فى قصر الأميرة عائشة فهمى على نيل الزمالك وفى ركن هادئ جلس الفنان صلاح طاهر يهمس بريشته إلى لوحة جديدة وأمامه وقفت كوكب الشرق بوجهها الوردى المشرق، وقد توهجت بأناقة بنت البلد هيفاء كالبان يلفها النسيم .

المشهد هو أحد معالم معرض صوت مصر «أم كلثوم» الذى يقيمه قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة ويستمر حتى 15 نوفمبر القادم ، وصلاح طاهر هو واحد من 25 فنانا وفنانة يضم المعرض اعمالهم بينهم جورج بهجورى .. وبيكار .. وسيف وانلى .. على سعيد .. وجمال السجينى .

أمام الركن الهادئ وأم كلثوم تقف خلف الفنان الكبير وهو يضع الرتوش النهائية على لوحتها، ترتدى نفس الفستان الأخضر الموجود فى اللوحة وتضع يدها فى خصرها تتأمل صفحة نهر اللوحة وتبدى ملاحظاتها، عنوان هذه المجموعة الذى وضعه الفنان على سعيد مدير المعرض هو «أم كلثوم من تلحين صلاح طاهر».

أتامل شخصية أم كلثوم كما لحنها صلاح طاهر فأجدها فعلا أغنية مميزة لها طعم خاص غير طبعاتها مع كبار الملحنين من براءة أبو العلا محمد ومصرية القصبجى حتى بهجة سيد مكاوى «والقلب يعشق كل جميل».

واسأل مرافقى الفنان سعد الدين شحاتة عن قراءته للوحة فيندهش بالتدرج من التحضير اللونى الخافت فى أسفل اللوحة والفستان الشرقى الناعم كورد النيل إلى قمة التركيز والتفاصيل وملامح الرضا على وجه الست وشفتاها التى طالما أدهشت جماهير المحبين بنطقها لأعزب الكلمات والمقامات.

معرض يكشف عن جوهر أم كلثوم كصوت نادر وأيقونة مصرية تعبر مع مشاهدها وعشاقها حواجز المكان والزمان.