتها "مسك"، التي تكبر يحيى بثلاث سنوات، وتشارك حاليا في مبادرة "أشبال مصر الرقمية"، فقد تغيرت شخصية الفتاة الصغيرة، وأصبحت أكثر تفوقا وتركيزا في دراستها، وكانت الأولى على مدرستها في الشهادة الإعدادية، كما تغيرت نظرتها أيضا في الحياة والمستقبل وأسلوب التفكير، مشيرة إلى أن تلك المبادرات وغيرها لا تعطل أبدا الأبناء عن دراستهم بل تفيدهم وتوسع مداركهم.
في ذات السياق، أكد أحمد رأفت والد فاطمة في الصف الأول الثانوي، بمدرسة صفيه زغلول الاعدادية بنات بمحافظة الإسماعيلية؛ والتي خضعت لأكثر من مستوى في مبادرة "أشبال مصر الرقمية"، أن ابنته أصبحت شغوفة بهذا المجال الذي يمثل المستقبل، مشيرا إلى أن مشاركتها في مبادرة وزارة الاتصالات شجعها أيضا على المشاركة في "مسابقة تحدي القراءة العربية"، وتحقيق نتائج متميزة فيه، ما أعطاها مؤشرا على أن اجتهادها الدراسي، أثمر عن العديد من الميزات منها المشاركة في تلك المسابقات.
فوائد ثمينة
ورأى ولي أمر فاطمة، أنه لأول مرة يرى لوسائل التواصل الاجتماعي فائدة إيجابية، إذ تستغلها وزارة الاتصالات، لنشر الوعي بتفاصيل مبادراتها وحث الصغار والشباب على الالتحاق بها باعتبارها المؤهلة لوظائف المستقبل، مثمنا الشفافية في إجراء اختبارات الالتحاق، ومجانية تلك المبادرة رغم فائدتها الثمينة للغاية.
فاطمة نجحت في تجاوز أكثر من مستوى، وتخصصت في "الأمن السيبراني"، وكانت بين أفضل 20 متدربا، فتم تكريمها من قبل وزير الاتصالات، كما أشار والدها قبل أن يضيف، أن مشاركة ابنته في المبادرة ساهمت في توسيع مداركها، ما جعلها تساهم في مشروعات أبحاث عن قضايا ومناقشات مجتمعية مثل قضية "التغير المناخي"، وكيفية معالجتها من خلال دراسة المشكلة والعرض للحلول وعمل مشروع في ذلك.
انعكاس التجربة
ما حققته فاطمة، ومسك، وغيرهما، في مبادرات وزارة الاتصالات أسهم في تعزيز ثقافة العمل التعاوني وتبادل الخبرات فيما بين المتدربين، وأيضا في تكوين شخصياتهم، كما أكد عدد كبير من أولياء أمور الطلبة الذي شاركوا في تلك المبادرات، مؤكدين أن انعكاس التجربة على أبنائهم لمسوه في معاملاتهم الحياتية وزيادة الشغف في التعلم في مجال البرمجة.
واتفق د. عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع رضا حجازي وزير التعليم، في وقت سابق على تعزيز التعاون المشترك بين الوزارتين في تنفيذ مبادرتي "أشبال وبراعم مصر الرقمية"، التي أطلقتهما وزارة الاتصالات ضمن مبادرة "أجيال مصر الرقمية"، لإعداد جيل متميز من النشء قادر على اكتشاف آفاق جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لكي يصبح مؤهلًا لمجتمع مصر الرقمية، ومتطلبات سوق العمل المستقبلي.
مستهدفات المبادرة
وتستهدف مبادرة "براعم مصر الرقمية"، الطلاب من الصف الرابع حتى السادس الابتدائي، فيما تستهدف مبادرة "أشبال مصر الرقمية" الطلاب من الصف الأول الإعدادي إلى الصف الثاني الثانوي، كما أوضح المهندس وليد الأنجباوي، المدير التنفيذي لمبادرة براعم وأشبال مصر الرقمية، قبل أن يوضح أن المبادرتين تستهدفان، تعريف الطلاب على" الأساسيات" في مجال تكنولوجيا المعلومات بطريقة بسيطة ومشوقة، وبناء مهاراتهم التقنية والشخصية في مختلف التطبيقات التكنولوجية الحديثة.
وتقوم الشركات التي تعاقدت معها وزارة الاتصالات بتنفيذ البرنامج كما حددته الوزارة ، بحيث يكون 75 %منه محاضرات عبر الإنترنت (أون لاين)، و 25%من المبادرة عملية في المعامل التابعة للشركة المنفذة للبرنامج، والحديث مازال لـ"الأنجباوي".
مهارات شخصية وحياتية
ويقوم الطلاب بالتدريب على المهارات الشخصية والحياتية والقيادية طوال فترة تنفيذ المبادرة من خلال مهارات التواصل والعرض، و إدارة الوقت، وبناء الفريق، والأخلاقيات والسلوكيات، ومهارات التخطيط، والقيادة، والتفكير الإبداعي، والتوعية البيئية، والتنمية المستدامة، وريادة الأعمال، والعمل الحر.
وأضاف، أن البرنامج الأساسي للمبادرة، يبدأ في شهر أكتوبر وينتهي التسجيل فيها في شهر يوليو من كل عام، بشروط محددة للتسجيل، تم اتاحتها على الصفحات الرسمية للمبادرة في مواقع التواصل الاجتماعي والموقع الرسمي لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
رغم أن يحيى كان جدوله اليومي مزدحما، بدءا من حصصه الدراسية، ووقت لتحفيظ القرآن وتمرين كرة الطائرة، إلا أن والدته كانت حريصة أن يشارك في تلك المبادرة ليتعلم البرمجة باعتبارها لغة المستقبل.
عجلة الحظ تدور
هذا اليوم كانت الظروف كلها ضد يحيى، فما أن وصل ووالدته إلى المنزل وشرع في فتح جهاز الكمبيوتر لتسجيل الدخول، حتى حدث انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي، لم تنتظر الأم ثوان قبل أن تحث ابنها على النزول معها سريعا لأحد مقاهي الإنترنت القريبة من المنزل، إلا أن الحظ السيء كان بانتظارهم، فانقطع التيار فور وصولهم مباشرة.
أصاب القلق والتوتر يحيى ووالدته، فلم يتبق سوى دقائق معدودة، تفصلهما عن بدء الاختبار، ولكن لأن الأم كانت تدرك أهمية هذا النوع من المبادرات في تنمية مهارات وقدرات الصغار الذهنية والعقلية وانعكاسها الحياتي الملموس عليهم، فقد هرولت إلى سيارتها وسارعت بفتح جهاز الـ "لاب توب" الخاص بزوجها، وقامت بمشاركة باقة الإنترنت من هاتفها للجهاز عبر خاصية "هوت سبوت"، وأجلست ابنها في السيارة لعقد الامتحان، وأخيرا دارت عجلة الحظ، وتمكن يحيى من أداء الاختبار، واجتيازه بنجاح ليكون ضمن المجموعة المختارة لمبادرة براعم مصر الرقمية.
تجربة سابقة
آيات محمد، أكدت أن حرصها على التحاق يحيى بمبادرة وارة الاتصالات، كان نابعا من تجربة سابقة لابنتها "مسك"، التي تكبر يحيى بثلاث سنوات، وتشارك حاليا في مبادرة "أشبال مصر الرقمية"، فقد تغيرت شخصية الفتاة الصغيرة، وأصبحت أكثر تفوقا وتركيزا في دراستها، وكانت الأولى على مدرستها في الشهادة الإعدادية، كما تغيرت نظرتها أيضا في الحياة والمستقبل وأسلوب التفكير، مشيرة إلى أن تلك المبادرات وغيرها لا تعطل أبدا الأبناء عن دراستهم بل تفيدهم وتوسع مداركهم.
في ذات السياق، أكد أحمد رأفت والد فاطمة في الصف الأول الثانوي، بمدرسة صفيه زغلول الاعدادية بنات بمحافظة الإسماعيلية؛ والتي خضعت لأكثر من مستوى في مبادرة "أشبال مصر الرقمية"، أن ابنته أصبحت شغوفة بهذا المجال الذي يمثل المستقبل، مشيرا إلى أن مشاركتها في مبادرة وزارة الاتصالات شجعها أيضا على المشاركة في "مسابقة تحدي القراءة العربية"، وتحقيق نتائج متميزة فيه، ما أعطاها مؤشرا على أن اجتهادها الدراسي، أثمر عن العديد من الميزات منها المشاركة في تلك المسابقات.
فوائد ثمينة
ورأى ولي أمر فاطمة، أنه لأول مرة يرى لوسائل التواصل الاجتماعي فائدة إيجابية، إذ تستغلها وزارة الاتصالات، لنشر الوعي بتفاصيل مبادراتها وحث الصغار والشباب على الالتحاق بها باعتبارها المؤهلة لوظائف المستقبل، مثمنا الشفافية في إجراء اختبارات الالتحاق، ومجانية تلك المبادرة رغم فائدتها الثمينة للغاية.
فاطمة نجحت في تجاوز أكثر من مستوى، وتخصصت في "الأمن السيبراني"، وكانت بين أفضل 20 متدربا، فتم تكريمها من قبل وزير الاتصالات، كما أشار والدها قبل أن يضيف، أن مشاركة ابنته في المبادرة ساهمت في توسيع مداركها، ما جعلها تساهم في مشروعات أبحاث عن قضايا ومناقشات مجتمعية مثل قضية "التغير المناخي"، وكيفية معالجتها من خلال دراسة المشكلة والعرض للحلول وعمل مشروع في ذلك.
انعكاس التجربة
ما حققته فاطمة، ومسك، وغيرهما، في مبادرات وزارة الاتصالات أسهم في تعزيز ثقافة العمل التعاوني وتبادل الخبرات فيما بين المتدربين، وأيضا في تكوين شخصياتهم، كما أكد عدد كبير من أولياء أمور الطلبة الذي شاركوا في تلك المبادرات، مؤكدين أن انعكاس التجربة على أبنائهم لمسوه في معاملاتهم الحياتية وزيادة الشغف في التعلم في مجال البرمجة.
واتفق د. عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع رضا حجازي وزير التعليم، في وقت سابق على تعزيز التعاون المشترك بين الوزارتين في تنفيذ مبادرتي "أشبال وبراعم مصر الرقمية"، التي أطلقتهما وزارة الاتصالات ضمن مبادرة "أجيال مصر الرقمية"، لإعداد جيل متميز من النشء قادر على اكتشاف آفاق جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لكي يصبح مؤهلًا لمجتمع مصر الرقمية، ومتطلبات سوق العمل المستقبلي.
مستهدفات المبادرة
وتستهدف مبادرة "براعم مصر الرقمية"، الطلاب من الصف الرابع حتى السادس الابتدائي، فيما تستهدف مبادرة "أشبال مصر الرقمية" الطلاب من الصف الأول الإعدادي إلى الصف الثاني الثانوي، كما أوضح المهندس وليد الأنجباوي، المدير التنفيذي لمبادرة براعم وأشبال مصر الرقمية، قبل أن يوضح أن المبادرتين تستهدفان، تعريف الطلاب على" الأساسيات" في مجال تكنولوجيا المعلومات بطريقة بسيطة ومشوقة، وبناء مهاراتهم التقنية والشخصية في مختلف التطبيقات التكنولوجية الحديثة.
وتقوم الشركات التي تعاقدت معها وزارة الاتصالات بتنفيذ البرنامج كما حددته الوزارة ، بحيث يكون 75 %منه محاضرات عبر الإنترنت (أون لاين)، و 25%من المبادرة عملية في المعامل التابعة للشركة المنفذة للبرنامج، والحديث مازال لـ"الأنجباوي".
مهارات شخصية وحياتية
ويقوم الطلاب بالتدريب على المهارات الشخصية والحياتية والقيادية طوال فترة تنفيذ المبادرة من خلال مهارات التواصل والعرض، و إدارة الوقت، وبناء الفريق، والأخلاقيات والسلوكيات، ومهارات التخطيط، والقيادة، والتفكير الإبداعي، والتوعية البيئية، والتنمية المستدامة، وريادة الأعمال، والعمل الحر.
وأضاف، أن البرنامج الأساسي للمبادرة، يبدأ في شهر أكتوبر وينتهي التسجيل فيها في شهر يوليو من كل عام، بشروط محددة للتسجيل، تم اتاحتها على الصفحات الرسمية للمبادرة في مواقع التواصل الاجتماعي والموقع الرسمي لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية