تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مع بداية كل صيف، تشهد سوق العمل المصرية تحولاً ملحوظاً، حيث تظهر عشرات المهن الموسمية التي توفر فرص دخل سريعة للشباب والعاطلين والطلاب، لكنها تكشف في الوقت ذاته عن هشاشة الأمان الوظيفي وغياب الضمانات الاجتماعية، ولا تقتصر هذه المهن على القطاع السياحي فحسب، بل تمتد إلى أنشطة متنوعة في الشوارع والمصانع وحتى المنازل.
مهن بلا ضمانات
يقول خالد ياسين، الخبير السياحي، تظل هذه المهن "رهينة موسم ينتهي سريعًا"، حيث يلجأ الشباب إلى استغلال حرارة الصيف لتحقيق دخل مؤقت، بينما يبقى الحلم بعمل دائم وتأمين صحي بعيد المنال، ويؤكد على ضرورة تحسين أوضاع العاملين فيها عبر توفير تأمينات اجتماعية ودعم حكومي، وخلق فرص عمل بديلة خلال فترات الركود، ومن أبرز هذه المهن الصيفية:
1. الفريسكا ومثلجات الشواطئ
قال خالد ياسين، أن بيع "الفريسكا والمثلجات" من أبرز المهن الموسمية، التي تنتعش خلال فصل الصيف في المدن الساحلية مثل الاسكندرية ومطروح وغيرها، حيث يعمل فيها الكثير من الشباب والطلاب، لتوفير دخل يساعدهم على تحمل نفقات الدراسة والحياة اليومية، رغم تراجع الإقبال عليها بسبب الأوضاع الاقتصادية، وانخفاض القدرة الشرائية للمصطافين، حيث يعتبرونها من الرفاهيات، وليست من أساسيات المصيف.
2. تأجير الكراسي والمظلات
حيث يعمل الكثير من لشباب في تأجير الكراسي والمظلات للمصطافين على الشواطئ، وهي مهنة توفر دخلًا جيداً خلال الصيف، وهي مصدر رزق للعديد من الأسر خلال هذا الموسم، ولكنها تنتهي بانتهاء الموسم، مما يترك العاملين فيها دون مصدر دخل، ولا يتمتع العاملون فيها بأي تأمينات صحية أو اجتماعية، كما تتضاعف المنافسة بين العاملين في هذه المهنة على جذب المصطافين، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار والأرباح.
3. بيع ملابس البحر والاكسسوارات
كما يتجه الكثير لبيع ملابس البحر والاكسسوارات على الشواطئ أيضاً، وهي مهنة مربحة خلال الموسم، ومع ذلك تراجعت المبيعات السنوات الأخيرة بسبب ضعف الإقبال، ومحاولات المصطافين الاقتصاد وشراء الضروريات فقط، واستخدام ملابس واكسسوارات المصيف المستخدمة سابقاً، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الخامات، التي رفعت من تكلفة المنتجات، وبالتالي زيادة أسعارها على المستهلكين.
4. صورة بملامح الزمن
رغم انتشار الهواتف الذكية، ما زال "مصورو الشاطئ" يتجولون يومياً بين المصطافين، يحملون الكاميرات، ويعرضون صورهم المطبوعة في الحال، فمازال هناك عشاق الصور التذكارية بالكارت، أوفياء لتلك اللمسة التقليدية التي تسجل لحظة صيفية لا تنسى.
5. مراكب البحر
تنتشر في المدن الساحلية سياحة القوارب بشكل كبير، ففي بحري بالإسكندرية، وخاصة بجوار مسجد المرسي أبو العباس وقلعة قايتباي، ينتشر "المراكبية"، حيث يصطحبون الزوار في جولات بحرية قصيرة بين المعالم السكندرية.
6. السياحة
ويؤكد ياسين أن هناك الكثير من الشباب يعملون في قطاع السياحة خلال فصل الصيف، خاصة في المدن السياحية مثل شرم الشيخ، الغردقة، الاسكندرية، مطروح، رأس البر، بلطيم، جمصة، وغيرها من المدن الساحلية، حيث ينطلق موسم السياحة الصيفية بعد الامتحانات، وتنشط مهن منها أفراد الأمن، والنظافة، والزراعة، والإنقاذ والسباحة، وفتح الأسواق التجارية بالقرى السياحية والفنادق الساحلية.
7. العمل في المزارع
يشير محمد إبراهيم، الخبير الاقتصادي، إلى أن الكثير من الأفراد يعملون في المزارع خلال موسم الحصاد في فصل الصيف، وهي مهنة توفر أجراً مناسباً، ولكن العمل بها شاق، ويتطلب جهداً بدنياً كبيراً، مما يجعل العامل بها مجهداً طوال الوقت، وهو شخص لا يتمتع بأي تأمينات صحية أو اجتماعية، ويرتبط بالعمل في المزارع، مهن قريبة منها، في محطات التعبئة للفواكه والخضروات التي تعد للطرح في الأسواق او التصدير.
8. مشروبات الصيف
وبعيداً عن الشواطئ والمزارع، تنشط مهن أخرى في الصيف داخل المدن، والمناطق الشعبية، حسب الخبير الاقتصادي محمد إبراهيم، وتحقق مصدر دخل مناسب للعاملين بها، ومنها بيع المشروبات المثلجة، من سوبيا، تمرهندي، خروب وكركديه، فالباعة يجتذبون الزبائن بألوان المشروبات الباردة في عز الحر، وأصواتهم المعروفة التي تنادي على العطشى في الشوارع، وتوفر دخلاً مناسباً.
ورغم الشعبية الكبيرة لهذه المشروبات، إلا أن العاملين فيها يواجهون تحديات، أبرزها غياب التراخيص الصحية، ما يجعلهم عرضة للملاحقة أو الغرامات، بالإضافة إلى ضعف المبيعات في الأيام شديدة الحرارة، أو بالمناطق الأقل ازدحاماً.
9. بيع المراوح في الأحياء الشعبية
مع ارتفاع درجات الحرارة، تزداد أيضا معدلات بيع المراوح والمبردات البسيطة، وتنتشر الأكشاك أو منافذ البيع المتنقلة في المناطق الشعبية والريف لبيع مراوح مكتبية صغيرة، ومبردات ماء شعبية بأسعار أقل من الشركات والمعارض والمحال التجارية، ولذلك تواجه هذه المهنة منافسة شرسة، وارتفاع في أسعار بعض الأجهزة بسبب تكلفة الاستيراد، إضافة إلى شكاوى متكررة من الأعطال وضعف الصيانة.
10. مصانع المياه والعصائر
تشهد مصانع إنتاج المياه المعبأة والعصائر والمثلجات ارتفاعاً كبيراً في الطلب، ما يدفعها لتشغيل عمالة مؤقتة زائدة عن باقي مواسم العام، لكي تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها مع الموردين والعملاء، وتوفير الطلبيات طبقاً لسياسة السوق في العرض والطلب، ولكن هؤلاء العمال وأغلبهم من الشباب والطلاب، يعملون في التغليف والتعبئة والنقل، لكنهم يفتقدون لأي مظلة تأمينية صحية أو اجتماعية، أو حتى عقود رسمية، ويعانون من ظروف عمل صعبة، بسبب ارتفاع الحرارة داخل المصانع، وساعات العمل الطويلة، وسط ضعف في الرقابة على معايير السلامة المهنية.
11. العتالة والنقل
ويشهد أيضاً موسم الصيف حركة زائدة في الانتقالات، بسبب التنقل بين المدن للالتحاق بالمدارس أو الوظائف، أو الزواج، مما ينعش قطاع نقل الأثاث والعتالة، فإلى جانب شركات النقل المرخصة، يظهر الكثير من عمال اليومية، ممن يعتمدون على معارفهم الشخصية، أو تطبيقات الهواتف المحمولة للتواصل مع الزبائن، إلا أن هده المهنة محفوفة بالمخاطر البدنية، وتفتقر لأي تأمين ضد الإصابات، كما أن الدخل موسمي، ويختفي بعد انتهاء الصيف.
12. الدروس الصيفية
في المدن والقرى الكبرى، يقدم المعلمين والطلاب المتفوقين، دروساً صيفية تمهيدية أو مراجعات للطلاب، خاصة في الشهادات الإعدادية والثانوية، وهي مهنة تنشط صيفاً، وتوفر مصادر دخل للعاملين بها، ولكنها غير منتظمة، وتتم دون رقابة أو تراخيص، كما أنها تعتمد على العلاقات الشخصية، وثقة أولياء الأمور.
13. السيرك المتنقل
تخرج فنون الشارع من جدران المسارح لتصل إلى الحدائق، والشوارع الكبرى، وعلى الأرصفة، فلا تغيب الفنون الاستعراضية وفقرات السيرك الصيفي، حيث يجذب فنانو الشارع الأطفال والعائلات بعروضهم المسلية، من الألعاب البهلوانية، بالإضافة إلى العديد من المهارات والمهن المصاحبة لهم مثل الرسم على الوجوه، ونقش الحناء.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية