تراجعت المقاومة الفلسطينية في غزة عن تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الرهائن، احتجاجًا على ما وصفته بـ "عدم التزام إسرائيل ببنود اتفاق الهدنة"، وذلك بعد جهود واتصالات مصرية، لإتمام الاتفاق. وتشمل الدفعة الثانية من التبادل إطلاق سراح 13 محتجزًا إسرائلييًا و7 أجانب (خارج الاتفاق) مقابل الإفراج عن 39 أسيرًا فلسطينيًا (33 طفلًا و6 نساء).
وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إنه بعد تعثر في مفاوضات اليوم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، نجحت مصر في إنهاء أزمة تبادل المحتجزين بقطاع غزة والأسرى الفلسطينيين، بعد تعثرها لأسباب فنية، وسيتم استكمال تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة اليوم، كما كان مقررًا لها.
بينما أعلنت المقاومة الفلسطينية في غزة، مساء اليوم، السبت، أنها استجابت للجهود المصرية المقدرة التي تحركت طوال اليوم لضمان استمرار اتفاق الهدنة المؤقتة بعد نقلها التزام الاحتلال بكافة الشروط التي نص عليها الاتفاق. وأعربت المقاومة الفلسطينية في بيانها عن تقديرها للجهود المصرية لضمان استمرار الهدنة المؤقتة مع الجانب الإسرائيلي، بحسب قناة "القاهرة الإخبارية".
الموافق جاءت بعد إعلان المقاومة، مساء اليوم، السبت، تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الرهائن الإسرائيليين "حتى تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع" بحسب بيان لكتائب عز الدين القسام.
وأضاف المقاومة في بيانها سبب تأخير عملية إطلاق سراح الرهائن هو "عدم التزام الاحتلال الإسرائيلي بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها".
وكان مسئول في حركة المقاومة الفلسطينية في غزة قال تعليقًا على قرار "القسام" بتأخير عملية إطلاق سراح الرهائن: "إن إسرائيل أجرت تغييرات كبيرة على القائمة المتفق عليها للسجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحه".
وأضاف المسئول في تصريح لـ "بي بي سي": "أن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينيين اثنين في بيت حانون بغزة، في منطقة يُسمح للفلسطينيين بالتحرك فيها".