تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مع أولى نسمات فجر اليوم السبت، كالعادة في مثل هذا التوقيت منذ الاف السنين، اتجهت أنظار السائحين والمهتمين ودارسي الحضارة المصرية القديمة من مختلف أنحاء العالم صوب معبد رمسيس بأبو سمبل، حيث تجمع السائحون الموجودون بأسوان من مختلف أنحاء العالم واصطفو للاستمتاع بلحظات تعامد الشمس علي قدس الأقداس حيث وجه تمثال الملك رمسيس، وهي ظاهرة فلكية مدتها لا تتجاوز ٢٠ دقيقة وتحدث مرتين سنويا، واحدة في ٢٢ فبراير والثانية في ٢٢ أكتوبر
ابو سمبل تتزين
تزينت ابو سمبل وأصبحت في أبهى صورها لاستقبال هذا الحدث العالمي، وتم تكثيف أعمال النظافة العامة ووضع اللمسات الجمالية في كل مكان بداية من المطار وحتى المعبد وعدة فعاليات كانت في استقبال الضيوف من السياح الأجانب والمصريين
تسجيل اللحظة
وحرص السائحون على تسجيل لحظة تسلل أشعة الشمس لتُضيئ ظُلمة قدس الأقداس وتتعامد على وجه الملك رمسيس الثاني الذي شيّد معبد أبوسمبل في القرن ١٣ قبل الميلاد، ولكن يبدو أن التغيرات المناخية كان لها رأي آخر هذه المرة حيث حجب الغيوم أشعة الشمس.
روايتان شائعتان
روايتان يتم تداولهما عن السبب وراء تعامد الشمس على وجه رمسيس، أولاهما تقول أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعي وموسم الحصاد، والثانية هي أن تزامن اليومين مع يوم ميلاد الملك رمسيس الثاني ويوم تتويجه على العرش
مواعيد غير معلومة
الدكتور طارق توفيق رئيس الرابطة العالمية لعلماء الآثار المصرية، كشف لـ "سبوت" عن تفاصيل جديدة متعلقة بالظاهرة الفريدة ، موضحا مفاجأة وهي عدم وجود أي تواريخ دقيقة لميلاد اي ملك من ملوك مصر القدماء أو حتي اعتلائه العرش، مما يكشف أن الظاهرة لا علاقة لها بما هو شائع من ارتباطها بعيد ميلاد الملك أو تاريخ اعتلائه العرش
تقويم زراعي
وقال إن ظاهرة التعامد مرتبطة بالتقويم الزراعي والحصاد في الموسم الشتوي والصيفي من خلال الشمس وبناء على ذلك كانت التوقيتات المؤثرة في الزراعة التي كان يعتمد عليها المصري القديم في العيش، وهو التقويم الذي لا يزال مستمرا حاليا من خلال أشهر التقويم القبطي.
المتحف المصري الكبير
ولفت إلي أن المتحف المصري الكبير يشهد نفس الظاهرة في توقيتها بتعامد الشمس علي وجه تمثال رمسيس الموجود بالبهو من خلال فتحة بسور المتحف تمر منها أشعة الشمس في نفس توقيت حدوثها بأسوان، وذلك بهدف الاستفادة من هذه الظاهرة في الترويج السياحي للمتحف وهي فكرة اللواء عاطف مفتاح المشرف علي مشروع المتحف الكبير وتطوير المنطقة المحيطة وهي من الأفكار المبتكرة للاستفادة من هذا الحدث.
ترويج سياحي
أن مثل هذه الفعاليات تسهم بلا شك في زيادة الحركة السياحية - وفقا لـ الدكتور سامح سعد الخبير السياحي- وان هناك دولا تعمل علي الترويج لذاتها من خلال المناسبات المختلفة، ولا يوجد أفضل من هذه المناسبات التاريخية التي تحظي باهتمام وشغف الكثيرين للترويج للسياحة المصرية في ظل موسم سياحي متميز ويشهد تحسنا بالحركة الوافدة إلى مصر
وأكد أن السياحة الثقافية والأثرية تحظي بشغف الكثير من السائحين في ظل امتلاك مصر زخيرة قوية من المواقع الأثرية، وأن هذا النمط له رواده من السياح اصحاب الانفاق العالي .
معبد رمسيس
وتضم واجهة معبد رمسيس الذي بدأ بناءه عام ١٢٦٤ ق.م، ٤ تماثيل ضخمة يبلغ ارتفاع كل واحد منها 22 مترا ، وتم تصميم المعبد لتشرق الشمس على وجه تمثال رمسيس الموجود في قدس الأقداس، وتم تخصيصه لعبادة رع حور آختي وبتاح وآمون رع، أكبر ثلاثة آلهة في الدولة المصرية في ذلك الوقت
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية