تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
لم يكن فيلم "الملحد"، الوحيد في مسيرة السينما المصرية الذي واجه مصيراً مجهولاً، فحتى هذه اللحظة لم يتمكن منتجه من اتخاذ قرار بعرضه خشية أن يعزف عنه الجمهور بسبب ما واجهه الفيلم على مواقع السوشيال ميديا من هجوم قبل عرضه.
فقد سبق، وأن تسببت السوشيال ميديا فى إهدار دم أفلام قبل عرضها، بل وتسببت أيضاً في منع تصوير أفلام، وعزوف منتجين عن قبول سيناريوهات تتناول موضوعات شائكة، أو تتعرض عن قريب أو بعيد إلى تابوهات قد تكون سبباً في فشلها أثناء عرضها.
ومن هذه الأعمال فيلم "النونو" الذي كان مقرراً أن يقوم ببطولته أحمد حلمي، وبعد أيام من كشف منتجه "هيئة الترفيه السعودية" عن بعض تفاصيل الأحداث، رأى جمهور "السوشيال ميديا"، أنها غير مقبولة؛ فأعلن منتجه إلغاء المشروع نهائياً، وخرج بطل الفيلم أحمد حلمي ليعلن أيضاً اعتذاره.
وكان لفيلم "ريش" منذ خمس سنوات سابقة أثارت جدلاً كبيراً، فبعد ساعات من عرضه فى مهرجان الجونة السينمائي خرج الفنان شريف منير ليعلن أن الفيلم يُسيء إلى صورة البيوت المصرية، وتناولت الفضائيات الموضوع بتوسع ليتم وقف عرضه وتسريبه على مواقع الإنترنت، ويكتشف الجمهور بأن الفيلم ليس به أية ممنوعات أو مشاهد تسىء إلى صورة البيوت المصرية.
وفى العام الماضى أُثيرت أزمة فيلم "عيسى" وهو فيلم قصير، فبعد عرضه فى مهرجانات عالمية منع من العرض الجماهيرى بالقاهرة، بحجة أن موضوعه شائكاً، واضطرت الرقابة للموافقة على عرضه بالدورة الماضية لمهرجان الإسماعيلية على استحياء، لتمرير مشكلته دون أن يعرض جماهيرياً.
وبرغم ما يتردد حول تأجيل فيلم "الملحد" للمؤلف إبراهيم عيسى لأسباب رقابية، إلا أن رئيس الرقابة الدكتور خالد عبد الجليل نفى ذلك مؤكداً أن الفيلم لم يُمنع من الرقابة لا فى السيناريو، ولا فى نسخة العرض السينمائي.
والحقيقة التى رفض منتج الفيلم أحمد السبكي الكشف عنها، هي أن المؤلف والمخرج نادر سيف الدين، تقدم ببلاغ ضد الفيلم مدافعاً عن فيلمه الذي أخرجه فى عام 2014 بنفس الاسم "الملحد"، وبطولة صبري عبد المنعم، وياسمين جمال، وليلى عز العرب، وأحمد مجدي.
وقال إنه أخرج فيلمه بنفس الاسم في عام 2014، وأن أحداثه تدور حول نفس الفكرة وهي عن قصة حقيقية، تدور حول إبن أحد الدعاة اﻹسلاميين المشهورين، يتجه نحو اﻹلحاد، وهو ما يثير حفيظة أسرته والمقربين إليه نظراً للخلفية الدينية التي تربى فيها، كما يتطرق الفيلم في ثناياه للمدى الذي وصل إليه انتشار الاتجاه للإلحاد في مصر.
ومن ثم أعلن منتج الفيلم الجديد أحمد السبكي عن تأجيل طرح فيلمه " الملحد" بطولة أحمد حاتم، لحين الوصول إلى إتفاق بين الأطراف فى النزاع قد يتطلب تغييراً فى الإسم الجديد أو إضافة سنة الإنتاج 2024، ولم تصل الأطراف إلى حلول مع إصرار نادر سيف الدين على أنه صاحب الحق فى المصنف والإسم.
ومن جهة أخرى قال السبكي، إنه أجل عرض الفيلم لحين الانتهاء من مراحل نهائية في المكساج، لتهدئة الأوضاع وبخاصة بعد أن تقدم المستشار مرتضى منصور ببلاغ ضد الفيلم للنائب العام اختصم فيه كل أطراف صناعة " الملحد" وفى مقدمتهم المؤلف إبراهيم عيسى، والسبكي، والرقابة على المصنفات الفنية.
ومنذ أن نشر بوستر وإعلان فيلم " الملحد" والهجوم لم يتوقف على صناعه بجميع وسائل التواصل الاجتماعي، بل خرج بعض الدعاة منددين بعرض الفيلم وما يتضمنه من أفكار قالوا إنها تسئ إلى الإسلام.
ومن جانبه، قام المؤلف إبراهيم عيسى بنشر بعض مشاهد من السيناريو على صفحته الرسمية مؤكداً إنه يقدم موضوعاً ينصف الشباب ويؤكد أنهم قد يتم اللعب بأفكارهم، وأن الفيلم لا يدعو من قريب أو بعيد إلى الإلحاد.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية