تحل اليوم 23 سبتمبر ذكرى ميلاد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، وبهذه المناسبة تحتفل نقابة الصحفيين وأسرة الكاتب الكبير ومجلس أمناء جائزة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية بإعلان الفائزين لعام 2024 وتسليمهم الجائزة التي تحمل اسمه والتي تبلغ قيمتها 250 ألف جنيه لكل فائز .

وقد خصص مجلس أمناء الجائزة برئاسة السيدة هدايت تيمور اليوم لتوزيع جوائز ومشروعات دورات تدريب المؤسسة ونقابة الصحفيين كرمز للوفاء والعرفان بالجميل لـ محمد حسنين هيكل لما قدمه لمهنة الصحافة والصحفيين والأجيال الجديدة، وهو "الجورنالجي" الذي حفر اسمه بحروف من نور في تاريخ الصحافة المصرية والعربية يُعد أشهر الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين.

وقد ولد محمد حسنين هيكل في 23 سبتمبر 1923، بقرية باسوس بمحافظة القليوبية، وكتبت ريم زايد في التقرير التاريخي من مركز التوثيق بوكالة أ.ش.أ أنه اتجه إلى الصحافة في وقت مبكر حيث التحق بجريدة "الايجيبشيان جازيت" وعمل كمحرر تحت التمرين بقسم الحوادث ثم انتقل إلى القسم الخارجي. شارك في تغطية بعض المعارك التي خلفتها الحرب العالمية الثانية، ثم التحق بمجلة آخر ساعة عام 1945 كمحرر ، واستمر في العمل بها حتى أصبحت تابعة لجريدة أخبار اليوم، وخلال هذه الفترة عمل "هيكل" كمراسل متجول لجريدة أخبار اليوم لينقل الأحداث الجارية من كل مكان بالعالم سواء في الشرق الأوسط أو الشرق الأقصى . تولى منصب رئيس تحرير مجلة آخر ساعة وفي نفس الوقت مدير تحرير جريدة أخبار اليوم واستطاع من خلال وظيفته أن يتلمس الواقع السياسي الجاري في مصر آنذاك. وكان الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل أقرب الصحفيين إلى الرئيس جمال عبد الناصر، وبداية معرفته بعبد الناصر كانت عام 1948 أثناء حرب فلسطين، حينما أصر هيكل على السفر إلى فلسطين لتغطية أخبار الحرب ، وكان الصحفى المصرى الوحيد الذي استطاع السفر إلى هناك بطريقته الخاصة، وليقابل عبد الناصر بإعتباره أحد أبطال الحرب.

و في رحلته بجريدة الأهرام كان أول عدد يصدر تحت رئاسة تحريره في 1 أغسطس 1958، وكان له عمود أسبوعي خاص به تحت عنوان بصراحة ، وفي 1968 أسس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بتشجيع من الرئيس عبدالناصر، وفي 1970 عين وزيرًا للإعلام، ثم أضيفت إليه وزارة الخارجية لفترة أسبوعين في غياب وزيرها الأصلي محمود رياض لديه أيضًا التحقيقات والمقالات في للعديد من الصحف العالمية في مقدمتها "الصنداى تايمز" والتايمز" في بريطانيا.وكان هيكل شديد الوفاء لأستاذه محمد التابعي  وقال عنه في أسرار الساسة والسياسية: من حسن حظي أنني عملت مع الأستاذ التابعي ..

ساهم الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل في صياغة السياسة في مصر منذ فترة الملك فاروق حتى رحل عن عالمنا في 17 فبراير عام 2016، تولى خلالها مناصب صحفية هامة ، وقدم عشرات الكتب التي كان فيها صحفيًا وكاتبًا ومُحللًا وشاهدًا على التاريخ.